أقلام حرّة

الجمهورية الجديدة وإرث مٌنغـصـات الحياة.

 

بقلم: فتحي ندا

خبير اقتصادي ومحلل مالي

إعلان سيادة الرئيس عن بداية الجمهورية الجديدة لم يكن فقط تدشينا لفصل مٌضىء فى كتاب التاريخ المصري الحديث بل هو تأكيد على استمرار الإصلاح والبناء ودفعة قوية وشخذ للهمم الوطنية المخلصة وقوة للسواعد الفتية وأمل تحققت بوادره واضحة جلية فى مشاريع أنجزت وأيدي فاسدة قطعت وبرامج ومبادرات تعمل على أرض الواقع وخطط إصلاحية تُطبق من تعليم وصحة وزراعة وصناعة وأمن وتسليح وسياسة أعجزت فكر من كانوا يظنون أنهم هم فقط عظماء وصانعوا السياسة والاقتصاد, فعلى سبيل المثال لا الحصر ( معركة سد إثيوبيا التى خسرها حلف إبليس هى كانت لهم حرب ومخطط تدمير لأعرق شعب على وجه الأرض فى سبيل تركيع العالم العربي والإسلامي ؛ أما بالنسبة لمصر كانت فصلا تعليميا جديدا تمت إضافته لمجلد مصر الدولي للتعليم المجتمعي والعسكري والاقتصادي والسياسي بالتجارب والنتائج)

هذه الجمهورية الجديدة التى خُطط لها أن تقوم وتُبنى على أحدث القواعد التكنولوجية والتطبيقات الرقمية والتنظيمية والإدارية ؛ تلك الجمهورية نأمل ان تخلو من كل انواع العبث ومنغصات الحياة مثل: عربات الكرو وأصوات وإفرازات الحمير والخيل بالشوارع والكلاب الضالة وميكروفونات الباعة الجائلين والتو كتوك واطفال الشوارع والمتسولين وبائعي المناديل عند الإشارات المرورية ومواقف السيارات ،،، بائعي السجائر والعيش على الرصيف الأوسط بالشوارع والنباشين الذين ينثرون محتويات صناديق القمامة بحثا عما يعاد تدويره لبيعه لمن يستغلونهم ويشوهون خدمة تُقدم على استحياء لمواطن يتحمل أملاَ فى غد أفضل و اختفاء غطاء البالوعات بالشوارع ( من مادة الحديد الزهر) واختفاء غطاء منطقة توصيلات الأسلاك والمفاتيح داخل أعمدة إنارة الشوارع ( من مادة الألومنيوم ) , والمنغص الأسوأ ألا وهو المطب الصناعي ” المُدمٍر الصناعي”.

هؤلاء الذين يستغلون ويسخرون النباشين (تجار الخردة) فى تلك المدينة وغيرها هم أدوات مساعدة فى تخريب وتشويه المدينة وسرقة المال العام وللأسف هذا يحدث على مرأى ومسمع البيكوات المواطنين المسؤولين المحترمين.

 

*** من المسؤول هل هو المحافظ أم رئيس المدينة والمركز أو رئيس الحى والقرية ؟

.. عادة ماتكون الإجابة بمفردات المثالية ملقية باللوم والتهمة على المواطن ،،،،،

من هو المواطن ؟ أليس المحافظ مواطن ؟ ورئيس المدينة والمركز؟ ورئيس الحى والقرية؟ أليس المسؤولون جميعا مواطنون؟

وما الفرق بين المواطن: (1) فرد القوات المسلحة و(2) البيه المواطن محافظ المحافظة ومن يعمل تحت إمرته الوظيفية من البيكوات المواطنين رؤساء المدن والمراكز والأحياء والقرى؟؟

الفرق بسيط جدا وواضح وضوح الشمس وقت الظهيرة فى كبد السماء

إنه العقـــــاب ( ما يطلق علية عسكريا ” الإنضباط” ).

أتساءل هنا ونحن نتلمس باكورة نتائج المشروع العظيم:

” حياة كريمة ”

تلك القرية التى وجه سيادة الرئيس بتغيير شامل فى جميع مناحي الحياة بها لتصبح حياة أهلها كريمة, هل سنشهد بها نفس منغصات الحياة الموروثة والمتجزرة بحياة المدينة الحالية ؟ ” صندوق القمامة المنبوش ووووو…. والترعة بعد تبطينها وقد امتلأت بالمخلفات ويعود الفلاح للشكوى من ضعف تدفق المياه بالترع والقنوات نتيجة تراكم كميات كبيرة من القمامة الصلبة والعائمة.

هذه المنغصات وغيرها والتى نأمل اختفائها من كل مكونات الجمهورية.

تقودنا الى منغصات من أمور مختفية أصلاً ويطالب المواطن بظهورها أو فى طريقها للاختفاء والانقراض ويطالب المواطن بحمايتها وزيادتها _ نضرب مثالين فقط:

المختفي كليا: أماكن عبور المشاة والإشارات التى تحمى المواطن من الدهس وللأسف هذا متأصل فى مدينة حديثة هى مدينة دمياط الجديدة, أيضا الرصيف الغير منتظم إنشائيا والممتلئ بجشع أصحاب المحلات التجارية بعرض بضائعهم على رصيف المشاة.

أما الذى فى طريقه الى الاختفاء ” والذى يمثل جريمة بيئية وصحية مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد “:

هو المساحات الخضراء بالمدينة الحديثة ” مدينة دمياط الجديدة ” أيضا.

تلك المساحات الخضراء هى ركن ركين من المخطط العام للمدينة والمدنية الحديثة التى ينشدها المصريين فى جمهوريتهم الجديدة والتى على أساسها اشترى وتعاقد المصريين المقيمين بتلك المدينة ( إنه إخلال بأحد شروط العقد من جانب أحد طرفي التعاقد يستوجب المحاسبة وتعويض الطرف الثانى عن الضرر الذى لحق به).

أرى أن بعض التنفيذيين ” اللذين وثقت بهم القيادة السياسية والتنفيذية ” قد عملوا ويعملون عكس اتجاه الجمهورية الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق