المميزةانهض يا سيد
ممدوح حسن يكتب: سيد عبد العاطي في مستشفى المجانين
دعواتكم بالله عليكم بالشفاء العاجل لاخى الصحفى النابغة سيد عبد العاطى فمازال فى غرفة العناية المركزة يحتاج دعواتكم
للصحفى المميز” سيد عبد العاطى ” رئيس تحرير الوفد الاسبق. الرجل الخلوق صاحب المهنة وأستاذ ومؤسس صحافة المغامرة والصحافة الاستقصائية بلا النظر الى دولارات او تكليفات من جهات خارجية ولا مكأفات سمسونجية ولا سفريات على حساب جهات ولا “بوك منى” بالعملات الاجنبية انه “سيد عبد العاطى ” الصحفى المهنى الشريف الذى علمنى الجراءة والقوة فى العمل الصحفى حيث كانت لى فرصه عظيمة فى بداية طريقى للصحافة فى جريدة الوفد عندما طلب سيد عبد العاطى منى مشاركته فى دخوله مستشفى الامراض العقلية بالخانكة ويعيش ايام حتى يمكن ان يخرج بعدها بموضوعات يكشف خلالها مأساه هؤلاء المظلومين والذين تم الزج بهم خلف الاسوار ظلما وفكرت فى الاجراءات التى يتخذها البعض لادخال زويهم المستشفى ظلما للحصول على الميراث او دخول المغضوب عليهم من الحكومات
وفى اليوم المحدد 11اغسطس عام 1989حضرسيد الى بيتى وخططنا لعملية الدخول الرسمى دون ان نعرف ماهى عواقب اكتشاف امرالدخول والخروج ايضا سواء القبض علينا او اتهامنا باتهامات تدخلنا السجن من اوسع ابوابة ولكن ايماننا الكبير بان مانفعلة من اجل المظلومين مهما كانت العواقب وتم الترتيب مع الاخ استاذى عبد الوهاب السهيتى “ملك التصوير الفوتوغرافى “الذى كان رئيسا لقسم التصوير بالوفد وقتها استيقظت من نومى ومعى سيد عبد العاطى واستاجرت سيارة نصف نقل وذهبت الى
مستشفى الامراض العقلية بالخانكة ووضعته فى صندوق السيارة الصندوق وسط قش ارز كثير ودخلت المستشفى بخطوات ثابته وصرخت فى وجه الجميع الحقونى ابن عمى حاول الاعتداء على أمه وهو” سيد” وطلب منى الموظف الانتظار لعدم وجود استمارة دخول وبعد ظهور 5 جنيهات من جيبى ظهرت الاستمارة وقام الموظف بملئ الاستمارة وفقا للمعلومات التى قلت لهعليها وطلب منى الذهاب الى المركز الطبى لاستكمال الاجراءات وذهبت الى المركز الطبى وقابلنى الموظف بفتور شديد وظل يفتح الدرج ويغلقة امامى فوضغت به 20 جنية وبدا يفرد وجهى ويتحدث معى وعلمت ان لدية اولاد طالبة فى كلية الطب واخر فى كلية الهندسة وخلال دقائق تم الكشف الطبى
وكان الامر يسيرا فى البداية ولكن كان صعبا بسبب ضرورة توقيع مامور مركز الخانكة او نائبة على الورق ورؤية سيد والتاكد من شخصيته وتصرفاته الهوجائية ودخلت قسم الشرطة وكان الامر صعبا لى لاننى كنت معروفا لدى رجال المباحث ونائب المامور ووضعت الاوراق لاحد امناء الشرطة الذى يعرفنى جيدا وبعد محادثة معه وعمل الخير تعاطف معى ودخل الى المامور بالاوراق وطلب منى رؤية سيد والتاكد من بطاقته اظهرت دموعى وقلت له فى صندوق السيارة نظر المامور عليه من شباك غرفته ووقع على الورق ووضع خاتم شعار الجمهورية على الورق لعرضة على مدير المستشفى وقتها قام سيد بابداء حركات الجنون امام نظرات المامور خرجت من مركز شرطة الخانكة وركبت السيارة واعتقدت بعدها ان الامر انتهى ولكنى فوجئت بانه سيتم عرضه على لجنه ثلاثية من مدير المستشفى وعدد من الاطباء وتم تكبيل سيد من اليدين والقدمين بحبل كبير ووقتها كان سيد عاش دور المجنون الحقيقى وبدا يتصرف تصرفات غريبة وجلس سيد على الارض مربوطا بعدد من المرضى الذى سيستقبلهم مدير المستشفى واللجنه الطبية ودخلت وامامى سيد مربوطا بحبل الحيوانات وساله المدير انت شغال ايه رد سيد فلاح ونظر المدير الى البطاقة الورقية التى كان مدون بها انه حاصل على بكالوريوس زراعة واستدار المدير ليسالنى عن احوال سيد وحركاته فى البيت مع امه ووقتها ربنا قدرنى على الاجابات التى تؤهله لدخول المستشفى ووقتها قلت لمدير المستشفى ان سيد يقوم بضرب القطط والكلاب وخايفين من ايذاء الاطفال فى الشوارع ووقتها نظر المدير الى زملاءة الاطباء واستجاب الجميع وقرر المدير ادخالة المستشفى وقد حصلت على الورقة ومختومة بخاتم شعار الجمهورية وخرجت من مكتب المدير وانا اتراقص فرحا بنجاح اهم عقبة فى دخول سيد المستشفى لاداء المهمة الصحفية وخرجنا من مكتب المدير الى عنبر الاستقبال ودخل سيد المستشفى كأول صحفى يدخل مستشفى المجانين الامراض العقلية رسميا ووقتها قابلنا عددا ممكن لهم باع طويل بالمستشفى امثال على ماأتذكر اسماعيل المهداوى وقاتل والدة ووالدته وفور دخول سيد عنبر الاستقبال كانت مهمة التصوير الشاقة للاخ السهيتى وتركت سيد فى العنبر مع المجانين ليقضى ليلته .
فى اليوم الثنى كان معى استاذى وبرنس التصوير الفوتوغرافى عبد الوهاب السهيتى يرتدى جلباب ابيض وانا جلباب ازرق وعجلة وكأننا عمال فى المستشفى وقمنا بعمل بعض الصور فى المستشفى وقمنا وقتها بزيارة سيد وكانت الكاميرات الخفية بين ملابسنا وخرجنا باعجوبة من المستشفى المهم تم نشر الحلقات عام 89 19وكانت المفأجاه ان يطلب وزير الداخلية زكى بدر وقتها القبض على ممدوح حسن خلال 6 ساعات لاتهامى بالتزوير وانتحال صفة ابن عم سيد عبد العاطى كذبا وغيرة من الاتهامات ووقتها حدثت مفاجات واسف للاطالة
ملحوظة الصور كلها مع الاستاذ عبد الوهاب السهيتى علما بان الموضوعات فازت بجائزة نقابة الصحفيين عام 1990 كأحسن تحقيق وايضا فاز الزميل عبد الوهاب السهيتى كأحسن صور وتم إنتاج فيلم ايام الغضب بناء على التحقيق المهنى الذى نفذه بدقة الزميل سيد عبد العاطى من اجل مظاليم الخانكة لمنع الزج بالابرياء خلف أسوار مستشفى الامراض العقلية بلا ذنب هكذا كان يفكر ويفعل وينفذ تحقيقاته المهنية الجريئة التى هزت الاوساط الصحفية العربية والعالمية دون ان ينظر الى الحصول على مقابل مادى او ارضاء لرئيس تحرير او جهة
واخيرا دعواتكم بالشفاء العاجل للاخ والمعلم والاستاذ سيد عبد العاطى الذى أرسى قواعد المهنية الصحفية الشريفة .