صحتك تهمنا

العنب فاكهة الجنة وفوائد للبشر علي الأرض

 

 

تقديم / دكتور رضا محمد طه

 

نظراً لفوائده الكبيرة للإنسان جاء ذكر العنب في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة في جملة من النّعم التي أنعم الله بها على عباده وهذا ما تشير إليه الأبحاث الجديدة وكذلك دراسات سابقة مؤكدة علي فوائده، ومن هذه الآيات ما جاء في سورة الأنعام “وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب”، وفي سورة الرعد “وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”، وفي سورة الزخرف “تِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُم تَعمَلُون لَكُم فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَة و مِنْهَا تَأْكُلُون”. صدق الله العظيم.

أبحاث عديدة كشفت نتائجها أن العنب يلعب دورًا إيجابيًا في التخفيف من تصلب الشرايين والالتهابات والسرطان ومفيد لصحة الجهاز الهضمي وله تأثيرات إيجابية علي الجهاز العصبي المركزي وعلي هشاشة العظام وكذا وظيفة المثانة البولية وعلي سلامة الرؤية في العين. والجديد هو ماكشفت عنه دراسة جديدة عن أن العنب قد يقلل من فرص الإصابة بحروق الشمس لدى بعض الناس. حيث تشير الدراسة إلى أن الاختلافات في الميكروبيوم (وهو مجموع الميكروبات التي تعيش في جسم الإنسان ولها دور كبير في الحفاظ علي صحة جيدة)، هذه الإختلافات قد تفسر السبب في أهمية العنب للتقليل من حساسية بعض الناس للتعرض للأشعة فوق البنفسجية دون الآخرين، ومعروف أن حروق الشمس – الأشعة فوق البنفسجية من الشمس – أحد أسباب تطور سرطانات الجلد.

 

 

في تلك الدراسة بدأت التجربة بفترة نظام غذائي مقيد لمدة أسبوعين. تبع ذلك فترة دراسة مدتها أسبوعان قام خلالها الأفراد بإعداد إثنين من العينات بحجم 36 جرامًا من العنب المجفف بالتجميد والمطحون والخالي من البذور الأحمر والأخضر والأسود حيث يتناولها المشاركون في الدراسة كل يوم، بما يعادل ثلاث حصص من العنب (إجمالي 378 جرامًا). وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة والتي أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية أن بعض الأشخاص يصبحون أقل حساسية للآثار الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UV) وذلك بعد تناول العنب. يبدو أن الاختلاف بين أولئك الذين كانوا أقل عرضة للإصابة بحروق الشمس والآخرين هو الاختلافات في الميكروبيومات الخاصة بهم. بما يشير إلى وجود علاقة مثيرة للاهتمام بين القناة الهضمية ومقاومة الأشعة فوق البنفسجية. نُشرت نتائج تلك الدراسة مؤخراً في مجلة مضادات الأكسدة.

معروف أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية هو سبب حوالي 90٪ من السرطانات غير الميلانينية – بما في ذلك سرطانات الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية – ويعتبر عاملاً رئيسياً في الورم الميلانيني. يمكن عادةً السيطرة على السرطانات غير الميلانينية. علماً بأن حرق بشرتك في الشمس خمس مرات أو أكثر تؤدي إلى مضاعفة خطر الإصابة بسرطان الجلد. كما يمكن أن يؤدي حرق قرح واحد للشمس في مرحلة الطفولة أو المراهقة إلى مضاعفة المخاطر أيضًا. وتتوقع جمعية السرطان الأمريكية تشخيص 97610 حالة جديدة من سرطان الجلد في الولايات المتحدة هذا العام ، وأن 7990 شخصًا سيموتون من هذا المرض. يزيد الكشف المبكر عن سرطان الجلد من فرص البقاء على قيد الحياة.

وفي هذا السياق فإن الأبحاث الحديثة تشير أيضًا إلى أن مجففات طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية LED قد تغير خلايا الجلد على المستوى الجزيئي ، مما قد يؤدي إلى سرطان الجلد بأطراف الأصابع. وقد أدت. ويُعد إجراء مزيد من الدراسات الوبائية ضروري لفهم مخاطر مجففات طلاء الأظافر وإرتباطها بسرطان الجلد ، وقد يكون من الجيد كما يقول الباحثون استخدامها في كثير من الأحيان للضرورة حيث من المحتمل ألا يكون الاستخدام النادر لبضع مرات في السنة مقلقًا، هذا ويوجد حالياً بديلاً لمنتجات الأظافر، مثل مسحوق الغمس، أو الخيارات التي لا تتطلب ضوء الأشعة فوق البنفسجية للعلاج ، هذه لن تتسبب في تلف الجلد كما يحدث مع هذه الأجهزة.

بدأت التجربة في تلك الدراسة بفترة نظام غذائي مقيد لمدة أسبوعين. تبع ذلك فترة دراسة مدتها أسبوعان قام خلالها الأفراد بإعداد إثنين من العينات بحجم 36 جرامًا من العنب المجفف بالتجميد والمطحون والخالي من البذور الأحمر والأخضر والأسود يتم تناولها كل يوم. هذا يعادل ثلاث حصص من العنب (إجمالي 378 جرامًا). وإضافة لما يحتويه العنب من ريسفيراترول، يحتوي العنب أيضاً على عشرات من المواد الكيميائية النباتية الإضافية ، بما يؤكد علي الفوائد الصحية للعنب كغذاء كامل، إضافة إلي دور الريسفيراترول الموجود فيه بقدرته على التوسط في النشاط المضاد للالتهابات والوقاية من سرطان الجلد في الأنظمة النموذجية. هذا إضافة إلي أن الأهمية الأوسع لهذا البحث ألا وهي قدرة استهلاك البشر من العنب بما ينعكس إيجابياً على زيادة أنظمتهم الخلوية والتي تدافع وتقي الإنسان من محاط الجذور الحرة free radicals وأنواع الأكسجين التفاعلية التي يمكن أن تؤدي إلى آثار ضارة علي صحة الإنسان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق