
السقوط
بقلم / عصام الدين عادل ابراهيم
تتساقط القيادات عندما تفتقد إلى عناصر الحماية التي أتت بها وأبقت عليها كما تتساقط أوراق الأشجار في الخريف من أجل الإبقاء على الشجرة وما بها من عصارة حتى تنمو أوراق جديده .
فتبدأ كل قيادة تأخذ حظرها وتحمي نفسها وتجهز أكباش الفدا لتبرير ساحتها التي ذاع فيها اصرارها على الفساد ، فكل من تولى منصب يعرف كيف أتى إليه وكيفية الحفاظ عليه دون أن يقترب من دائرة الغضب فينسج الله له فخ السقوط ، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، والله يمهل ولا يهمل.
لكننا نأمل أن يكون بدلا من نشر أخبار السقوط بأسباب ترجع إلى تلقي رشاوي بشتى أنواعها ، يكون تغيير وتطهير نتيجة إلى تقارير رقابية احترمت الرأي العام وشكاوى المواطنين البسطاء واشتغلت عليها لإثبات مدى صحتها فإن صحت أخذت توصياتها بالتغيير الفوري، وأما إن أثبتت عدم صحتها أنصفت تلك القيادة وكرمتها حتى تستقيم الأمور ، ونقضي على الإدعاءات الكاذبة والتشهير بالشرفاء، وحتى تكون قوة القيادة واستمرارها من كفاءتها ونزاهتها وسيرتها الطيبة الموثوق فيها ، فبذلك نحمي قيادتنا من أنفسهم ومن الإدعاء عليهم من الآخرين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، قيل : يا رسول الله عرفنا كيف ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال صلى الله عليه وسلم : أن تمسكه عن ظلمه ) فليكن الاختيار أساسه الخبرة والكفاءة والمحاسبة للجميع دون تحصين ، وليكن التغيير أسرع من تركه يخوض في فساده حتى السقوط.