أقلام حرّةالمميزة
هل غاب البعد الإنساني عند مهندس،الدائري؟

بقلم/ دكتور رضا محمد طه
لا احد ينكر ما حدث من تحسين كبير في توسعة الطرق وبناء الكباري بما جعل حركة المركبات اكثر سهولة ووفرت علي الناس من الوقت الذي كان يضيع خلال الزحام وصعوبة السير. لكن للاسف كثيرة هي الحوادث التي يتعرض لها الناس عند بداية الطريق الدائري بالنسبة للقادمين من طريق اسكندرية الزراعي او القادمين من ناحية الهرم واكتوبر. لا يخلو يوم تقريبا دون حادث في هذه المنطقة والتي يجتمع فيها عدة محاور واتجاهات للكباري وخاصة في وقت الذروة حيث عودة الناس من أعمالهم يعبرون الطريق السريع كي يلحقوا بسيارات الأجرة تنقلهم حيث يقيمون اتجاه بنها.
وفي الصباح يتعرض الكثير من هؤلاء الناس للحوادث أيضا حينما يعبرون الطريق السريع كي يذهبون لأماكن عملهم ناحية الهرم واكتوبر. مخاطر هذا الطريق مستمرة طوال اليوم طالما يعبر الناس ويسعون لمصالحهم واعمالهم ولأن حارات مختلفة الاتجاهات لهذا الطريق السريع تسير فيها المركبات بسرعة فلا لوم يلقي علي سائقي تلك المركبات اذا لم يأخذون في الحسبان البعد الإنساني، ولان الخير في معظمهم لذا تجدهم يراعون ذلك ويقفون لإعطاء الناس فرصة العبور آمنين.
نأمل أن يجد كلامنا هذا اذان صاغية وقلب رؤوف من المسؤولين كي يضعون ضمن اهتمامهم هذا الموضوع، ويتم إسناد حل هذه المشكلة الي مهندس إنسان يضع في اعتباره ان الغلابة من أبناء بلده الذين يسعون لرزقهم معرضين لمخاطر الطريق السريع وعليه فيعمل عقله وفكره كي يبدع في حل تلك المشكلة ونحن علي يقين بأن بلدنا لن تعدم مبدعين يحبون أبناء بلدهم ويحرصون علي سلامتهم.