منوعات
العيد وسط الجذور

بقلم: رمزي أبو العلا
للعيد معنى مختلف وسط اهلك ومحبيك وسط من شهد طفولتك وصباك وكبرك وسط المكان الذى شهد مراحل حياتك المختلفة وامتزجت بة وامتزج بك واصبح يشكل جزء كبير فى تكوينك .. فى قريتى البسيطة على اطراف محافظة الدقهلية كنا نستيقظ مبكرا صباح العيد لنستحم (حماية العيد) ثم نذهب لصلاة العيد وكنا نستيقظ فى غالب الاحيان على صوت عمى كبير العائلة رحمة الله علية وهو ينادى على والدى بإسمة يسبقة بكلمة (ياد) وكانا يصليا العيد ثم يذهبان الى المقابر لزيارة قبر والدهم والذى هو بالمناسبة (جدى) وزيارة قبر والدتهم (جدتى) ولكن هذه العادة انقطعت بوفاة عمى رحمة الله علية فى ٢٠٠١ فقبل وفاتة كان للعيد طعم وبعد وفاتة طعم اخر ومن المواقف الطريفة التى تحضرنى فى هذه المناسبة هى وبينما انا اتجول بجوار جدول للمياة صبيحة احد ايام العيد لاجد (جنية) يتهادى على سطح مياة هذا الجدول لاجد نفسى وبدون تردد اقفز فية لاحصل على هذه الثروة الهائلة وقتذاك وحصلت علية واخذت اجفف فية واخذتة واشتريت الالعاب وقمت بتأجير دراجة وكما يحدث فى الافلام فقد تركت حذائى رهن ولكن المصيبة اننى سقطت فى ذلك اليوم بالدراجة فى احد الترع وانقذنى الناس من الغرق بإعجوبة .. فقد كان يوما عجيبا امتزج فية الفرح بالحزن بالاثارة بالمتعة والعيد فى قريتى طقوس تبدأ منذ الاسبوع الاخير فى رمضان فكنا انا واخوتى نقوم بشراء لبس العيد ثم وضعة اسفل وسائدنا ونحن نيام فلم يكن فى منزلنا (مكوى) لكوى الملابس وكانت هذه هى الطريقة الوحيدة للكوى ثم نقوم بلبسة بعد العودة من صلاة العيد وكانت وجبتنا المفضلة هى صبيحة ذلك اليوم هى اللحمة والملفوف ثم نبدأ بعد تلك الوجبة فى زيارة الاهل للحصول منهم على العيدية والتى كانت وقتها قروش قليلة كانت تذهب كلها لشراء اللعب و(البومب) وقتها…. للعيد فى قريتى حكايات تسطر فى مجلدات