المميزةمن القلب للقلب

الرد على رسالة..بحلم أعيش

 

 

تقديم د.امانى موسى 

 

 

القوة، ميلاد ينبع لحظة أن تلتقى عينانا بأول عينين، في هذه الدنيا، عندما نبصر الحب في تلك العيون، ونعلم اننا جئنا إلى وجود يرحب بنا ، واننا مصدر سعادة وفرحة لمن حولنا ، هنا تنمو أول بذور القوة، والثقة في الذات.

المعاناة من مشكلة فقدان الثقة بالنفس من المشاكل النفسية العويصة التي لها آثار سلبية لا تؤثر على الحياة الشخصية للإنسان فحسب بل تهدد بقوة حياته المهنية والعلمية والروابط الاجتماعية التي تربطه بأفراد العائلة والأصدقاء المحيطين به فمشكلة فقدان الثقة في الآخرين تحصر الإنسان داخل هالة من الوحدة التي يفقد فيها المصاب بتلك المشكلة كافة القدرات والمهارات الاجتماعية على تكوين علاقات جديدة مع البشر تساعده على التطور والتقدم في حياته من مختلف نواحيها لذلك لابد من حل مشكلة عدم الثقة بالآخرين.

**من سلبيات عدم الثقة بالنفس :

-الخجل والتردد والارتباك

-مشاعر كره واحتقار الذات

-صعوبة في الثقة بالآخرين

-الشعور بالدونية تجاه الآخرين

-عدم تقبل النقد

-الشعور بالنقص

-عدم تقدير الذات

من الممكن أن تؤثر عدم الثقة بالنفس في كيفية رؤية الناس لأنفسهم، بما في ذلك إيمانهم بأنفسهم وقدراتهم. قد يكون لها تأثير سلبي على عملهم أو دراساتهم أو علاقاتهم أو صحتهم.

 

من الممكن أن تترافق عدم الثقة بالنفس مع مشاكل عدم تقدير الذات. وبالتالي يعاني الشخص من سلبيات عدم تقدير الذات. قد يرتبط تدني احترام الذات وانعدام الثقة بحالات الصحة العقلية أيضا مثل القلق والاكتئاب.

 

والى صاحب الرسالة اقول :

-تجنب انتقاد النفس بشكل كبير.

– لا تتجاهل الصفات الإيجابية والتركيز على الصفات السلبية

– تجنب الشعور بالدونية تجاه الآخرين

-لا تستخدم كلمات سلبية عند وصف النفس

– لا تلجأ للحديث السلبي مع النفس

– تجنب إلقاء اللوم على النفس دائمًا

– اعترف بالإنجازات دائما.

– تسمح لك الثقة في نفسك وقدراتك في معرفة أنه يمكنك الاعتماد على نفسك لإدارة المواقف المختلفة في الحياة. وتسمح لك الثقة بالنفس في الشعور بالراحة والثقة في إدارة الكثير من المواقف المختلفة التي تواجهها في الحياة. في الحقيقة، الأمر لا يجب أن يستهان به على الإطلاق وذلك لأن الثقة بالنفس يمكن أن تلعب دورًا مهما في الصحة العامة. وغياب الثقة بالنفس لا شك أن ينعكس على صحتك العامة بشكل سلبي.

 

– من الممكن أن تحاول اكتساب مهارات جديدة وتحاول التخلص من أسباب انعدام الثقة بالنفس. قد يساعد هذا أيضا في تقليل مشاعر القلق لأن الأبحاث تربط بين انعدام الثقة ومستويات القلق المرتفعة.

-يجب عليك التفكير بشكل جدي في التخلص من انعدام الثقة بالنفس ولو بشكل بطيئ وتدريجي، لما لها من تأثيرات سلبية على حياتك.

 

-حاول أن تكون لطيفا مع نفسك

 

-تجنب الحديث السلبي مع النفس واستبدل ذلك بالحديث الذاتي الإيجابي، كما لو كنت تتحدث مع من تحب

-تجنب المقارنة الدائمة بالآخرين وتجنب حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تسبب لك أفكار سلبية

-لا تجلد نفسك وتذكر أن كل شخص منا يرتكب الأخطاء.

-اهتم بصحتك

-اعتنى بالصحة البدنية لتساعدك في تحسين الصحة العقلية.

-حاول أن تنام بشكل جيد

تناول نظاما غذائيا متوازنا

-حاول أن تمارس الرياضة

-حاول أن تركز على الإيجابيات

-ركز اكثر على الإيجابيات والإنجازات وأفخر بها.

-اقض الوقت مع أشخاص داعمين يمدونك بالإيجابية لمجرد التواجد معهم

-تدرب على أن تكون حازما، والذي قد يعني قول نعم أو لا للآخرين لوضع الحدود

-شارك في الأنشطة التي تشعرك بالمرح والمتعة

-تعلم كيفية إظهار مظهر الثقة من خلال لغة الجسد وأنماط التحدث مما قد يؤثر على شعور الناس داخليًا

-تعلم مهارة جديدة، قابل أشخاص مختلفين، أو جرب تجربة جديدة

قد يستغرق إعادة بناء ثقتك بنفسك بعض الوقت والجهد. ولكن بمرور الوقت، يمكنك أن تتعلم كيف ترى نفسك بشكل أفضل وتقدر نفسك على طبيعتك.

 

▪️اعلم أهمية إعادة الثقة بالنفس:

-الأشخاص الذين يتمتعون بثقة في النفس وتقدير أفضل للذات قادرين على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر فائدة وبناء العلاقات والحفاظ عليها

 

-الثقة في النفس واحترام الذات مهم أيضًا للحفاظ على الصحة العاطفية للشخص.

كما أن الثقة في النفس مهمة من أجل تجنب التوتر وللتمتع بصحة وعافية ونفسية جيدة.

 

-الثقة في النفس تؤثر بشكل كبير على عملية صنع القرار لديك، وصحتك العاطفية، وصحتك العقلية، وعلاقاتك ، ورفاهيتك بشكل عام. كما أنه يؤثر على مقدار الدافع لديك.

 

 

رسالتى لكل اب وام :

قد تعود أسباب عدم الثقة بالنفس عند الابناء وعدم تقدير النفس إلى مرحلة الطفولة. إذا لم يتلق الشخص الحب والعاطفة والدعم في مرحلة الطفولة من العائلة فقد يفقتر إلى الثقة بالنفس وتقدير النفس فيما بعد.

 

كما أن نشوء الشخص في بيئة سلبية مشحونة بالأذى وبالألم قد يكون لذلك تأثير سلبي على الثقة بالنفس وتقدير النفس. كما أن النقد المستمر يؤثر على احترام النفس ويؤدي إلى الحديث السلبي مع النفس.

الأمر الآخر هو المقارنة، والتوبيخ، والتعرض للانتقادات الحادة، وعدم إعطاء الفرصة للابن لإثبات ذاته، وبيان مستواه وإبراز قدراته ،كل ذلك سيجعل منه شخصا لا يؤمن بقدراته، ولا يثق بنفسه.

 

ولا بد من أن يعي الأهل خطورة هذا الأمر، ويسعون جاهدين إلى الحد من تفاقم هذه المشكلة لدى أبنائهم، إذ يمكن معالجة ذلك عن طريق بعض التوجيهات والإرشادات، والتي من أبرزها التشجيع والثناء المستمر، والإكثار من عبارات الاستحسان والتقدير، والإنصات الجاد وإفساح المجال للتعبير عما يجول في خاطرهم من أحاديث، والتعبير عن الحب، فهو مهم جدًا لزيادة الثقة وتحسين الأداء.

ويتوجب على الأم الواعية أن تكتشف نقاط قوة أولادها ونقاط ضعفهم، ومن ثم تستثمر نقاط القوة وتركز عليها، وتجعل منها عاملا مساعدا ومساندا لتخطي فقدان الثقة، وتعالج نقاط الضعف وتعمل على إبادتها، وعليها أن تفعّل خاصية الثقة بالنفس لدى أولادها، وتحدثهم عن الطموح وأهميته للفرد الذي يُعد بمثابة الكنز، وأن الإنسان الذي لا يملك طموحا ولا دافعا أو حافزا لا يصل إلى ما يريد ولا يحقق ما يتمنى.

 

وفيما ذكرت حول أن الآخرين يعتقدون أنك إنسان كسول، وبارد في الخطوة والحركة، يجب أن لا تهتم كثيرا بتقديرات الناس وتقييمهم لك، لا أقول إنك من المفترض أن تتجاهل كل ما يقولونه، لكن ليس من الضروري أن تكون تقييماتهم صحيحة.

 

عموما لا تهتز ثقتك من خلال سماع مثل هذه الأقاويل، ومن جانبك حاول أن تكون مفيدًا لنفسك وللآخرين، بمعنى أن تقوم بأفعال وأنشطة تشعرك بالرضا في نهاية اليوم، وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا إذا أحسنت إدارة الوقت، تخصص وقتاً للدراسة، تخصص وقتاً للتواصل، ولابد أن يكون هناك وقت للراحة والترويح عن النفس، العبادة لابد أن تعطى الوقت الذي تستحقه، والرياضة مهمة جدا وهي من أفضل الوسائل التي تؤدي إلى النشاط الجسدي، وكذلك النفسي، فكن حريصا على ذلك.

 

إذن أخذ المبادرات وإدارة الوقت بصورة جيدة هي أفضل طريقة لإدارة الحياة، وهذا هو الذي انصحك به.

 

بالنسبة لصعوبات الانطلاق في التحدث بطلاقة، ربما تكون ناتجة أيضا من حالة القلق الاجتماعي الذي تعاني منه، هذا النوع من القلق يقلل من تقدير الإنسان لذاته ويجعل يحس بالتلعثم، حاول من جانبك أن تكثر من الاطلاعات، لأن العلم والمعرفة هي الركن الأساسي الذي يجعل الإنسان محاورا جيدا.

 

أريدك أن تقرأ بعض المواضيع بصوت عالٍ وببطء، وتلاوة القرآن الكريم بتدبر وتمعن تجعل الإنسان أيضا منطلقا في حديثه، ويمتلك ناصية المعرفة واللغة مما يساعده على الانطلاق في الحوارات.

 

لابد أن تشارك في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، في محيط الاجتماعي، وذلك على نطاق المدرسة أو الجامعة أو الحي، لابد أن تكون لك مشاركات في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.

 

وأخيراً:

تعتبر الثقة بالنفس طريق النجاح في الحياة، وأنَّ بداية الفشل تكون في الوقوع تحت سيطرة الشعور بالتشاؤم والسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للقدرات، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت هباءً منثوراً، وذلك بسبب عدم إدراك الكثيرين لما يتمتعون به من قدرات منحها الله بها لهم فلو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق