المميزةصحتك تهمنا

مياه الشرب وطرق التخلص من المواد المسرطنة 

 

 

 

تقديم/دكتور رضا محمد طه

 

 

المواد الكيميائية الدائمة المعروفة اختصارا بإسم بيفاس PFAS اكتسبت اهتمام كبير بعد ما اكتشف مؤخرا تلويثها لمياه الشرب في أماكن معروفة بالولايات المتحدة الأمريكية، ولأن الدراسات أكدت على ارتباطها بمشاكل وقضايا صحية خطيرة وقضايا الإنجاب لذا فإن الباحثون يدقون ناقوس الخطر وتحذير المسؤولين من مخاطرها ويعتبرونها مصدر خطر متزايد في مياه الشرب ومصادر الطعام في بلدان العالم الغربي، فما بالنا بما هو حال ومدي انتشار هذه المواد في بلدان العالم الثالث?.

بيفاس أو مواد بير فلورو ألكيل وبولي فلورو ألكيل ، عبارة عن مواد كيميائية مصنعة تستخدم في جميع المنتجات الصناعية والاستهلاكية. تتسرب تلك المواد لمياه الشرب الأمر الذي يسعى من أجله الباحثون في امريكا لإيجاد حلول إضافية من معالجة معالجة مياه الشرب الإلزامية علي مستوي البلدية نحو أنظمة المعالجة المنزلية تحت الحوض من أجل التخلص من مواد بيفاس والوقاية من مخاطرها.

تكمن المشكلة كما يراها الباحثون في التكلفة المرتفعة التي قد تكون أكبر من قدرة المستهلك كي يدفع ثمن نظام معالجة إضافي لما تفعله الدولة ، لذلك تناول باحثون من جامعة نيوهامبشاير هذا الموضوع ووجدوا أنهم علي استعداد لدفع نظام معالجة إضافي لمساعدة البلديات علي إتباع اللوائح الفيدرالية الجديدة لمياه الشرب بهدف تقليل مخاطر مواد بيفاس والتي يعتبرها الباحثون مشكلة خبيثة نظرا لصعوبة اكتشافها بالحواس ، وايضا لا تظهر آثارها الصحية علي البشر إلا بعد عقود ، مما يستوجب تطبيق أنظمة معالجة لمياه الشرب في المنازل إضافة لتلك التي تقوم بها البلدية في امريكا ، وإذا كان هذا الاهتمام يحدث في بلاد معروف أنها تطبق القوانين واللوائح الخاصة بتقليل معدلات التلوث قدر الإمكان ، أكبر الظن أن الحال أكثر مأساوية في ما يخص مشكلة التلوث سواء الماء أو الهواء وغيرها لذا وجب التنبيه لأخذ المسؤولين الحيطة والحذر حتى لا تظهر أمراض وكوارث وبائية سوف تكلف دول العالم الثالث الكثير من طاقاتهم البشرية والمادية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق