أقلام حرّة
احفظوا لهم ماء وجوههم وابعدوهم عن الشاشة

دكتور رضا محمد طه
لأن كل شيء محفوظ في الأرشيف وليس اسهل علي الناس من الرجوع لما هو موجود فيه فيعيدون مشاهدة ما قاله بعض من مذيعين التوك شو المعروفين والذين أخذهم الحماس وبالغوا في الهجوم علي قطر في الفترة التي كان هناك خلاف سياسي معها بل كانوا ملكيين اكثر من الملك نفسه في التطاول علي اميرها والتحقير من شأنها بصورة لم يرضي عنها غالبية المصريين .
وفي أحد الفيديوهات التي يتم تداولها علي وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مذيع معروف ويتحدث بكل ثقة وتأكيد ان بطولة كأن العالم ٢٠٢٢ لن تتم في قطر ويؤكد علي دخول مسؤول الفيفا وغيره السجن لأنه من وجهة نظره مرتشي وساعد قطر للحصول علي شرف تنظيم البطولة.
وفي أجواء النجاح المبهر للافتتاح والمفاحأت في المباريات حتي الان للبطولة بما يسعد اي مصري او عربي سليم الفطرة والعقل والمنطق لأنها ولاول مرة في تاريخ البطولة تتم في دولة عربية وتكون قطر وتستطيع ان تخلف ظنون القريب قبل الغريب وتنجح في الظهور بهذا المظهر الحضاري والذي لا يقل عن أي دولة أوربية بل اكثر مقدرة واجتهاد وكرم من غيرها.
كنت أود أن يرفع مسؤلي الإعلام الحرج عن مثل هؤلاء المذيعين وتنحيهم جانبا وتستبدلهم ومصر فيها افضل منهم بل وأكفأ مهنيا ايضا لأن هؤلاء المذيعين الذين اضطروا لتغيير ارائهم مائة وثمانون درجة تجاه قطر اولا بعد تنقية الأجواء وعودة صفاء العلاقات بين مصر وقطر وشرفت بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل الافتتاح البطولة في قطر..
هؤلاء المذيعين اصبحوا في وضع لا يحسدون عليه عندما يضطرون وتماشيا مع الواقع يشيدون بقطر بسبب نجاحها لكن الناس والمشاهدين تراها جليطة فجة ومجوجة لا تليق ببلد بحجم مصر وبعض هؤلاء للأسف تكلم بكلام عن قطر بالصورة التي يحمل كلامه في دلالتها الخافية التقليل من شأن ما يحدث في قطر ويحاول البحث عن ثغرات وسلبيات بما يعتبره الكثير نفسنة وحقد وغيرة وهذا ايضا لا يليق بمصري ابدا وخاصة إذا كان معروفا. وأخيرا تمنياتنا التوفيق والنجاح لقطر ان تنتهي البطولة علي خير وان تتغير المفاهيم السلبية التي ترسخت عند الغرب منذ قرون عن العرب والمسلمين.