المميزةالنص الحلومن القلب للقلب
الرد على رسالة قضايا الطفل ..فرط الحركة وتشتت الإنتباه

د..أماني موسى
اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط ADHD
(attention-deficit/hyperactivity disorder )
*ما هو اضطراب نقص الانتِباه وفرط النَّشاط؟*:
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو اضطراب في الدماغ يجعل من الصعب التركيز والانتباه والتوقف عن الحركة،ويؤدّي هذا الاضطراب إلى مشاكل في أداء الواجبات المدرسية أو المنزلية عادة.
ويمكن أن تكون أعراضة خفيفة أو شديدة يُمكن أن تؤدي أماكِن معينة (مثل المدرسة) إلى تفاقم الأعراض، ولكنها تحدث في مكانين على الأقل.
يبدأ اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في مرحلة الطفولة ، وغالبا ما يكون بعمر 4 سنوات
يزول اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مع تقدم الأطفال في السن أحيانا، ولكن تستمر المشاكل في الحدوث عند العديدين في عمر البلوغ.
*التشخيص*:
لا يوجد تحليل لتشخيص الاضطراب؛ ولذلك فإن التشخيص يتم بتقييم شامل للحالة على يد طبيب مختص بتشخيص الاضطراب عن طريق:
الفحص السريري؛ لاستبعاد كافة الاحتمالات الأخرى التي قد تسبب نفس أعراض الاضطراب.
جمع المعلومات: كالتاريخ المرضي والعائلي للشخص، ومطابقة معلومات الحالة بمعايير التشخيص.
مقياس تقدير اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (كونر).
يواجه الأطفال الذين لديهم هذا الاضطراب مشاكل في الانتباه ويكون نشاطهم مفرطاً جدًا،
كما يعاني العديد من الأطفال الذين لديهم اضطراب نقص الانتِباه وفرط النشاط من اضطرابات التعلم أيضا.
غالبا ما تكون الأدوية مفيدة مع الأطفال المصابين بهذا الاضطراب
*ما الذي يسبب اضطراب نقص الانتِباه وفرط النَّشاط؟*
لا يعلم الأطباء بشكل دقيق لماذا يصاب الأطفال بهذا الاضطراب،ومن المحتمل أنه ينجم عن مشاكل في كيفية تخلق دماغ الطفل قبل الولادة؛وفي حالات أقل شيوعًا، تسبب المشاكل بعد الولادة اضطرابَ نقص الانتباه وفرط النشاط.
من المهم معرفة أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو مشكلة في الدماغ وليس مجرد مشكلة سلوكية.
-*تزداد فرص الإصابة بهذا الاضطراب إذا كان الأطفال*:
لديهم أقارِب يعانون من اضطراب نقص الانتِباه وفرط النشاط (يسري هذا الاضطراب في العائلات)
وزن الجسم لديهم أقل من 1.4 كيلو غرام عند الوِلادة
لديهم إصابة سابقة في الرأس أو عدوى في الدماغ
تعرضوا إلى الرصاص أو الكحول أو التبغ أو الكوكايين قبل الوِلادة
ما هي أعراض اضطراب نقص الانتِباه وفرط النشاط؟
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط عند الأطفال
تنطوي علامات هذا الاضطراب عندَ الأطفال على:
-صعوبة في الانتباه
-نشاط بدني مفرِط
-اندفاع شديد (القيام بأشياء من دون تفكير)
بالمقارنة مع البالغين، يواجه جميع الأطفال شيئا من الصعوبة في الانتباه والجلوس من دون حركة.ولكن، يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مشاكل أكثر من الأطفال الآخرين،وتكون المشاكل لديهم كثيرة إلى درجة يصعب عليهم القيام بأداء جيد في المدرسة.
تنطوي علامات الصعوبة في الانتباه على:
-عدم الإصغاء عندما يكون الحديث موجهاً للمريض
-عدم اتباع التعليمات أو إكمال المهام
-تجنب المهام التي تحتاج إلى الكثير من التفكيرِ
مشكلة في تنظيم المهام
-سهولة تشتّت الانتباه
-فقدان أو نسيان الأشياء
*تنطوي علامات فرط النشاط على*:
-تململ اليدين أو القدمين أو تحريك الساقين.
-النهوض عن مكان الجلوس في المدرسة أو المنزل.
-الجري أو التسلق أكثر من المعتاد.
-صعوبة في اللعب بهدوء.
-الحديث أكثر من المعتاد.
*تنطوي علامات الشخص الاندِفاعيّ على الآتي*:
-الصراخ بالإجابات قبل الانتهاء من طرح السؤال.
-صعوبة في انتظار الدور.
-الحديث عندما لا يكون دور الشخص أو مقاطعة الآخرين.
يقل فرط النشاط عند معظم الأطفال الذي لديهم هذا الاضطراب عندما يكبرون في السن ويصبحون أفضل في قدرتهم على التعايش معه.
وسوف ينمو معظمهم ليصبحوا بالغين مُبدعِين ومُنتجين؛
ولكن يمكن أن يزيد اضطراب نقص الانتباه وفرط النَّشاط غير المُعالج من فرص مُعاقرة الخمرة والإدمان على المخدِّرات أو الانتِحار.
*اضطراب نقص الانتِباه وفرط النَّشاط عند البالغين
تنطوي علامات اضطراب نقص الانتِباه وفرط النَّشاط عند البالغين على*:
-صعوبة في التركيز
-صعوبة في إنجاز المهام
-التَملمُل restlessness
-تقلُّبات المَزاج
-نفاذ الصَّبر
-صعوبة في العلاقات
–
*كيف يستطيع الأطباء معرفة ما إذا كان الطفلُ يُعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النَّشاط؟*
يشتبه الأطباء في اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط استنادا إلى الأعراض عند الطفل،ولكن لا توجد أية فحوصات يمكنها أن تؤكد ما إذا كان الطفل يعاني من هذا الاضطراب أو لا.ولكن، قد يتحرى الأطباء عما إذا كانت الأَعراض عند الطفل تنجُم عن مشكلة أخرى في الواقع ، مثل:
-اضطراب التعلم
-اضطراب طيف التوحد
-القلق
-مشكلة سلوكية
*كيف يُعالِج الأطباء اضطراب نقص الانتباه وفرط النَّشاط؟*
-الصراخ على الطفل أو معاقبته لا يجدي نفعًا،وسوف يعالج الأطباءُ الطفل عن طريق:
تقديم المشورة حول طرائق تحسين السلوك (العلاج السُّلُوكي)
الأدويَة
يستطيعُ الأطباء والمرشدون اقتراح أشياء لمساعدة الآباء والأطفال على التعامل مع اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط.تنطوي الأشياء التي غالبًا ما تكُون مفيدةً على:
-استخدام روتين معين في المنزل والمدرسة
-منح مكافآت صغيرة على السلوك الجيد
-الالتزام بشكل كبير بالسلوك الذي يتوقعه الشخص
-التنسيق مع المعلمين للحصول على واجبات ودروس أقصر في المدرسة
-قد يحتاج الطفل الذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النَّشاط إلى مُساعدة خاصة في المدرسة.في الولايات المتحدة، يُلزِمُ القانون الاتحاديّ لتعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصَّة المدارسَ الحكوميَّة بتأمين تعليمٍ مجانِّي ومُناسِب للأطفالِ الذين يُعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النَّشاط.
أدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، التي تحفز الدماغ في الواقع ،قد يعتقد الآباء أنه جرى بالفعل تنبيه أطفالهم بشكلٍ كبيرٍ،ولكنَّ هذه الأدوية تُنبِّهُ أجزاءَ الدماغ التي تساعد الطفل على الانتباه.
يمكن أن يكون للأدوية المنبهة تأثيرات جانبية مثل:
-عدم القدرة على النوم
-ضعف الشَّهية (قد يتناول الأطفال القليل من الطعام ويتوقفون عن النمو بشكل صحيح)
-تسرع معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم
للتقليل من التأثيراتِ الجانبية، قد يقترح الطبيب -التوقف عن أخذ الدواء في نِهاية الأسبوع وفي أثناء الإجازات المدرسية.
-هل الوراثة لها دور فى هذا المرض؟
90% من أسباب فرط الحركة تعود لأسباب وراثية، والبقية لأسباب عصبية.
*عزيزتى صاحبة الرسالة*:
*متى تجب رؤية الطبيب؟*
-عند ظهور الأعراض في مكانين مختلفين على الأقل (المنزل، العمل، المدرسة).
-عندما تؤثر بشكل سلبي وكبير في جوانب متعددة من حياته (اجتماعيًا، مهنيًا، تعليميًا).
-عندما تظهر عليه الأعراض قبل عمر 12 سنة.
-عندما تستمر الأعراض لأكثر من ستة أشهر، وألا تكون نتيجة لحالة أو صدمة عاطفية أو مرضية أو عقلية.
*عوامل الخطورة*:
-الوراثة (أغلب الحالات).
-التعرض للسموم البيئية، مثل مستويات عالية من الرصاص أو الزئبق أو مبيدات الكلوربيريفوس، أثناء الحمل أو في سن مبكرة.
-انخفاض الوزن عند الولادة.
-نقص الأكسجين.
-التدخين، والخمور، أو المخدرات أثناء الحمل.
*المضاعفات*:
-تدهور الصحة النفسية والعقلية.
-الفشل وسوء الأداء الدراسي والمهني والبطالة.
-الوقوع في مشاكل قانونية أو ارتكاب الجرائم.
-كثرة الوقوع في حوادث السيارات وغيرها.
-توتر العلاقات الاجتماعية.
-تعاطي وإدمان المخدرات والخمور.
-محاولات الانتحار.
*العلاج*:
يعتمد علاج الاضطراب على ثلاث ركائز أساسية يكمل بعضها بعضًا:
*العلاج الدوائي*:
يساعد على زيادة التركيز والانتباه لمدة أطول، تقليص الحركة والاندفاعية، وتنقسم الأدوية المستخدمة إلى نوعين:
-الأدوية المنشطة:
تعمل على تنشيط الناقلات العصبية، وبالتالي رفع القدرة على التركيز والتحكم بالسلوكيات.
-الأدوية غير المنشطة (المثبطة).
تعمل على تقوية المستقبلات الكيميائية في خلايا الدماغ وزيادة فعالية الناقلات العصبية لتحسين القدرة على التركيز.
*العلاج السلوكي والتربوي*:
العلاج السلوكي هو تعديل من سلوكيات الطفل بواسطة أساليب واستراتيجيات تستعمل من قِبل الأهل داخل البيت وخارجه للتحسين من سلوكياته وتصرفاته، عن طريق تحديد السلوكيات المستهدفة، وغير المرغوبة، وتحديد الأولويات، واختيار السلوك المستهدف وتحليله للعمل على تعديله، وأشار إلى أن العلاج التربوي يهدف إلى تحسين قدرات الطفل على التحصيل العلمي والأكاديمي، وعلاقاته بالمجتمع من خلال استراتيجيات متبعة من قِبل الأهل والتربويين
العلاج الدوائي فعال في سيطرة على أعراض الاضطراب الرئيسة؛ ولكن استخدامه وحده لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي المكملين له.
*جهاز طبي جديد*
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على جهاز طبي جديد لعلاج الأطفال المصابين بمتلازمة نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عامًا ولا يتناولون أدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. متوفر فقط بوصفة طبية، ويُطلق عليه نظام التحفيز الخارجي للعصب التوأمي الثلاثي الخاص بشركة Monarch™.
مقارب لحجم الهاتف الخلوي، ويمكن استخدام جهاز نظام التحفيز الخارجي للعصب التوأمي الثلاثي في المنزل تحت إشراف الوالدين، أثناء نوم الطفل. يولد الجهاز تحفيزًا كهربائيًّا منخفض المستوى ينتقل عبر السلك إلى رقعة صغيرة موضوعة على جبين الطفل، مرسلةً إشارات إلى مناطق من الدماغ تتعلق بالانتباه والعاطفة والسلوك.
عند الحديث عن نظام التحفيز الخارجي للعصب التوأمي الثلاثي، فمن المهم مناقشة الاحتياطات والتوقعات والآثار الجانبية المحتملة. احصل على معلومات وتعليمات كاملة من اختصاصي الرعاية الصحية.
*الوقاية*:
على الرغم من صعوبة الوقاية منه (تكاد تكون مستحيلة في حال توفر أكثر من عامل خطورة)، إلا أنه توجد بعض الطرق التي قد تقلل نسبة الإصابة به؛ ولكن لا توجد دراسات كافية تثبت فعاليتها:
-حماية الطفل أثناء الحمل أوفي السنوات الأولى من عمره من التعرض لأي ملوثات بيئية كالرصاص (طلاء الجدران المحتوي عليها) والزئبق والمبيدات الحشرات.
-تجنب التدخين خاصة أثناء الحمل (سواء للأم أو الأب) أو حتى التواجد في أماكن يكثر فيها المدخنين.
*الأسئلة الشائعة*:
هل يختفي الاضطراب بعد مرحلة البلوغ؟
قد لا تكون أعراض الاضطراب واضحة لدى الكبار؛ بل يقل فرط الحركة؛ ولكن قد تستمر لديهم الاندفاعية وتشتت الانتباه.
هل يمكن الكشف عنه أثناء فحص ما قبل الزواج؟
لا يمكن الكشف عنه؛ لأن الجين أو الكروموسوم المسبب له غير معروف.
*المفاهيم الخاطئة*:
-الاضطراب هو مجرد عذر للوالدين لتدليل أبنائهم والتَّعذر لسوء تصرفاتهم.
-الحقيقة: هناك أطفال لا تظهر عليهم أعراض الاضطراب بالرغم من تلقيهم نفس المعاملة، وهناك أبحاث درست حالة أطفال متبنين؛ ولكن أحد الوالدين البيولوجيين (الأصليين) مصاب بالاضطراب، وعلى الرغم من تربيتهم وتواجدهم مع أهالي غير مصابين، إلا أن الأعراض ظهرت عليهم.
-أسباب حدوث الاضطراب هي: سوء التربية، الصدمات العاطفية، الإدمان على الأجهزة الإلكترونية وألعاب الفيديو، مشاهدة التلفاز لساعات طويلة، قلة النشاط البدني، حساسية الأطعمة، تناول السكريات والمضافات الغذائية بكثرة.
-الحقيقة: الاضطراب هو اضطراب عصبي بيولوجي ينتج عن وجود اختلال كيميائي في الناقلات العصبية وقد يكون سببه وراثيًّا؛ ولكن ما ذكر من سوء تربية أو بالأحرى إهمال الوالدين للطفل وإدمان لألعاب الفيديو وغيرها قد تزيد حدة أعراض الاضطراب ولكنها لا تسببه.
-الأدوية المنشطة تسبب الإدمان.
-الحقيقة: تعد الأدوية المنشطة من العلاجات الآمنة نسبيًا، ولا تسبب الإدمان.