تحقيقات وتقارير

محسن هاشم . . طوفان العدالة وقناديل الحرية تشعل معركة صاحبة الجلالة

 

كتب / أبو المجد الجمال

يظل محسن هاشم المرشح علي مقعد نقيب الصحفيين علامة فارقة في تاريخ صاحب الجلالة وقلعة الحريات يسير فوق الأشواك ويلعب في الممنوع يفجر حقول الألغام والمسكوت عنه في نقابة الصحفيين بجرأة وحرقة غير مسبوقة ليتحول إلي ملحمة طوفان الصبر والصمود بل وطوفان العدالة وقناديل الحرية فقلبه موجع بهموم وأوجاع الصحفيين ليس فقط المظلومين من الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة وكذلك الصحفيين بالصحف المستقلة وسط استمرار تجاهل النقابة لأزمتهم بل ينبض قلبه بأوجاع الأجور العادلة لتتماشي مع جنون غلاء المعيشة التي تذبح قلوب المصريين وتكسر عظامهم وتسلخ جلودهم ليطل أهم ملامح برنامجه الانتخابي قضية الأجور العادلة علي طريقة مشرط الطبيب الجراح لاستئصال الورم السرطاني الخبيث من جذوره حتي يبدع الصحفي في عمله فكان لابد من المطالبة بالحد الأدني للأجور ٧ آلاف جنيه لبدل التدريب والتكنولوجيا الذي يعيش معظم الصحفيين وأسرهم عليه فقط في زمن وباء الحروب وغلاء الأسعار وسنينه!

لأن محسن هاشم جسد واحد يعيش بقلوب كل الصحفيين لأنه واحد منهم يعيش آلامهم وأوجاعهم وأحزانهم وهمومهم فكان من الطبيعي أن ينبض قلبه بكل دقات قلوبهم الموجوعة ليركز في برنامجه الانتخابي علي رفع بدل البطالة ل ٣ آلاف جنيه إنه بوصلة قلوب المظلومين في بلاط صاحبة الجلالة

مأساة أسر شهداء الصحفيين والمعتقلين بمثابة الدم الذي يجري في العروق عند محسن هاشم ومن هنا تظهر الإشكالية في برنامجه الانتخابي التي تنطوي علي دعمهم ماديا واجتماعيا لتسترهم في ظل حياة كريمة تلك المبادرة الإنسانية الرائعة التي أطلقها الرئيس القائد المنقذ عبد الفتاح السيسي الأب الروحي لكل المصريين وهذا الطرح في برنامج محسن هاشم الانتخابي ربما تجاهله معظم المرشحين لكن قلب هاشم يسع كل هموم الصحفيين وأسرهم حتي الشهداء والمعتقلين منهم

لا للمتطبعين مع الصهاينة حان وقت الحساب لا مكان لهم داخل قلعة الحريات ليسوا منا ولسنا منهم بعد أن تحدوا قرار الجمعية العمومية وزار بعضهم دولة الاحتلال الفاشي التي شنت حرب القرن علي أهالينا في غزة فقتل النازيين الجدد أكثر من ٤٨ ألف ضحية بينهم أكثر من ١٤ ألف طفل وأكثر من ١٠ آلاف امرأة وأصابوا أكثر من ١١١ ألف آخرون ناهيك عن آلاف المفقودين فيما تحتاج إعادة إعمار غزة نحو ٥٣.٢ مليار دولار خلال ١٠ سنوات بحسب الأمم المتحدة فالمتطبعين قتلوهم بالتطبيع الذي شجع الاحتلال الصهيوني الفاشي علي التمادي في قتلهم في مذبحة جديدة للقانون الدولي والإنساني ولكل القرارات الأممية والدولية في هذا الشأن فالمتطبعين تلك القضية الجدلية المثيرة التي أصبحت كالسوس الذي ينخر في عظم النقابة لم يغفلها البرنامج الانتخابي لمحسن هاشم وإن كان لم تتعرض لها برامج انتخابية أخري ليطالب بشطبهم من جدول النقابة تماشيا مع سياسة النقابة في هذا الشأن ليدخل محسن هاشم عش الدبابير بنفسه وربما يعلقون له المشانق !

أحكام القيد الاستئنافي سيف علي رقاب الجميع أحد أوجه معارك البرنامج الانتخابي لمحسن هاشم فاحترام القانون وتنفيذ العدالة يقتضي حتما تنفيذ كل أحكام القضاء فورا بلا جدل بلا نقاش . . فلا تطفئوا قناديل الإبداع في بلاط صاحبة الجلالة !

لا تهاون ولا خضوع مع الشللية والمحسوبيات وجه آخر للظلم وغياب العدالة وحتي تكون قلعة الحريات اسم علي مسمي فكان لابد أن يطالب البرنامج الانتخابي لمحسن هاشم بالقضاء عليها إذا كنا نريد وبحق نقابة بلا شللية ولا محسوبيات !

العدالة في عقل وفكر محسن هاشم تقتضي استغلال كل أدوار النقابة المهملة حتي تدر ربح عادل ينعش حياة الصحفيين في إطار برنامجه الانتخابي في أفكار خارج الصندوق

مشاعل عقول المفكرين المبدعين أصحاب المعاشات صوت لا وجود له في البرنامج الانتخابي لبعض المرشحين قضية منسية تتجاهل بعض شيوخ المهنة رموز الإبداع وقناديل الحياة الأساتذة الكبار بعد أن وصلوا لسن السعادة تجاهلوا أصواتهم الانتخابية في انتكاسة مهنية تحتاج إلي مشروع قانون يعيد تصحيح الأوضاع ويبعث الروح من جديد في قناديل الإبداع وقلعة الحريات معركة أخري جديدة لمحسن هاشم في برنامجه الانتخابي لإحياء صوتهم الانتخابي

منح قبلة الحياة للامتيازات الخاصة بالصحفيين وأسرهم نقطة في غاية الأهمية تعكس فحوي البرنامج الانتخابي لمحسن هاشم إنه عالم ملئ بآمال وطموحات كل الصحفيين في مستقبل مشرق بلا سقف بلا حدود

عكاز الحرية عند محسن هاشم يستند في برنامجه الانتخابي علي الإفراج علي جميع الصحفيين المحبوسين علي ذمة قضايا الرأي وغيرها ليصل لمحطة إلغاء الحبس الاحتياطي فلا صحافة بدون حرية ولا حرية بدون صحافة !

بعيدا عن برنامجه الانتخابي نقتحم عالم المحارب محسن هاشم الملغوم بالحكايات والمآسى والأوجاع فقد قاد ولا يزال يقود معارك طاحنة من أجل اقتناص حقوق زملاؤه الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل علي مدار أكثر من ١٤ سنة وهم يعيشون بلا مرتبات ولا تأمينات ولا معاشات ولا مكافأة نهاية الخدمة ولا يحزنون حتي طق منهم مات حزنا ١٧ صحفيا خلفوا وراءهم أكبر كارثة إنسانية لأسرهم في تاريخ صاحبة الجلالة جراء تجاهل معظم النقباء السابقين لأزمتهم المزمنة والمتراكمة التي تعاملوا معها علي طريقة المسكنات حتي أن النقيب الأسبق عبد المحسن سلامة قضي علي آخر أحلامهم عندما فوجئوا بإغلاق مقر موقع الخبر بحي السيدة زينب والذي خصصت الدولة لحل أزمتهم نحو ٢٠ مليون جنيه وكان فنكوش عبد المحسن سلامة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فقد تم تأثيث موقع الخبر بأحدث الأجهزة اللازمة من قلعة هيكل وحضر بعض الزملاء يوميا للموقع علي أمل تدشينه إلا أن رياح التجاهل تأتي بما لا تشتهيه السفن حتي طفي علي السطح مؤخرا فنكوش النقيب البلشي الذي تفتق ذهنه وذهن معاونيه بفكرة عبقرية تريحه وتريحهم من أزمة الحزبين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة بأن يتفق مع هيئة التأمينات الإجتماعية بصناعة جهابزة القانون بأن يؤمنوا علي أنفسهم فهل فيه قانون في العالم يسمح للصحفي المتعطل عن العمل أو المفصول تعسفيا بأن يؤمن علي نفسه ويتحمل لوحده تكلفة سنوات التأمين منذ تاريخ فصله عن العمل تعسفيا أو تاريخ وقف المنشأة عن التأمين عليه أو تاريخ وقف المنشأة عن نشاطها ؟ هل قانوني الصحافة والنقابة يسمحان بذلك؟ اللغم القانوني المعروف أن تأمين الصحفي علي نفسه يعني فصله من عضوية النقابة وينفي عنه صفة صفحي !! اللغم القانوني المعروف كيف للصحفيين الذين يموتون من الجوع والبطالة والتشرد والضياع ويعيشون بلا مرتبات ولا تأمينات ولا معاشات ولا مكافأة نهاية الخدمة ولا يحزنون منذ سنوات طويلة أن يتحملوا تكلفة التأمين علي أنفسهم ؟! هذه هي عبقرية النقيب البلشي وعبقرية مجلسه الموقر التي تضمن تشيع جنازة الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل أحياء !! لقد فشل النقيب البلشي ومجلسه الموقر عمدا مع سبق الإصرار والترصد في حل أزمتهم !! . . لقد حرصت معظم مجالس النقابة السابقة علي ألا تحل أزمتهم في ظل طغيان سياسة الكيل بمكيالين ففي الوقت الذي عقد مجلس النقابة اجتماعه مرتين في مقر جريدة وحزب الوفد لحل أزمة صحفيي الحزب أحدهما كان علي خلفية ما عرف إعلاميا وقتها بحريق الوفد نجد أن هناك تجاهل متعمد من قبل مجالس النقابة لأزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل دون معرفة أسباب ذلك وإذا كانت مجالس النقابة السابقة قد خذلتهم فإنهم يناشدون الأب الروحي لكل المصريين الرئيس المنقذ عبد الفتاح السيسي بحل أزمتهم فإذا لم ينقذهم الرئيس الإنسان فمن الذي سينقذهم ؟!

قاد محسن هاشم معارك غير عادية حتي لا تنطفئ قناديل الإبداع في بلاط صاحبة الجلالة عبر سلسلة من الاعتصام والاحتجاجات والاضرابات السلمية ومع كتيبة الحزبيين المتعطلين عن العمل علي سلالم النقابة وداخل قاعة اجتماعات المجلس وبهو مكتب النقيب والسكرتير العام لكن دون تعطيل سير العمل ومصالح الصحفيين وأمام قصر الاتحادية وداخل المجلس الأعلي للصحافة سابقا وأمام مجلسي الشعب والشوري سابقا وداخل مكتب نقيب الصحفيين وقتها ممدوح الولي الذي استخدم بودي جارد الأهرام لسحل وتأديب وفد الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل وفض اعتصامهم بقوة البطش والسطوة والنفوذ وكادوا أن يقتلوا جميعا حتي أن بودي جارد ممدوح الولي قذفوا احدي الزميلات المعتصمة في مكتبه من علي كرسي متحرك خارج الأهرام وهي مصابه بغيبوبة السكر ليتخلصوا منها بدلا من علاجها من غيبوبة السكر في مشهد مؤلم في تاريخ صاحبة الجلالة وتاريخ ممدوح الولي مر مرور الكرام دون عقاب أبطاله رغم تحرير الزملاء وقتها محضرا بالواقعة المثيرة في قسم الشرطة لكن سطوة ونفوذ ممدوح الولي كانت فوق القانون والعدالة وكاد محسن هاشم أن يموت داخل الأهرام بغيبوبة السكر لكن عين ممدوح الولي وقتها لا تعرف القانون ولا العدالة بل كان القانون وقتها في إجازة تامة أو قل في غيبوبة تامة !

لم تتوقف معارك محسن هاشم عند هذا الحد رغم أمرضه الجسام وإجراءه عدة عمليات قلب مفتوحة ويحتاج لعدة عمليات أخري في القلب والركبة ويسير علي عكاز العدالة ورغم إصابته بالسكر والضغط وأمراض أخري كثيرة لكنه كان أقوي من المرض بل أقوي من الموت لا يكل ولا يهدأ ولا يغمض له جفن فقد تقدم بعشرات المذكرات للنقيب ومجلسه الموقر لحل أزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل وطرح العديد من الحلول كان أبرزها معاملتهم مثل الزملاء في جريدة الشعب من حيث المرتبات والتأمينات لكن تفرغ النقيب خالد البلشي ومجلسه الموقر لحل أزمة المؤقتين في الصحف القومية وهو الطرح الذي طرحه أيضا في اجتماع اللجنة الاقتصادية برئاسة المحترم محمد خراجة بينما تجاهل النقيب البلشي أزمة المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة اهتم بأزمة ٤٥٠ صحفي يطالبون بتعينهم في الصحف الحكومية ونحن نؤيده في ذلك بل ويعد انجازا له ولكن تجاهل أزمة أكثر من ٣ آلاف صحفي حزبي ومستقل متعطل عن العمل منذ أكثر من ١٤ سنة رغم موت بعضهم حزنا ويأسا وألما بعد أن غابت العدالة في بلاط صاحبة الجلالة ومات صوت الضمير الحي لكن يبقي صوت محسن هاشم هو صوت العدالة الغائبة في بلاط صاحبة الجلالة وقلعة الحريات إن رضينا أم أبينا !.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق