أسرار وحكايات

أمينة هانم إلهامي..أم المحسنين التي وهبت ثروتها لخدمة الفقراء

 

تقديم: د. جمال المهندس

فاعل الخير لايموت أبدا
يرحل بجسده وتظل ذكراه عطرة بين الناس تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل وتقتدي بها في كل أفعالها.
أتحدث اليوم عن أميرة من أميرات الأسرة العلوية وهبت حياتها وأموالها لخدمة ورعاية الفقراء ورغم رحيلها عن عالمنا منذ سنوات طويلة لكن ذكراها العطرة وأفعالها ظلت حية في قلوب الناس
ففاعل الخير حي باق في القلوب وتتوارث سيرته الأجيال جيل بعد جيل.
****
هى صاحبة العصمة الأميرة «أمينة هانم إلهامى»، التى تزوجها الخديوي توفيق قبل وصوله إلى عرش مصر بنحو ست سنوات، وبالتحديدفي عام 1873، وكان عمرها في ذلك الوقت 21 عاماً.
فى 1874 أنجبت الخديوي عباس حلمى الثانى، ومن بعده محمد على والأميرة خديجة والأميرة نعمت هانم، وقد أوقفت أمينة هانم حياتها وإهتمامها وتبرعاتها على العمل «العام» وكفالة الأيتام و المساكين والمرضى ورعاية الفقراء فى الجمعيات الخيرية، فلقبت بـ«أم المحسنين».
حينمارحلت عن عالمنا فى شهر يونيو من عام1931 نعاها المصريون بحزن عميق، لما كان لها من سخاء وجود وبر وإحسان على الفقراء والمعوزين، وكان الناس لا يعرفون لها اسماً سوى «أم المحسنين»
وبوفاتها إهتزت مصر كلها، وكان إبنها الأمير محمد على والذي كان وليآ للعهد في عهد الملك فاروق و«صاحب قصر المنيل الشهير بالقاهرة» قد أحضر جثمانها من «إسطنبول»بتركيا يوم 26 يونيو من عام 1931 ذاته، وأعلن الحداد الملكى عليها لمدة عشرين يوماً.
وبكاها الشعب المصري وقتها لسيرتها العطرة ومواقفها التي لاتخفى على أحد.
هذا وقدنعتها مجلة «المصور» فى عددها الصادر فى 26 يونيو 1931 قائلة:
«ماتت أم المحسنين وغربت عن مصر. طالما كانت أشعتها واسطة الحياة للكثيرين من الفقراء»
رحلت أم المحسنين بعد حياة طويلة في فعل الخير ضربت فيها المثل فى الجود والسخاء والبر والإحسان.
لتظل سيرتها العطرة تتوارثها الأجيال لنأخذ منها العبرة والمثل بأن فاعل الخير لايموت أبدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق