أسرار وحكايات

أصل الألفاظ العامية من اللغة المصرية القديمة

 

اتكلمت في المقال 1 عن ان اللغة العامية المصرية هي خليط من عده لغات كثيره من “المصرية القديمة” و”القبطيه” و”الفارسية” و”التركية” و”الأراميه” و”الهندية” و”الإيطالية” و”الفرنسيه” و”اللاتينيه ” و”الفينيقيه” و”الأسبانيه” و”العبرانيه” و”الإنجليزية”.
والمقال اليوم بعنوان أحنا بنتكلم قبطي ومصري قديم…

توجد في لغتنا اليوم عبارات قبطيه ومصرية قديمة بنقولها وأحنا مش عارفين معناها…
تعالوا معي نتعرف على بعضها:
– يا واد سخمت هدومك في الطين:
كلمه “سخم” قبطيه من “سوخم” بمعنى (يلوث) أو (يغطى، يغمر) وتصبح العبارة يا واد لوثت أو غطيت هدومك في الطين … ونقول (انت يا واد يا سخام الطين) بمعنى (يا مطين) … ونقول (فلان أسخم من علان) بمعنى (فلان أسوأ وأدل من علان) … وهناك مثل معروف يقول (ما أسخم من ستي الا سيدي) بمعنى (سيدي أسوأ من ستي) … ويقول البعض على سبيل السب (انت يا سخام البرك) بمعنى (انت يا قذارة البرك) والبرك هي جمع بركه.

– الواد عامل زى الشبطه:
أصل كلمه “شبطه” مصرية قديمة من “شابتى” وتعنى (القرين) والمقصود بالعبارة انه (الولد متابعنى في كل مكان).

– شوفي أخوكى اللى بيقوق:
“القوقة” هي كلمه قبطيه وتعنى “البومة” ونطلق عليها “أم قويق” والمقصود بالعبارة (شوفي أخوكى اللى بيبكى بصوت عالي أو مزعج).

– أهلا يا لولو.. أهلا يا حبيبتي:
أصل كلمه “لولو” قبطي من “لولا” وتعنى (صبيه، غندوره، ظريفة، أو لطيفه) فيكون المعنى (أهلا يا صبيه أو أهلا يا غندوره الخ)، وأحيانا تقال للذكور على سبيل الدلع.

– يا عين أمك يا ننوس:
ننوس هي كلمه قبطيه من “نانوس” وتعنى (كثير الجمال) وهى مركبه من “نا” بمعنى (عظيم) و “نوس” بمعنى (جميل) فتكون العبارة (يا عين أمك يا كثير الجمال).

– شوف الواد قالع بلبوص إزاى!
أصل كلمه “بلبوص “هو الكلمة القبطية “بالبوش” وتعنى (عريان) وتصبح العبارة (شوف الواد قالع عريان إزاى).

– توته توته خلصت الحدوته:
وهذه العبارة تقولها الأم بعد أن تحكى لابنها حكاية قبل النوم، فبعد أن تنتهي من حكايتها تقول له “حلوه والا ما توته؟” وكلمه ” توته” هي كلمه قبطية بمعنى (نهاية، حافه) وهي مأخوذة من الكلمة المصرية القديمة “توت” بمعنى (اكتمل) فكأن قائل هذه العبارة يكرر ما يقوله بالهيروغليفية “توته” بالعربية “خلصت”.

– الواد لسه بيحبى:
أصل كلمه بيحبى هي كلمه قبطيه من “اهبو” وتعنى (ثعبان) وأصلها الهيروغليفى “حافو” بمعنى(ثعبان) و”حفات” بمعنى (حيه أو يزحف) والتي منها “يحف” بمعنى (يلمس) فنقول “اوعى تحفني” بمعنى (اوعى تلمسني)، وقد اتخذت صفه حركه الثعبان من اسمه فأصبحت “يحبى” تعنى (يمشى على بطنه كالثعبان)، وقد تذكرت قول الأم لطفلها “مين هيجي لماما “حبا حبا”.

– انت فاكرني عبيط.. عاوز تخمني؟
ومعنى العبارة (انت عاوز تغشني) وواضح ان كلمه “يخم” هي كلمه قبطيه معناها (يغش) من الكلمة المصرية القديمة “خم” بمعنى (يستجهل، يستغل) وجاءت “خمه” بمعنى (نصب عليه وغشه) ومنها “مخموم” بمعنى (مغشوش أو مضحوك عليه).

– دوخينى يا لمونه وانا اديكى حته صابونه:
ومعنى كلمه “يدوخ” أي (يصيبه دوار في رأسه) والكلمة مصرية قديمة من “تخ” بمعنى (يسكر)، ومن العبارات التي بها هذا اللفظ (ده أنا دوخت السبع دوخات)، ونقول أيضا (فلانه دوخت فلان علشان يتجوزها).

– يا نطره رخيها رخيها.. خلى البط يعوم فيها:
وهذه العبار يغنيها أطفال الحارة عندما يأتي المطر في الشتاء وهم يمرحون تحتها.. وأصل كلمه “رخ” هي كلمه قبطيه بمعنى (ينزل، يدعك) وهناك عباره أخرى تقول (يانطره روخى روخى على قرعه بنت أختي) كما أن هناك التعبير الشائع (المصايب نازله ترخ عليه).

– حتى احمد عدويه غنى بالكلمات القبطية والمصرية القديمة عندما قال:
“السح الدح امبو.. أدى الواد لأبوه.. يا عيني الواد بيعيط.. الواد عطشان اسقوه..” وأصل كلمه “السح” هو (حركات البيبى) وكلمه “دح” من المصرية القديمة “دا” بمعنى (سخن) ونجد “امبو” أصلها “اب مو” وتعنى (عطشان) ويصبح المعنى الواد بيعمل حركات ويعيط علشان هو سخن وعطشان.. ادوه لأبوه ليسقيه…

كفايه كده النهاردة وللحديث بقايا… أشوفكم على خير..
د. أمير فهمي زخارى المنيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق