إيلون ماسك يدير البيت الأبيض..وترامب خيال مآته

بقلم: جمال عبد المجيد 

لأول مرة …في تاريخ صدور مجلة التايم الأمريكية..وضع صورة رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك على صفحة الغلاف على مقعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى صورة
تقريبية بعد تكليف ترامب لـ ماسك بمراجعة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاجون” وهو تكليف اعتبرته مجلة التايم بمثابة إدارة شؤون البلاد بدلا من الرئيس المنتخب ترامب الذي طارت سهامه منذ توليه مقاليد الحكم في العشرين من الشهر الماضي…
وعقب رؤية ترامب لغلاف التايم لم يسعه إلا أن يطلق تصريحا جديدا في الهواء قائلا ” إيلون ماسك موظف لدى البيت الأبيض وينفذ أوامري” ويبدوا أن هذا التصريح لم ينل من موقف ورؤية مجلة التايم الأمريكية الإخبارية التي انطلقت في الثالث من مارس عام 1923؛ لتصبح أول مجلة أسبوعية في الولايات المتحدة الأمريكية ، الأمر الذي اعتبرته المجلة تقريرا للحال الذي وصل إليه إيلون ماسك الذي كان أحد الممولين الرئيسيين لحملة الرئيس الأمريكي الذي ضرب عرض الحائط بكل البروتوكولات الرئاسية برد الجميل لماسك وتكليفه بمراجعة ميزانية وزارة الدفاع وسط حالة من الغضب العارم وسط صفوف البنتاجون الذي وصف قرار ترامب بالغريب لكنه لم يستطع اتخاذ موقفا مضادا ، الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة إطلاق يد ماسك على المؤسسات الحاكمة في البلاد وعلى الرأس منها البنتاجون…

الهيئة التحريرية التى اتخذت قرارا بتصوير إيلون ماسك مكان ترامب على كرسي البيت الأبيض تدرك تمام الإدراك عقلية الرئيس الأمريكي التجارية التي تراه مقاولا وليس رئيسا لأكبر دولة في العالم مفترض فيه الرصانة بجانب القوة، والحكمة بجانب السياسة إلا أنه خالف كل توقعات الرأي الأمريكية التي أكدت أن ولاية ترامب الثانية مختلفة تمام الإختلاف عن ولايته الأولى التي اتصفت بالهوجاء وتم وصفه بالرئيس الأرعن، إلا أن ولايته الحالية أضافت لقب المجنون والأحمق إلى ألقابه السابقة .