المجتمع المدني

“الصحافييون ليسوا للبيع” . . معارك طاحنة ورسائل ومواقف متضاربة ل “ميري” و”البلشي” لحل أزمة الوفد 

 

 

تقرير يكتبه / أبوالمجد الجمال

 

كالمقاتلين الأشداء الأقوياء في ميدان المعارك لإقتناص النصر العظيم وكتابة إسمهم بحروف من نور في سجلات التاريخ والوطن يقف مقاتلين أخرين لايقلون درجة عنهم في رفعة شأن الوطن والنقابة والمهنة والقيمة والقامة في بلاط صاحبة الجلالة “الصحافة” سيفهم هو القلم الذي يطيحون به رؤوس الفساد والإفساد الذين بغوا في الأرض فسادا وإفسادا ظنهم منهم أنهم فوق القانون وفوق الشعب وفوق القيمة والمبادئ والأخلاق ونسوا أو تناسوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد أن هناك فرسان عظماء ل “صاحبة الجلالة” وهبوا حياتهم وأنفسهم لإعلاء قيمة الحق وسحق الفساد والباطل وكسر شوكة الظالمين ومحاكمتهم أيا كانت مناصبهم ومراكز القوي التي تحميهم أو يزعمون أنها تحميهم لأننا نعيش علي أرض “الجمهورية الجديدة” التي صنعها وأرسي دعائمها الرئيس القائد والإنسان “عبد الفتاح السيسي” من أجل “حياة كريمة” لكل المصريين ولامكان فيها للفساد ورموزه وسنينه !

 

. . وكالربيع الطلق الذي ينثر عبيره الخلاب الأثير في كل أرجاء الكون إيذانا بتبديد أوراق الأشجار التي إصفرت وذبلت وماتت وإيذانا بميلاد حياة جديدة تعم فيها “الواحات الخضراء” بعد طول شهور الجفاف والجفاء والعطش والجوع والحرمان لتعاقب الأشجار البالية الذابلة التي شاخت ولاتطرح إلا الجفاف والعطش في زمن تحور “كوفيد” وسنينه ! الذي بات فيه كل شئ مباح حتي المتاجرة بأوجاع وهموم الناس الغلابة الذين ليس لهم سندا في هذة الحياة الدنيا البائسة إلا أهل الدفاع عن القيمة والحق والمبادئ حتي لو ضاعت حياتهم سدي بلا أي ثمن أو جدوي ممكنه ولكنهم يكفيهم فقط شرف المحاولة والمحاولة شرف يكيفهم يقف أبطال النضال والكفاح في بلاط “صاحبة الجلالة” علي نفس النسق والخطي والرحي في محاربة الفساد والمفسدين حتي ولوضاعت أعمارهم دون جدوي ! فيكفيهم فقط شرف المحاولة التي هي بالنسبة لهم غذاء للروح والعقل والجسد بعيدا عن أي مطامع دنيوية أو الطموح في أي كرسي أو منصب زائل وإذا خاضوا لعبة الكراسي الموسيقية فهذا بغية الإصلاح والتطهير الشامل والجذري ومنع تمكين من لايستحقون ممن ليسوا أهل لها وليس بغية الطمع في المنصب أوالكرسي ذاته الذي سيأتي اليوم الذي سيتحول فيه إلي زوال وحطام وركام

 

. . وكخلايا النحل التي لاتنتج إلا العسل الذي فيه “شفاء للناس” يبقي علي نفس الخطي والرحيق فرسان صاحبة الجلالة “الصحافة” الذين لاينتجون إلا العسل الذي فيه شفاء لقضايا المهنة المؤرقة والمزمنة والمستعصية عبر أفكار “خارج الصندوق” وتنمية “الموارد المالية” لنقابة الصحافيين “قلعة الحريات” من أجل حريتها وإستقلالها

 

. . وكالنجوم التي تهدينا لطريق الرشد والرشاد والنجاة في سماء الحرية الخلاقه والبناءه وسط صحراء قحط سوداء لازرع فيها ولاماء يقف فرسان صاحبة الجلالة “الصحافة” كالنجوم التي تضئ للمجتمع والناس ولأهل المهنة طريق الإصلاح والتطهير الجذري الشامل والمستديم حتي تظل “قلعة الحريات” قوية شامخة صامدة مايهزها أبدا ريح “وياجبل مايهزك ريح” !

 

. . وكالقمر الذي يضيئ لنا ظلام الليل وسواده الأعظم يبقي بعض فرسان “صاحبة الجلالة” في خطاهم ودربهم ونهجهم المستقيم كالقمر البدر في عز إكتماله حتي يكتمل “قمر النقابة” ويصبح بدرا يبيد ظلام الليل وخفافيش وطيور الظلام مهما كانت سطوتهم ونفوذهم التي تحاول أن تعبث ب”تقرير المصير”

 

. . وكالشمس الساطعة في عز النهار لتحرق كهوف ومعابد الظالمين والعابثين والآكلون علي كل الموائد والراقصون والراقصات بهز الوسط والقلم واللسان والمتاجرين بأوجاع وهموم المهنة وهموم الصحافيين يقف بعض فرسان صاحبة الحلالة “الصحافة” علي نفس المنوال ليحرقون كهوف العابثين بمصير المهنة والنقابة والصحافيين حتي تتوق حياة “صاحبة الجلالة” وفرسانها الصحافيين وتحط علي شاطئ الأمان بسفينة الحرية والإستقلال وتهدأ عواصف وأمواح البحر الثائرة والغاضبة من تلاطم وتحالف رؤوس الفساد والإفساد لتطيح بهم غرقا في قاع بحار الموت . . إيه الحكاية بالضبط !

 

. . مع بدء العد التنازلي لأشرس وأقوي المعارك الصحافية في تاريخ نقابة الصحافيين “قلعة الحريات” التي يحتج علي سلالمها الطاهرة الزكية الحرة الأبية كل أصحاب “ديوان المظاليم” علي كل شكل ولون لإيمانهم الكامل ويقينهم التام أنها “قلب الشارع النابض” بالعروبة والوحدة والحرية ووسط زخم التنافسية التعددية التي تموج بكافة الأفكار والطموحات الخلاقة النادرة وغير المسبوفة لأكثر من51 متنافسا في إنتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحافيين منهم 11 علي مقعد النقيب و40 علي مقعد العضوية وفقا للجنة المشرفة علي إنتخابات الصحافيين يتبارون في خدمة الصحافيين وطوع أمرهم ببرنامجهم الإنتخابي وسط مزيج من الوجوه القديمة والجديدة مايجعل للسباق الإنتخابي مذاق خاص ونكهة جديدة هذة المرة علي خلاف الإنتخابات السابقة ولاسيما بعد ترشح بعض الوجوه القديمة والمعروفة التي شاخت في العمل النقابي وشاخ منها العمل النقابي تكاسلا وإهمالا وشعارات جوفاء وخطب حماسية رنانة تلهب ظهور الناخبين وقت الإنتخابات فقط وبعد فوزهم وحصولهم علي مقعد العضوية الذي غالبا مايكون طريقهم إلي كرسي رئاسة تحرير بعض كبريات الصحف الحكومية بل وطريقهم أحيانا لتقديم برامح “التوك شو” ليحصدون العسل والشهد من كراسي النقابة بينما يذوق منهم بعض أعضاء الجمعية العمومية للصحافيين ويلات جحيم غيابهم عن المشهد النقابي والمهني والصحافي وكأنهم “فص ملح’ وذاب ولايعاودون الظهور إلا أيام الإنتخابات فقط لتكثيف دعايتهم الإنتخابية ليكررون جرة ماكرروه في بعض دورات مجالس النقابة السابقة أوأحدها الذين فازوا فيها بينما تترشح وجوه جديدة يعتقد البعض بحسب – مراقبون ومحللون – للمشهد النقابي الإنتخابي أنها ستضخ دماء جديدة في دولاب العمل النقابي والمهني والصحافي لو صدقوا في تنفيذ برامجهم الإنتخابية حيال فوزهم في معركة تقرير مصير الصحافيين في 17 مارس الجاري وإذا تخلوا عن وعودهم ف “تسونامي” 17 مارس المدمر دوما لهم بالمرصاد . . نقطة ونبدأ من أول السطر :

 

في واحدة من أغرب وأخطر عجائب بعض المرشحين علي مقعد نقيب الصحافيين ومقاعد العضوية في إنتخابات التجديد النصفي التي ربما تفوق عجائب الدنيا التي تخطت ال 70 والتي ستختار الجمعية العمومية للصحافيين نقيبا لهم و6 أعضاء علي مقعد العضوية فقط في يوم عرس ديمقراطي حر نزيه يكون مضربا للأمثال والقدوة يوم الجمعة 17 مارس الجاري وفي أخطر وأغرب عملية تضارب لرسائل ومواقف بعض المرشحين المثيرة للجدل والغضب والنفور والإشمئزاز كشفت عنها وقائع تعاطيهم مع أزمة بعض صحفيي جريدة الوفد الأخيرة الذين إعتصموا في مقر جريدتهم إحتجاجا علي التأخر في صرف رواتبهم وعدم زيادتها في زمن الغلاء الموحش وتحور “كوفيد” وسنينه !

 

. . ورغم أن رئيس حزب الوفد رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد الدكتور “عبد السند يمامة” عقد إجتماعا موسعا مع الصحافيين أكد لهم خلاله أنه سيصرف رواتبهم المتأخرة ووعدهم بزيادتها مستقبلا وهذا ماكشفته الزميلة الوفد علي صفحاتها الغراء

 

. . تباري عدد من المرشحين علي مقعد النقيب والعضوية لتأسد المشهد النقابي والإنتخابي والوفدي وإغتنام الفرصة وتحقيق مكاسب لحصد الأصوات

 

. . فبينما هرول بعدها مسرعا الزميل “خالد البلشي” المرشح علي مقعد النقيب ومعه الزملاء “محمود كامل” و”هشام يونس” و”عيسي جاد الكريم” المرشحون علي مقعد العضوية لحزب الوفد العريق وعقدوا داخل أروقته إجتماعا مكثفا مع رئيس الحزب وتم حل أزمة الصحافيين المعتصميين بالوفد بعد التوصل لإتفاق سبق وأن أعلنت عنه صحيفة الوفد علي صفحاتها الغراء يتضمن موافقة “يمامة” علي صرف رواتب بعض الصحافيين المتأخرة ووعد بزيادتها في المستقبل في صورة إيجابية وبناءه وفعالة وفي محاولة لترسيخ الدور النقابي والمهني في حل أزمات الصحافيين مع مؤسساتهم الصحافية وإن كان يكفي هؤلاء الزملاء المرشحون شرف المحاولة طبعا . . لكن ينفجر هنا لغم السؤال الشائك بقوة “تسونامي” العاصف هل يفعلها هؤلاء المرشحون إذا حالفهم الحظ في الفوز الساحق في الإنتخابات مع زملاء في صحف حزبية ومستقلة تم فصلهم منذ سنوات طويلة فصلا تعسفيا وعانوا وأسرهم مرارة وأهوال البطالة والجوع والحرمان حيث يعيشون علي “فتات البدل” فقط “بلا مرتبات ولاتأمينات ولامعاشات” ولايحزنون بل وطق مات منهم أكثر من “12 صحافيا” حزنا مخلفين لأسرهم مأساة حقيقية يشيب لها الولدان في ظل تجاهل تام لأزمتهم المزمنة والمستعصية من قبل بعض مجالس النقابة السابقة علما بأن بعض الزملاء المرشحين الذين تسارعوا للوفد لحل أزمة بعض صحافييها عاصروا من قبل أزمة زملائهم الصحافيين الحزبيين المتعطلين عن العمل لكتهم لم يفعلوا شيئا حيالها وحتي الأن بل ومنهم من أدار لها ظهره حتي باتت أزمتهم مزمنة ومستعصية لعدم وجود النية والإرادة النقابية الحقيقية لحلها ؟! فمعذرة بعض السادة المرشحين نحن نرصد الحقيقة كاملة لله وللوطن وللتاريخ وبلا أي مآرب أخري ونرصد مالكم وماعليكم فقط. . وحدوه !

 

علي الجانب الآخر – ووفق المصادر والمعلومات – تحرك رئيس تحرير الأخبار ووكيل نقابة الصحافيين والمرشح علي مقعد النقيب النقابي المخضرم والقدير “خالد ميري” وأجري إتصالا هاتفيا مع رئيس حزب الوفد لحل أزمة صحفيي الوفد لكن ليس علي طريقة “البلشي” ورفاقه وليس علي الطريقة النقابية والمهنية البحتة حيث تمخض فكره فولد “فكره جهنمية” لحل الأزمة تخالف كافة الأعراف المهنية والنقابية والصحافية ولما لا وهو المرشح الأقوي والبارز في إنتخابات الصحافيين حيث عرض ضخ “100 ألف” جنيه – أي والله – “100 ألفا” بس في عين “العدو والحسود” وأقول لكم – امسكوا الخشب – يتبرع بهم جملة واحدة أحد رجال الأعمال ولم يكشف “ميري” عن هويته وكأنه لغزا أوسرا في بير من أجل المساهمة في حل الأزمة ؟! . . يحدث هذا ولم يبقي علي إنتحابات الصحافيين إلا ساعات قليلة جدا وتبدأ أشرس المعارك الحقيقية في تاريخ “صاحبة الجلالة” . . كتر ألف خيره ح يعمل إيه أكثر من كده فقد بذل قصاري جهده ووفر المال لحل الأزمة سواء بالمخالفة للأعراف النقابية والمهنية من عدمه إيه المطلوب منه ثاني !.

 

لكن ماهو موقف حزب الوفد العريق “بيت الأمة” وحزب زعيم الأمة الخالد الراحل “سعد زغلول” من مبادرة “ميري” غير “الميري” لحل الأزمة ؟!

 

كان موقف حزب الوفد حاسما قاطعا شامخا علي لسان رئيسه الدكتور “عبد السند يمامة” بما يؤكد ولايدع مجالا للشك أوالجدل العقيم في رسالة مقتضبة رادعة صارمة فحواها : “أن حزب الوفد وصحافييه ليسوا للبيع ولن يسمح بأي شكل من الأشكال بالمتاجرة بالأزمة الخانقة في إنتخابات الصحافيين وتوجيه “بوصلة الصحافيين” لصالح مرشح بعينه أو مرشحين بعينهم علي حساب تاريخ نضال الوفد وقيمه ومبادئه !”

 

. . درس قاس ورسالة قوية وقاسية من حزب الوفد ورئيسه برفض مبادرة “ميري” ورفض ال “100 ألف” جنيه رغم الحاجة الملحة والماسة لهذة الألوف المؤلفة في زمن الأزمة والحاجة والدرس القاسي والرسالة القاسية هنا التي أراد الوفد توصيلها للجميع أيضا بحسب – مراقبون ومحللون – أن الوفد حزبا وصحيفة ينأي بنفسه عن المتاجرة بأي شعارات جوفاء تزج به فيها من أجل تحقيق الفوز الساحق في إنتخابات الصحافيين لصالح مرشح بعينه أو مرشحين بعينهم وأن الوفد كقيمة وقامه ومبادئ وتاريخ سجل حافل بالإنجازات والمعارك والبطولات من أجل الأمة كلها أكبر بكثير من ألوف مؤلفة بل وأكبر بكثير من أن يبيع القيم والمبادئ الراسخة كالوتد في كافة أركان “بيت الأمة”

 

. . ياتري هل رسالة الوفد وصلت ولالسه ؟ . . وهل فهمها بعض المرشحين في إنتخابات الصحافيين وتلقنوا الدرس وإستوعبوه جيدا ؟ . . وهل سيؤثر مواقف بعض المرشحين في التعاطي مع أزمة صحفيي الوفد علي رصيدهم وأسهمهم عند الناخبين ؟ . . وهل إتضحت “معالم الصورة” كاملة أو “المشهد الإنتخابي” بالكامل بلا أي رتوش أمام أعضاء الجمعية العمومية للصحافيين حتي يتمكنوا من حسم إختياراتهم في يوم عرسهم الديمقراطي والإنتخابي الحر والنزيه في 17 مارس الجاري ؟ . . وهل تكشف الساعات القليلة المقبلة جدا عن أخطاء جديدة لبعض المرشحين ؟! . . الله يرحم أيام الزمن الجميل لإنتخابات نقابة الصحافيين زمن العمالقة الكبار بحق.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق