أقلام حرّة

مجدي سبلة يكتب .. (قرار دمج الكواكب وطبيبك في حواء ..صائب..)

 

كاتب صحفي ورئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق

قرار الهيئة الوطنية للصحافة بدمج مجلة الكواكب وطبيبك في مجلة حواء وتحويلهم إلى مواقع اونلاين قرار صائب مائه في المائه وكان ينبغي أن تلقي كل المجلات المصور وحواء والهلال نفس المصير وايضا مجلات المؤسسات الصحفية الأخرى وعدم التعامل بالقطعة في الغلق لكن بشرط أن يتم تطوير الكتابة الصحفية إلى صياغة تتمشى مع الاونلاين وكفي استهلاك ورق واحبار وزنكات وافلام وعمال وكهرباء الذى يصل حد الأهدار للمال العام .. لان هذه الصحف باتت عبء كبير على الدولة.. ولم تقوم بتطوير نفسها و اصبحت الصحافة الورقية والاعلام لا تساوي تأثير كشك لقناه بتكلفة ضئيلة لا تذكر ولم يكن لها دور فاعل في بناء الوعي منذ أكثر من ١٠ سنوات وكان ينبغي أن نفطن لرؤية جديده للتناول الصحفي والإعلامي ويكون هناك خطة لتطوير الصحف والمجلات لكن للاسف ظلت تبتعد عن الابداع ولم تعد تعبر عن ملح الأرض لأننا نعلم أن الأصل في الصحافة و الاعلام هى مشاكل الناس وأوجاعهم ..
دعنا نتكلم بصراحة الصحافة كان تأثيرها قبل التطوير الالكترونى والمواقع الاونلاين وكانت نسبة التوزيع تصل إلى مليون نسخه للصحيفة الواحدة في اليوم ..وبدلا من أن نظل نرثي غلق ورق المجلات يجب أن نعكف على منهاج صحفي للصحافة الاليكترونية وصياغة تجذب متلقي جديد ومشاهدات أكثر رغبة من توزيع الصحف زمان ..نعم القرار صائب ولكن يجب أن نسرع في منح رؤساء التحرير دورات في فهم المحتوى الاونلاين الجديد والذى يحافظ على خط المطبوعة وتاريخها ويكون لهذه المواقع التى تحمل أسماء مجلات لها تاريخ في تشكيل الوعي المفقود عند المتلقي منذ أن هبط توزيع الورقي وقتها سيكون عودة اسماء هذه الإصدارات إلى الذهن المصرى والعربي ..اعلم أن ما أقوله يعترض عليه الزملاء الصحفين العاملون في هذه المجلات لكنى ادعوهم للابداع الصحفي الاليكترونى وقتها سيشعرون بالفارق لأنهم سيجدون التفاعل الاني لما يكتوبنه ويبدعونه ..أصبحت صفحة شخصية لصحفي على الفيس بوك تجذب قراء أكثر من توزيع مجلة نفسها أو الجورنال ..ويمكن لكاتب على صفحته أن يحقق مجدا وتألقا أكثر من أى مجلة من مجلات المؤسسات التى يرثون إغلاقها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق