أقلام حرّة

معاناة طفلك في الإمتحانات (2)

 

 

كتبته: د.ياسمين ناجي مدرس مساعد بقسم الصحة النفسية- كلية التربية- جامعة السويس

ما زالت فترة الإمتحانات موجودة فبعض المراحل انتهت بالفعل والبعض الآخر لم يبدأ.. والكُل يترقب ما تحمله تلك الأيام من مذاكرة ومراجعات وملخصات ونماذج امتحانية والعديد من الاستعدادات الخاصة بتلك الفترة..

واليوم أود توجيه بعض النصائح للأسر وأطفالهم ممن لم يلتحقوا بالإمتحانات بعد.. فأرى أن الإستعداد لتلك الفترة من أهم أسس نجاح وعبور الطفل وأسرته بسلام من تلك المرحلة الصعبة على الجميع..

أعلم أن تلك المرحلة صعبة بجميع ما تحمله من معانات جسمية ونفسية واجتماعية وانفعالية ووجدانية وسلوكيًا؛ لذا يجب أن نولها اهتمامنا وبشكل صحيح، لإجتيازها دون تعب أو معاناة..

والآن في مقالي هذا سوف أقدم بعض النصائح للأسرة وأبنائها:

◄ التغذية: يجب على الأم تغذية أبنائها تغذية سليمة وصحية وبعيدة تمامًا عن كل ما هو دسم ومُضر للصحة، حتى لا يُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وذلك يؤثر على الطفل في مذاكرته واستيعابه.

◄ النوم: يجب تعويد الأطفال على النوم مُبكرًا وعدم السهر للمُذاكرة.. حيث أن السهر يُرهق الجهاز العصبي لدى الطفل وبالتالي إرهاق للعقل والجسم، مما يؤثر على ما يتم استيعابه في الذاكرة البعيدة ويجعل هناك صعوبة على تذكره يوم الإمتحان.

◄ البُعد عن القلق: مساعدة الطفل بعدم القلق وذلك يكون من خلال عدم قلق الآباء أولاً، فإطمئنان الأسرة يبث الطمأنينة في نفس الطفل، ولا يُصاب بالقلق أو التعب النفسي، فالقلق يُسبب العديد من الاضطرابات النفسية كالخوف وذلك يؤثر بدوره على مذاكرته.

◄ الكافيين والمٌنبهات: يجب الإبتعاد تمامًا عن كل ما يُرهق الجهاز العصبي والعقلي، وذلك بالبعد عن الشاي والقهوة لأنها بمثابة منبه وقتي ويتنهي سريعًا ولكن يؤثر على الجسم والعقل ويشوش عليه مما يصل به للفشل.

◄ الإسترخاء: يجب مساعدة الطفل على الإسترخاء بين المواد الدراسية لكي يفصل العقل عن كم المعلومات ويُحسن من قدرته الإستيعابية، مما يمنح نشاط للجسم والعقل، وطرق الإسترخاء عديدة منها الجلوس من غير تفكير لفترة قليلة، أو التحدث مع العائلة فيما يخص الحياة ولكن بعيدًا عن المشاكل الأسرية حتى لا يُرهق عقله، التنزه في مكان قريب من المنزل لتغيير جو مثلاً.

◄ مكافآة الطفل: من الأمور التي تسبب تحفيز الطفل في تلك الفترة تقديم الثواب من خلال مكافآة له حتى لو كانت بسيطة في قيمتها ولكنها سوف تُسبب له الفرح والسرور والتحفيز؛ فذلك أشبه بالمُنبه والمُنشط ولكن من نوع آخر.

◄ الحنان: الطفل في تلك الفترة يحتاج لحنان الوالدين وأن يكونوا بجانبه دائمًا مما يبُث في نفسه الراحة والأمن والأمان والطمأنينة، ووقتها سوف يشحن بطاقة إيجابية لا مثيل لها.

فبتلك الطرق البسيطة يُمكن أن تمر الأسرة وأبنائها بسلام خلال تلك المرحلة..

سأتوقف هنا حتى لا أطيل عليكم وبمشيئة الله تعالى سوف أكمل باقي النصائح في المقال القادم..

تمنياتي للجميع النجاح والتوفيق..

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق