من القلب للقلب
الرد على رسالة: جيل الكيبورد..وأهل الكهف

تقدمه..د.أماني موسى
نحن في عصر الازدهار وفنون العمارة، وتقدم التقنيات العلمية بكل أشكالها، توصل عقل الإنسان المدبر والعبقري والباحث عن حقائق، اكتشف الكثير وصولا إلى المجرات مستخدما التقنيات الحديثة.
لكن،
يبقى الحال هو الحال، يكثر أهل الكهف يوميا أيضا حتى أصبحوا مثل القنبلة الموقوتة، يمكنها أن تنفجر مجرد ملامسة كلمة ثقافة.
وبعد التطور المهول واستخدام التكنولوجيا، بقى عدد من سكان الأرض داخل الكهف وخارج منطقة المعرفة،جهل مخيف يؤدي إلى مزيد من الصدامات بين الأجيال.
### ياسيدى الفاضل:
“( لا تكرهوا أولادكم على آثاركم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)”.
إنه جيل”جحود” و”عديم المسؤولية” و”جشِعٌ” و”كسول”، هكذا يرى الأكبر سنًا جيل الشباب. والشباب يردون لهم الضربة باتهامهم بـ “ضيق الأفق” و”التقليدية” و”الصرامة” و”الملل”. فتتمثل النتيجة في حياة أسرية صعبة، وهو ما ينعكس على المجتمع بأكمله.
إن الاختلاف في الآراء بين البشر من مختلف الفئات العمرية أمر طبيعي تماما.
وصراعات الأجيال ليست بالشيء الجديد، فلابد وأن الجميع قد مر بها سواء مع الأسرة أو الأقارب . و يمكننا جميعا أن نتصور مدى صعوبة الحياة الأسرية إذا ما ازدادت هذه الاختلافات أكثر من اللازم وأصبح التفاهم المتبادل بين الأشخاص بمثابة عملة نادرة. جميعنا لدينا فكرة عن طبيعة الخلافات التي تنشأ بين الأهل والأبناء. سواء فى الشارع او البيوت ،وتتعالى أصوات الفريقين ما بين صياح وإهانات، بل وأصبحت الأسر المصرية التي تعيش في سلام ولا يعلو صوتها يوميا بمثابة ظاهرةٍ فريدة من نوعها.
###الاب الفاضل :
أصبح العالم من خلال الإنترنت عند أطراف أصابعنا، بل بالأحرى على شاشاتنا مباشرة. إلا أن مفهوم “العالم كله” بالنسبة لأجدادنا وآبائنا اقتصر على مسقط رأسهم فحسب. أما أبناء هذا الجيل يتنافسون على الحصول على أحدث الإصدارات من موبايل الآي فون، ويرغبون في الدراسة في الخارج ويطرحون أسئلة علنية عن أمور كـ”الشيوعية” و”الإلحاد” و”المثلية”.
ولكن انتم الآباء المساكين تواجهون صعوبة في تحمل كل هذا و تشعرون باليأس والغربة إزاء الوتيرة السريعة والطبيعة المادية للقرن الـ ٢١. وبالتالي تحاولون تربية أبنائكم وفقًا لأسلوب حياتكم القديم، أو “الصحيح” من وجهة نظركم.
إلا أن الأبناء يرفضون العيش في زمان غير زمانهم، وهو ما يخيب أمل الآباء بشدة. وبالتالى يتولد هذا الصراع بين الآباء والأبناء ، ويتفحل اثناء سنوات المراهقة، ويتسبب في بعض الأحيان في حدوث “تنافر” دائم بين الطرفين.
###إن الشباب في المجتمع المصري لا يثورون بتصرفاتهم ضد آبائهم فحسب وهو أمر طبيعي في مرحلة سنية معينة، بل كذلك ضد أعراف وعادات اجتماعية ،ثم يشكو الآباء ويقارنون وضعهم في شبابهم بوضع أبنائهم، ويتوصلون في النهاية إلى النتيجة المعتادة والتي يمكن تلخيصها في العبارة الآتية:
###(أنت لا تعرف مصلحتك، لازلت صغيرًا، لذا عليك أن تسمع كلامي) .
العالم يتغير، وعلى أساليب التربية أن تواكب هذا التغير.
تضع الثقافات الشرقية، بما فيها الثقافة المصرية، أهمية كبيرة على سلوك الأبناء تجاه الآباء، وذلك لأسباب دينية في المقام الأول. إلا أن هناك مفهوم خاطئ شائع يختزل حسن السلوك في الطاعة، وتحديدًا في الطاعة العمياء
## ياسيدى الفاضل:
يغفل الآباء عن حقائق أخرى هامة؛ أولها أن الجيل الحالي وُلِد بأعين مفتوحة، وأنهم يعرفون بالفعل أكثر بكثير عن العالم، مقارنة بما كانوا يعرفونه أباؤهم في مثل سنهم. وأن طفولة الأبناء لم تكن في منتهى البراءة والسذاجة سوى في السنوات القليلة الأولى من حياتهم ،وهي ظاهرة طبيعية في القرن الـ ٢١. وليست قضيتنا الآن أن نحدد ما إن كانت ظاهرة حسنة أم سيئة، الشيء الأهم هو أن الجيل الحالي بحاجة إلى خبرة في المقام الأول وليس إلى معرفة. ولكن انتم تريدونهم أن يظلوا قابعين في المنازل ويستذكروا دروسهم المدرسية فحسب. من أين سيحصلوا على الخبرة إذن؟ لهذا بالتحديد يشعر أغلب الشباب المصري بالضياع والحيرة بعد التخرج من المدرسة، بل وبعد التخرج من الجامعة أيضا في بعض الأحيان، وذلك لأنهم لم يكتسبوا أية خبرات عملية عن “العالم الخارجي” سواء في المدرسة أو حتى في المنزل.
كثيرًا ما يعتقد الآباء -وليس فقط في مصر، أن هذا الجيل مدمن للهواتف الذكية وما شابه.
###ياسيدى الفاضل :
إننا نعيش الآن في عصر الإنفتاح, عصر الإبتكارات والتطور السريع. ومما لا شكّ فيه, هو خوفنا على أطفالنا ومدى تأثّرهم بتسونامي التكنولوجيا. المشكلة الحقيقية تكمن في:عدم إدراك معظم الآباء لأهمية التطور التكنولوجي وضرورة مواكبته ،وإفتقار مهارة المرونة من قبل بعض الآباء لتغيير نمط تفكيرهم بسرعة العصر،غياب الإطلاع على الإبتكارات الجديدة وغياب الأسلوب الإيجابي في تربية الأبناء.
ويتسّرع الآباء أحياناّ, بدافع خوفهم لحماية أبنائهم من التكنولوجيا وكأنها عدوٌّ يريد السيطرة عليهم وأذيتهم. بدل من اعتبارها وسائل تسهيليّة لخدمتهم, فهم من يتحكمون بها. وبالتالي ينعكس ذلك على الطفل بطريقة غير مباشرة. فالأساس هو دور الآباء في كيفية تربية أبنائهم لتحفيز طريقة التفكير السليم لديهم وتهيئتهم للتعامل مع هذا التطور التكنولوجي.
###مفهوم التكنولوجيا:
هي كلمة معربة تقصد به (تقنية) تعود في الأصل إلى الإغريق، وتتألف من شقين: الشق الأول التكنو (Techno) تعني المهارة والأساليب والفنون، وشقها الثاني (Logia) تعني النطق والحوار، وإن تسمية الإغريقية هذه تعني القوة والقدرة والمهارة الإنسانية في إنتاج شيء أو صنع وبداعة العادات التي يسخرها الإنسان للوصول إلى المراد. هي مصطلح قديم جداً، والتكنولوجيا الحديثة ما هي إلا نتيجة من نتائج تلك التكنولوجيا.
##ياسيدى الفاضل :
ان اتصال الأبناء بالتقدم التكنولوجي أحدث فجوة بين عقلية الأبناء والآباء، حيث أصبح النشأ لديه قدرة أكبر على التجاوب مع التكنولوجيا، والتعامل مع الكمبيوتر والإنترنت. وإنّ أساليب التربية والتنشئة الاجتماعية التقليدية لن يصلح تطبيقها مع الأبناء، وأن حل مشكلة التواصل بين الأجيال في هذه المرحلة يتطلب التحلي بروح الحوار والتواصل، بدلا من التربية الاستبدادية، واعتبار الشاب مجرد متلق للأوامر.وهناك جوانب إيجابية لتأثير وسائل الاتصال الحديثة على الأبناء، فهي تقضي على مشكلة الحرمان الثقافي التي عانى منها الأطفال لفترات طويلة.
العديد من الآباء يطمحون بأن يكون أبناؤهم ناجحين, سعداء ومتميّزين. ولكن غالبا ما يجدون صعوبة في ذلك, فبعضهم غفل عن أنهم هم الأساس في دعم تكوين شخصية ابناءهم، أو طمسها وإهمالها, فلا بد من أن يُهيئ له الجو المناسب لمراحله النمائية المختلفة. وتربية الأبناء يجب أن تكون تربية عملية, وليست نظرية. فالآباء مطالبون بمواجهة التحديات, ورفع مستوى علمهم بالتربية الجيدة وتطبيقها لتحقيق تربية مُتوازنة صحية.
###ياسيدى الفاضل:
التربية لا ينفع أن تكون مجرد تلقين, وليست أوامر موجهة للأبناء لتنفيذها من دون فهم ووعي ورضا وقناعة, فهذا الأسلوب هو أقرب للترويض. ولا يكون نتاجها شخصيات سوية ذكية واعية ومتزنة.
فالتربية الإيجابية للأبناء تُبنى على الحب الغير مشروط من الآباء, والتركيز على صفاته الإيجابية ومدح ما فيه وما ليس فيه على مسمعه وأمام الآخرين. كما تتطلب الفصل بين الابن وبين سلوكه السيئ والتركيز على حل المشكلة وتعديل السلوك وليس على العقاب. وتتطلب الحوار الدائم وبناء علاقة قوية بين الآباء والأبناء مبنية على الثقة المتبادلة والصدق وتقبل الآخر.
###سيدى الفاضل :
المسؤولية الكبرى في توعية الأبناء وحمايتهم من سوء إستخدام الوسائل التكنولوجية تقع على الآباء بالدرجة الأولى.
بالحوار يتفادى الآباء الصدام مع أبنائهم, وبالصداقة تبنى العلاقة، وبالحب تُصنع المعجزات. وإذا عجزت أساليب التربية فالتربية بالحب كفيلة بإصلاح الأمر.الابن إذا حُرم من الخطأ حُرم من التعلم. وعلى الآباء إعطاء الحرية للابن ضمن قوانين وترك المجال له أن يجرب بنفسه ويخطأ بنفسه ليتعلم بنفسه.
###هل الأجيال الشابة أقل قدرة على التحمل من الأجيال السابقة حقا؟
###هل الأجيال الشابة أضعف حقًا من الأجيال السابقة؟
غالبا ما كان يُنظر إلى الأجيال الأصغر سنا على مدى قرون على أنها كسولة أو مهووسة بنفسها، لكن هل ما زال هذا التصور كما هو ولم يتغير؟
توصف الأجيال الشابة بأنها مثل “رقائق الثلج”، ويُنظر إليها دائما على أنها أضعف من سابقتها أو أقل جدية في العمل أو أقل مرونة من نظيراتها الأكبر سنا.
لا تعد هذه ظاهرة جديدة، فدائما ما نسمع الناس يشتكون من “شباب هذه الأيام” منذ عقود. لكن هل هناك حقا أي حقيقة في فكرة أن جيل الألفية والجيل زد أضعف من جيل الطفرة السكانية أو الجيل إكس؟
تشير الأدلة إلى أن الأجيال الجديدة تتسم بشكل كبير بالسمات التي قد يعتبرها نظراؤهم الأكبر سنا علامة على الضعف. ومع ذلك، يعتقد خبراء أيضا أن مواليد جيل الطفرة السكانية (المولودون تقريبًا بين عامي 1946 و1964) والجيل إكس (المولودون بين عامي 1965 و1980) قد يحكمون على الأجيال التي تخلفهم بقسوة شديدة ويبنون نظرتهم إليها وفقا لمعايير لم تعد هي السائدة منذ فترة طويلة.المنتمين لجيل الألفية والجيل زد يتصرفون بطرق أنانية تمنعهم من الصعود إلى سلم الممتلكات هي مثال واحد على مدى صعوبة الحكم على جيل بمعيار قديم عمره عقود.
قد يتذكر ملاك المنازل، الذين كانوا في مرحلة البلوغ المبكرة في فترة ازدهار اقتصادي واسع النطاق، كيف كانوا يدخرون لشراء منزلهم الأول. لكنهم الآن وهم يستمتعون بفوائد ملكية المنازل بدأوا يعتقدون أن الشباب غير القادرين على فعل الشيء نفسه أضعف منهم. لكن هذا يتجاهل مشكلة الارتفاع الصاروخي في أسعار المساكن، وركود الأجور، وتصاعد العمل غير الآمن، وكل ذلك يمنع الناس من الحصول على قروض عقارية.
وبالمثل، قد تشير الأجيال الأكبر سنا إلى حقيقة أن الجيل زد هو الجيل الأكثر اكتئابا وقلقا كدليل على افتقار هذا الجيل للمثابرة والقدرة على مواجهة الصعوبات، متناسين أن هذا الجيل وصل إلى مرحلة البلوغ خلال وباء عالمي، وفترة من الشعور غير المسبوق بالوحدة وانعدام الأمن الاقتصادي على نطاق واسع. في الحقيقة، لا يمكن المقارنة بين التحديات التي تواجهها الأجيال المختلفة.
يقول جاك دورسي، رئيس مركز الخواص الحركية للأجيال، وهو عبارة عن شركة متخصصة في الأبحاث المتعلقة بالأجيال المختلفة ومقرها أوستن بولاية تكساس: “الحقيقة هي أن الجيل زد يواجه مجموعة متنوعة من التحديات التي لم تواجهها الأجيال الأخرى في نفس مرحلة الحياة، وأبرزها وباء كورونا، والضغط الدائم لوسائل التواصل الاجتماعي الموجودة بشكل مباشر على هواتفهم الذكية”.
##وعندما نضع في الاعتبار تحديات الصحة العقلية المتمثلة في التباعد الاجتماعي والعزلة أثناء الوباء، وتحديات التعلم عن بعد وجميع العناصر التكوينية لمرحلة الشباب، يكون من السهل معرفة سبب شعور هذا الجيل بأنه يواجه وقتا مليئا بالتحديات”.
تتشكل أفعال ومعتقدات كل جيل من خلال مشاكله وتحدياته الخاصة. ربما نشأ المنتمون لجيل الطفرة السكانية والجيل إكس دون الحاجة إلى الهواتف الذكية، لكن لم يكن يتعين عليهم أيضا مواجهة تعقيدات انتشار الإنترنت، وهو ما أدى على الأرجح إلى الحاجة إلى التقدير والسمات المتمحورة حول الذات التي كشفت عنها بعض الدراسات.
وبالمثل، ربما لم يكن لدى المنتمين للأجيال الأكبر سنا نفس إمكانية الوصول إلى التعليم مثل الأجيال الشابة، لكن فرصتهم كانت أكبر أيضا للحصول على وظيفة متوسطة دون الحصول على شهادة جامعية، ولم يكونوا مثقلين بمستويات عالية من الديون الطلابية.
وعلى الجانب الآخر، قد يعتقد المنتمون للجيل زد أن جيل آبائهم أو أجدادهم لم يناضل بما فيه الكفاية ضد القضايا الاجتماعية، مثل تغير المناخ وعدم المساواة المالية، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين من هذا الجيل يحطون من قدر نظرائهم الأكبر سنا.
##ياسيدى الفاضل :
يجب أن تفهم الأجيال المختلفة أن كل جيل هو نتاج وقته والتحديات والصعوبات التي يواجهها، حتى يمكننا التعايش معا بشكل أفضل.
###إلى أي جيل تنتميx , Y ، Z أو Alpha؟
تقسيمات الأجيال وأهم الفروقات بينها:
يرجع تعريف فئات الأجيال حسب سنة الميلاد وليس السن الحالي. حيث تتقدم الأجيال في العمر وفق مجموعات. لذا إذا كان تفكيرك منصباً بأن جيل الألفية لا يزالون أطفالاً جامعيين (18 – 22)، فأنت تفكر في مرحلة في الحياة وليس جيل.
ولتوضيح الأمر أكثر نجد أن أحد أعضاء الجيل X الذي بلغ 18 عامًا في عام 1998 سيكون الآن 43 عامًا تقريبًا. في تلك المرحلة، كان هو أو هي يهتم بقضايا وتفضيلات مختلفة إلى حد كبير ويتقبل مجموعة من الأفكار المحددة. لذا بغض النظر عن عمرك، ستنتمي دائمًا إلى الجيل الذي ولدت فيه.
لذلك وجد التقسيم، وسيكون حسب العمر كالتالي.
تقسيمات كل جيل حسب السنوات:
Baby Boomers وX وY وZ
## Baby Boomers:
الأشخاص المولودون بين عامي 1944 و 1964، والذين تتراوح أعمارهم حاليًا ما بين 58 و 78 عامًا.
## Gen X:
الأشخاص المولودون بين عامي 1965 و 1980 وتتراوح أعمارهم حاليًا بين 43 و 57 عامًا.
## Gen Y أو Millennials :
وهم الأفراد المولودون بين 1981 و 1996. هم حاليا ما بين 26-42 سنة.
## Gen Z:
الجيل Z هو جيل ولد بين عامي 1997 و 2015. تتراوح أعمارهم حاليًا بين 4-24 عامًا.
##Gen Alpha:
الجيل ألفا باختصار هو الفوج الديموغرافي التالي بعد الجيل زد. يستخدم الباحثون ووسائل الإعلام أوائل عام 2010 كسنوات ميلاد بداية هذا الجيل ومنتصف عام 2020 كسنوات نهاية . تم تسمية Generation Alpha باسم الحرف الأول في الأبجدية اليونانية، وهو أول من ولد بالكامل في القرن الحادي والعشرين.
###أبرز الاختلافات بين الأجيال: Baby Boomers وX وY وZ
مميزات جيل طفرة المواليد
هو جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو اليوم يمثل الأشخاص القليلو النشاط لكن مع التأثير الأكبر على الأجيال التالية سواء كانو آبائهم أو أجداهم أو أقارب.
حتى الآن لا يزال أفراد هذا الجيل قادرين على الحركة بشكل محدود والقيام ببعض المهام المهمة والحكيمة. كذلك يتمتعون بقدر من الرفاهية والراحة المالية مع القدرة على ختم حياتهم بسلام عكس أبنائهم (رغم أن الديون التي تجدها لدى أغلبهم هي تبعات أبنائهم.).
في المجتمع لا تزال السلطة بين أيديهم فقد تجدهم يترأسون الإدارات والمؤسسات والشركات، بالاضافة لامتلاكهم النظرة الاستشرافية والبصيرة لما ستؤول اليه الأمور. يحبون الصحف، الكتب وكل ماهو داعم للمحتوى الورقي.
قدر المسؤولية لديهم مرتفع جداً، ويمكنك الاعتماد عليهم بشكل مغمض العينين، فهم اليوم أساس قيام العديد من الدول والأركان ولا يخلو مكان حساس في الكوكب الا وهم فيه.
من ناحية التكنولوجيا، أغلبية أفراد جيل Baby Boomers لا يهتمون بها ويؤمنون بالنسق التقليدي الصريح للحياة ولا يوجد مكان آخر لعيشها ماعدا ميولهم لحب الوسائط الرقمية التقليدية كالتلفاز والراديو. أما البعض منهم فتجدهم مطلعون فقط على الأساسيات منها، كتطبيقات التواصل مثلاً أو المشاهدة.
##خصائص الجيل X:
أفراد هذا الجيل هم في أوج عطائهم ويمتلكون قدرات حركية أعلى بكثير، رغم ذلك لا يزالون يمتلكون بعضاً من سلوكيات الجيل السابق. كحب الاستماع الى الراديو والتلفاز والصحف مع الاستمتاع بها.
تجد هؤلاء الأفراد في مختلف المستويات الشركات والمؤسسات وقطاعات الأخرى. يتميزون بقوة ذهنية وبدنية لا تجدها عند باقي الأجيال، كالتركيز والمتابعة والتخمين والعمل الشاق، مع ايمانهم بالعمل بأن العمل أكثر يعني عائد أكثر.
من ناحية المسؤولية يمكنك الاعتماد عليه بشدة بتأدية المهام من شتى جوانبه، كونه لاقوا أفضل البرانمج الدراسية التي تعطي قيمة أكثر للحياة والعائلة حب الخير. فتجدهم مسامحون وخجولين نظراً للبيئة الطبيعية التي نشأو عليها.
تكنولوجياً استطاع الجيل X اللحاق بالركب، والانخراط في التكنولوجيا برفقة الأجيال التالية. عايشوا أولى خطوات الحاسب المكتبي والأنترنت واستمروا معها الى اليوم، ويمنكهم تأدية الأعمال الرقمية بصفة طبيعية كالتجارة والتواصل وصناعة المحتوى.
##صفات جيل الألفية أو الجيل Y:
يقول الكثيرون أنه الجيل الأميز، ولا أدري ان كان ذلك صحيحاً أم لا. حيث لامس أفراد هذا الجيل آخر خطوات الحياة السابقة الجميلة، ودخل العالم الرقمي السريع بعد بلوغه.
هم اليوم عمال وموظفين في مختلف القطاعات، يتميزون بالخفة والقلق والتسرع والسرعة. لكن ما يهمهم أكثر هو الإتقان. عكس الجيل السابق أفراد الجيل Y عمليون ومرنون ويجيدون عامل التفاهم والعمل في مجموعات.
يسعى دائماً هؤلاء الأفراد الى تفادي قدر المستطاع النظام القديم للعمل من 8 الى 5، ومحاولة جلب بدائل كالاعتماد على الوسائط التقنية الجديدة لفتح آفاق جديدة لأعمالهم. فقد أتاح لهم معاصرة جيلين مختلفين تماماً على التمييز الجيد بين آفاق مختلفة كالحسية والمادية.
أخيراً، هم التكنولوجيا بحد ذاتها فعديد الناجحين عبر الأنترنيت اليوم تجدهم من هذه الفئة، ومتقدون فيها كثيرا. لكن يعيب عليهم قلة مستوى تركيز والذي بطبيعة الحال يتناقص من جيل الى جيل.
##مميزات الجيل Z :
هم أفراد تربو تحت كنف التكنولوجيا، وبدأو الاقتران بها منذ أن كانت أناملهم أصغر من أيقونات التطبيقات على الهواتف. نشيطون جداً كونهم في عز شبابهم الآن.
هم اليوم في انطلاقاتهم للإنخراط والبحث عن حلول صغيرة لبعض مشاكلهم المالية، وهذا بمحاولة بناء سفينة ملائمة توصلهم لمبتغاهم وهذا كل ما يهمهم في الحياة. كونهم لديهم مقدرة عظيمة على استقبال المعلومات وتحليلها مع النظرة المسبقة لكل حوادث الأجيال السابقة.
ان كنت من هذا الجيل ففكرة الدراسة والعمل من الـ 8 الى 5 تسبب هاجساً مزعجاً ومملا جداً بالنسبة اليهم، فهم يظنون أن العالم قد تطور ويمكنهم التعلم والعمل عن بعد. وبأكثر كفاءة دون مشقة التقل وخسارة مزيد من الوقت.
يعشق هذا الجيل التكنولوجيا ولا أحد يفوقهم فيها، يعتمد عليهم كثيراً أفراد الأجيال السابقة في طرح أعمالهم وتحسينها وتطويرها عبر الأنترنت (نظراً لكونهم يحبون العمل الفردي). هذا الكم الهائل من التكنولجيا المبكرة جعل هؤلاء الأفراد لا يقدرون العامل النفسي كثيراً ويغيب لديهم الإحساس الموجود لدى الأجيال السابقة.
##مميزات الجيل الفا:
يُعرف “جيل ألفا” بأنه أول جيل رقمي بنسبة 100%، لذلك وجب على الأولياء الحذر في التعامل معهم واختيار الأسلوب المناسب لذلك، ومن أهم النصائح التي يسديها المختصون في هذا المجال هي: مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية، وتعزيز وعيهم حول وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع قيود محددة في التعامل مع الشاشات والأجهزة الإلكترونية، وعدم ممارسة الأسلوب المستبد في التربية، والتعاطف معهم.
وجيل ألفا هم غالباً أطفال جيل Millinials، وأكبرهم اليوم عمره ١٣ سنة، وهذا الجيل هو الأول الذي سيكون أطفالاً لجيل شهد الثورة التكنولوجية نوعاً ما. سيكون الجيل الأطول عمراً، والأكبر ثروة، والأعلى تعداداً، وقوّتهم على التأثير لا يستهان بها إطلاقاً،
وقد نشأ جيل ألفا في عالم يزخر بالتكنولوجيا محاطاً بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ليواكب التطور الرقمي وأحدث الوسائل الذكية في برمجياتها ونتيجة لنشوء فجوة كبيرة ناتجة عن اختلاف مفاهيم هذا الجيل عن جيل آبائهم، فقد شهد قطاع التسويق تحولاً كبيراً وتغيرات جذرية جرّاء استهلاك الكثير من الوسائط عبر المنصات المتعددة وتحرص العلامات التجارية الرائدة وأصحاب المصلحة على إيجاد أساليب مبتكرة لفهم متطلبات هذا الجيل الصاعد، وتوفير احتياجاته، التي تجاوزت إيجاد برمجيات تركز على الأطفال، وتعدتها إلى البحث عن استراتيجيات أعمق تواكب التطور الحاصل.
وحتى لا نفاجأ بأجيال تمتلك منظومة إدراك مختلفة للهوية والانتماء، ولديها منظور مختلف للثوابت المجتمعية..
ومهاراتهم البصرية والتخيلية وقدراتهم الإبداعية ستفوق كل من سبقهم. بل وأكثر، مهاراتهم الريادية ستكون الأعلى عبر العصور، إلاّ أنّه من الراجح أنهم سيكونون الأقل صبراً، ولن يميلوا للالتزام بالقوانين، ولا يحبون التشارك.
أصبح من الضرورى توجيه البحث العلمى لتشريح خريطة الأجيال الحالية وما تحتويه من تباين تعليمى ومعرفى وبيئى..
والعمل على توقع أنماط حياة ما بعد الجيل «ألفا» حتى يكون بناء الإنسان مكتمل الأركان.
##ومن أهم النصائح التي يسديها المختصون في هذا المجال هي:
مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية، وتعزيز وعيهم حول وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع قيود محددة في التعامل مع الشاشات والأجهزة الإلكترونية، وعدم ممارسة الأسلوب المستبد في التربية، والتعاطف معهم.
###سيدى الفاضل:
اعلم أن الانتقاد المستمر.. هدم لشخصية الأبناء
الجميع يعلم جيدا أن الآباء يواجهون صعوبة في كيفية تقويم سلوك أبنائهم، لكن احذر :
توجيه النصح والإرشاد لهم بأسلوب قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، فعملية النقد، وتكرار بعض المفردات الصارمة واللاذعة على مسامع الأبناء، يولد نفوراً وصداً من الأبناء، فتزداد الهوة بينهم، وتزداد حدة العلاقات سوءاً وتوتراً. وأكدت دراسات أن تقبل النصح والإرشاد بحاجة إلى فن وأسلوب مدروس وفقاً لطبيعة الطرف الذي ينتظر منه تغير سلوكه وتصرفاته، فالتربية أولاً وأخيراً فن يجب أن يتقنه الآباء، في التعامل مع أبنائهم.
###سيدى الفاضل :
يساهم الوالدان بشكل كبير في تكوين صورة الذات عند أبنائهم من خلال الأحكام التي يصدرونها على تصرفاتهم، فإذا كانت هذه الأحكام وردود الفعل إيجابية وبناءة ساهم ذلك في رفع ثقة الأبناء بأنفسهم، والعكس صحيح إذا كانت ردود الفعل من الوالدين سلبية يشوبها النقد والتجريح، فإنها ستؤدي لنتيجة أكيدة هي زعزعة ثقة الأبناء بأنفسهم والتي تظهر بضعف الثقة بالنفس أو الإحساس بالذنب أو حتى التكبر والتنمر على الآخرين والقائمة تطول، فإذا كان لتصرفات الوالدين هذا الأثر الكبير فهل يمكننا أن نعتبر ردود الفعل الناقدة والعصبية وغير المحسوبة عنفاً لفظياً، وبالعودة لتعريف العنف اللفظي بأنه كل ما يؤذي المشاعر من سب أو تجريح أو وصف بصفات تولد الشعور بالإهانة أو الانتقاص فبدون أدنى شك أنه عنف لفظي تمتد آثاره عميقاً في بناء شخصية الابن أو الابنة، لذا لا بد لكم كأولياء أمور أن تعملوا على تطوير أنفسكم وجعل كلامكم إيجابياً وردود افعالكم مدروسة.
####أيها الأب الفاضل:
وكما تربي أبناءك التفت أيضاً إلى الجانب العميق من ذاتك، الذي تراكمت فيه الخبرات والتجارب، فتعيد فهمها، ورتب بيتك الداخلي النفسي، لتقدم كل جميل لأبنائك، وتكون قدوة صالحة لهم.
### أيها الاب الفاضل:
اعلم أن الانتقاد المستمر، أحد أشكال التنمر اللفظي، ويؤدي لنتائج عكسية، وغالباً ما يثير الأبناء الذين يتوقعون الدعم والتوجيه متى ما احتاجوا، لكن الأهم العلاج بشكل وقائي بالقدوة والممارسة الحية والمباشرة، بدلاً من استخدام
أسلوب التوبيخ المستمر، الذي يعمل على قتل الروح المبدعة عند ابنك، ويؤدي لخلق شخصية مهزوزة، أو مبالغة في العناد واللا عقلانية،
فأعلم أن النتائج الإيجابية تتحقق بالترغيب في الانضباط السلوكي والتحبيب بدلاً من التنفير فيما يقوم به المقتدى به.