أقلام حرّة

الدواء حق الحياة 

 

بقلم : ليلى العبد

الدواء ليس سلعة انما هو حق طبيعى وضرورة لحياة الانسان

ومع العصر الحديث وموفى ظل انتشار وتطور الامراض والفيروسات وانتشار ظاهرة الاوئبة، وتاثير ذلك على الصحة العامة للانسان

،فاذا كان الدواء هو حق فى الظروف العادية فهو في ظل هذه الظروف تحول الى حياة او موت ومن هذا المنطلق يتضح لنا من خلال البحث الصحفي والرصد العميق لظاهر المشكلة وجوهرها الذى يتلخص فى عدة نقاط اساسية اولها

القدرة على تصنيع الدواء والاستغناء عن استيراد ما يمكن الاستغناء عنه وتوفيره وذلك نظرا لتحكم بعض الشركات العالمية فى المواد الخام المصنعة لعدد كبير من الادوية والذى تحول بالنسبة اليهم الى سلعة تباع وتشتري ويتم الاتجار بها .

ومن هنا تتحكم الشركات العالمية فى انتاج وحصرية بعض المواد الاولية التى تدخل فى صناعات كثيرة بتفاصيلها الفنية ومع ذلك فان الدولة تسعى لتوفير ما قد ينقص من الادويية الاساسية والضرورية.

ويتضح لنا عمق المشكلة حيث ان مافيا صناعة الدواء العالمية والتى تتحكم فى اصدار الكميات المحددة لكل دولة على حدة ،والذى يعد من اكثر الامور التى تستنزف طاقة الاقتصاد المصري لمجاراة هذه الحالة من التسعر التى وصلت اليها تلك الشركات ووكلائها الفاسدين سواء على المستوى الاقليمى او المستوى المحلى وتتضح لنا ان الازمة تنقسم لعدة محاور

نقص المواد الخام

حجب الشركات العاملة لهذه القطاع لتكنولجيا المعلومات الحديثة واعتبارها معلومات حصرية يتعاملون معها ..ويا للعجب على انه يتم التعامل معها على انها سلعة يتم حمايتها من الانتشار والتداول بين عامة البشر كانها الخلطة السرية لكنتاكى او الطعم الاصلى لكوكولا ، ولم يتعاملوا على قدر قيمة هذا العلاج وسمو فكرته فى المحافظة على حياة البشر بل تعاملوا مع الامر على انه مجرد تجارة الرابح فيها من يستطيع الاحتكار، ومن يغالي المغالاة فى الاسعار ومن يستطيع خلق بعض الامراض لاصابة البشر والقضاء عليهم ثم اعادة طرح العلاج والامصال لمجرد تحقيق مليارات الدولارات من المكاسب المادية الزائلة وهنا تنكشف الحقيقة عارية فى وجه الدول الاقل تحضرا من وجهة نظرهم فيتحول الامر لاعتبار دول العالم الثالث مجرد حظيرة للاختبارات السريرية واختبارات مخبرية لما يعتبرونه ادوية جديدة فمن العار ان نعتبر هولاء التجار صانعى ادوية بل هم اشد فتكا من المرض ذاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق