صحتك تهمنا
الأزواج يشتركون حتي في ضغط الدم المرتفع

تقديم/دكتور رضا محمد طه
البعض علي سبيل الدعابة يتهم الرجال بأنهم السبب باصابة زوجاتهم بالضغط والسكر وغيرها من الأمراض لكن يرد الرجال بأن الزوجات تقلبن الحقائق بدليل ان اغلب طوابير صرف المعاشات يكن من النساء. الأبحاث تربط وتكشف غير ذلك بأن الأزواج يتشاركون ليس الحب والود والحنان فقط لكن كذلك المشاكل الصحية، فإذا كان أحد الزوجين يعاني من إرتفاع في ضغط الدم فإن الشريك الآخر غالبا يعاني منه أيضا.
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيجان ونشرت مؤخرا في مجلة جمعية القلب الأمريكية عن اشتراك الأزواج في بعض المشاكلالصحية واهمها ضغط الدم المرتفع. معروف ان إرتفاع ضغط الدم شائع لدي البالغين في منتصف العمر وكبار السن والجديد الذي كشفت عنه تلك الدراسة انه من بين العديد من الأزواج الأكبر سنا يعاني كل من الزوج والزوجة من إرتفاع في ضغط الدم في عدد من البلدان التي تم إجراء مسح وفحص بها. علي سبيل المثال من بين أكثر من، 35% من الأزواج أعمارهم 50 عاما او اكثر يعاني كلاهما من إرتفاع ضغط الدم وفي الصين بلغت 21% وفي الهند 20% وفي انجلترا 47%. ولاحظ الباحثون ارتباطا في ان الأزواج الذين لا يعانون من إرتفاع ضغط الدم سواء الزوج او الزوجة يكونوا اكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم اذا كان الشريك الآخر مصاب.
تعتبر هذه النتائج مهمة لأن إرتفاع ضغط الدم هو من بين عوامل الخطر القلبية الوعائية الأكثر قابلية للتعديل ويظل منتشرا بشكل كبير ويصعب التحكم فيه علي مستوي عالمي متزايد. وعليه فإن التركيز الحالي كما يقول المؤلفون لاستراتيجيات الصحة السريرية والعامة علي إرتفاع ضغط الدم علي المستوي الفردي ليس كافيا لذا فإن التدخلات التي تستهدف الأزواج من المؤكد انها اكثر فعالية وخاصة النشاط البدني كعنصر حاسم في علاج الخط الأول لارتفاع ضغط الدم او الكوليسترول.
ولذلك ينصح العلماء بإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل زيادة النشاط وتقليل التوتر وتناول نظام غذائي صحي تلك سلوكيات تؤدي الي خفض ضغط الدم والأكثر مدعاة للتطبيق هو الرحمة والتعاطف والمودة والسكن في العلاقة الزوجية تحقيقا لما جاء في الاية الكريمة في سورة الروم “ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازوجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” صدق الله العظيم.