البطيخ علاج للضغط وصحة القلب

تقديم/دكتور رضا محمد طه

بحثت دراستان في آثار البطيخ على جودة النظام الغذائي ووظيفة القلب والأوعية الدموية. ووجدوا أن استهلاك البطيخ مرتبط بزيادة تناول العناصر الغذائية وتحسين صحة القلب. حيث يحتوي البطيخ على العديد من العناصر الغذائية ، مثل البوتاسيوم وفيتامين ج والمغنيسيوم. تحتوي الفاكهة أيضًا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة ، بما في ذلك الليكوبين والسيترولين. وأظهرت الدراسات أن مكملات البطيخ ومستخلصاته تقلل من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. كما تشير نتائج الدراسات أيضًا إلى أن استهلاك الفاكهة مرتبط بخفض الكوليسترول ووزن الجسم ، فضلاً عن انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والرئة وسرطان الثدي.

الدراسة الأولى والتي نُشرت مؤخراً في مجلة Nutrients كشفت نتائجها أن الأطفال والبالغين الذين تناولوا البطيخ يحصلون علي كميات أكبر من العناصر الغذائية المختلفة ، بما في ذلك الألياف الغذائية والمغنيسيوم والبوتاسيوم مقارنة بغير المستهلكين. لديهم أيضا كمية أقل من السكريات المضافة والأحماض الدهنية المشبعة. كما وجدت الدراسة الثانية والتي نُشرت أيضًا في Nutrients ، أن شرب عصير البطيخ لمدة أسبوعين يحمي وظائف الأوعية الدموية.

خلصت نتائج الدراسة أن مستهلكي البطيخ من الأطفال والبالغين تناولوا أكثر من 5٪ من: الألياف الغذائية، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، ولديهم أيضًا كمية أقل بنسبة 5 ٪ من السكريات المضافة والأحماض الدهنية المشبعة الكلية ، وتناول كميات أكبر من الليكوبين والكاروتينات الأخرى. كما لاحظ الباحثون أيضاً أن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن تناول البطيخ قد يكون مرتبطًا أيضًا بالالتزام بالتوصيات الغذائية العامة.

في الدراسة الثانية ، سعى الباحثون إلى فهم المزيد عن الآليات البيولوجية الكامنة وراء الفوائد الصحية للبطيخ، حيث يرتبط الخلل الوظيفي اللاإرادي ، والذي يحدث عندما تتلف أعصاب الجهاز العصبي اللاإرادي ، بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية. يعد تقلب معدل ضربات القلب (HRV) – الاختلاف من دقات قلب متتالية – طريقة بسيطة وموثوقة لتقييم الخلل الوظيفي اللاإرادي.

وقد تبين أن استهلاك كميات كبيرة من السكر يقلل من معدل ضربات القلب ووظيفة الأوعية الدموية وتدفق الدم في الأوعية الدموية الدقيقة. يُعتقد أن هذه التأثيرات ناتجة عن انخفاض التوافر البيولوجي لأكسيد النيتريك (NO).

كما أن الأحماض الأمينية إل- سيترولين يتحول إلى إل أرجينين L-arginine في الجسم ، مما يعزز تكوين أكسيد النيتريك NO ، ولقد وجدت الدراسات أن العلاجات المعززة لأكسيد النيتريك NO ، بما في ذلك النترات وعصير الشمندر ، قد يحسن معدل ضربات القلب HRV.

نظرًا لأن البطيخ غني بـالأحماض الأمينية “إل سيترولين L-citrulline و إل أرجينين L-arginine “، فقد درس الباحثون كيف يؤثر استهلاك عصير البطيخ على معدل ضربات القلب HRV بعد ارتفاع استهلاك الجلوكوز. وخلص الباحثون إلي أن شرب عصير البطيخ يقي من ضعف HRV بعد تناول كميات كبيرة من السكر. هذا إضافة إليأن محتوى الفاكهة العالي من الألياف والمياه قد يخفف أيضًا من التأثيرات على نسبة السكر في الدم عند تناولها باعتدال.

علاوة على ذلك ، يحتوي البطيخ على مجموعة متنوعة من المركبات النشطة بيولوجيًا المفيدة للقلب. حيث أن الليكوبين ، على سبيل المثال ، يحمل خصائص مضادة للأكسدة ، وقد ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، مثل مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية. يمكن أن يساعد محتوى البوتاسيوم العالي في البطيخ في تنظيم ضغط الدم. يضمن محتوى الماء العالي ترطيبًا مناسبًا. وأشار إلى أن الترطيب المناسب هو المفتاح للحفاظ على لزوجة الدم بشكل غير مباشر وتقليل تجلط الدم.

وأخيراً فإن فيتامين C الموجود في البطيخ يدعم صحة البطانة ويحافظ على سلامة الأوعية الدموية. هناك مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأخرى الموجودة في البطيخ والتي يمكن أن توفر فوائد محتملة للقلب والأوعية الدموية ، بما في ذلك بيتا كاروتين وفيتامين B6 والمغنيسيوم والفولات والتي تساعد في العديد من عمليات الأيض بما يفيد صحة الإنسان.