أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب :«حرية الرأى » والحرية المسئولة والأمن القومى، والقيادات الشبابية أمل جديد لوزارة الصحة.

 

▪︎«حرية الرأى » والحرية المسئولة والأمن القومى

الدولة الحديثة القوية التى يبنيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لن تسمح باستمرار هذا الهراء الذى يحدث بين الحين والآخر، من صحف وبرامج، وقنوات تُبث داخل الدولة، لا تستطيع التفرقة بين الحرية المسئولة التى تحمى الوطن، وأمنه القومى، دون المساس بثوابت حرية الرأى والتعبير، وبين حرية هدفها نشر الفوضى، والفتنة، وتلطيخ وجه وطن يحاربه طوب الأرض لأجل النيل من استقراره، نشر خبر الفريق الكنسى لكرة القدم ليس خبراً صحفياً تصدره جريدة هامة، ولكنه خبر استدعاء الفتنة وثوابت الوحدة الوطنية الراسخة بكافة صورها، لجوء قنوات كبيرة تحمل اسم مصر على شعار القناة وبطريقة مستمرة لاستدعاء شاكوش وحمو بيكا فى أكبر برامجها، وكل عاهات المهرجانات، هو خطة لإفساد الذوق المصرى، ونشر ثقافة المهرجانات، إن عدم تطوير ماسبيرو حتى الآن، بما يليق بدولة تُبنى من جديد، وعدم الاعتماد على هذه الذخيرة البشرية من أبنائه، وكلهم من ذوى الخبرات، والوجوه الراقية، هو جريمة فى حق هذا البلد، وهو ما يؤدى إلى انتشار الميديا المضروبة، من فضائيات تؤجر بالدقيقة لكل من هب ودب، وفضائيات مملوكة لرجال أعمال، وأخرى «بير سلم» تتعمد نشر العرى، والبلطجة، وأدوية الجنس، دون اى رقابة! إن الحل الحقيقى يكمن فى بناء إعلام قوى بعيدًا عن المجاملات، إعلام ليس فى تليفزيون الدولة فقط، ولكن داخل جميع وسائل الإعلام التى تبث داخل مصر، إعلام داخل كل وزارة ومؤسسة يكون هدفه الشفافية وإبراز الحقائق، دون المساس بمقومات الأمن القومى للدولة، إعلام يكون هدفه البناء، وليس الهدم، إعلام يواجه تصريحات «الفَتْى» وتلفيق الأخبار، إعلام له خطاب يليق بمصر وحضارة مصر، يخرج للجمهور بوجوه راقية وما أكثرهم فى ماسبيرو بدلًا من الوجوه «الحمضانة» التى لا تهتم سوى بدفتر شيكات القنوات وأصحابها!

إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لا بد أن يأخذ المبادرة، ليقف بقوة لتطهير الإعلام، والصحافة، من مدعى الظهور على الفضائيات، والصحف، الذين ينتشرون كالنار فى الهشيم، دون ضوابط، رغم الخطابات المتبادلة مع المسئولين فى الوزارات والمحافظات، بعدم التعامل إلا مع من يحمل عضوية نقابة الإعلاميين، أو نقابة الصحفيين، أو شباب الصحافة تحت التمرين بالصحف والمواقع المرخصة، وأخيراً، أتمنى أن يتم بصورة عاجلة بناء الإعلام القوى الذى يكون هو البداية الحقيقية لما نحلم به فى بناء مصرنا القوية.

▪︎القيادات الشبابية أمل جديد لوزارة الصحة

فى البداية أشكر الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة على هذا النهج الجديد لتصعيد شباب الأطباء لإدارة المستشفيات الحكومية، هذا ما رأيته ولمسته فى تجربة المستشفى العام بكفر الدوار والتى تعتبر أكاديمية طبية بذاتها فى محافظة البحيرة، ما رأيته فى وصول أحد المرضى من كبار السن الذى أصيب بأزمة قلبية، وكيف تعاملت إدارة المستشفى بفكر الشباب بقيادة الدكتور عمرو دويدار مدير المستشفى الشاب، وكيف تم إنقاذ المريض، وإصدار تقرير لحظة بلحظة عن حالته، وهو مريض بسيط، وتصوير المريض لحظة بلحظة حتى إفاقته، هذا بخلاف ما رأيته من تحديث مستمر وأجهزة حديثة دخلت المستشفى، وعمليات المناظير الطبية المستمرة بقيادات شبابية للبسطاء جعلنى أستبشر خيراً فى تولى القيادات الشبابية المسئولية فى مستشفيات وزارة الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق