أقلام حرّة
مجدي سبلة يكتب (صعود القبائل والعائلات وهبوط الاحزاب)

كاتب صحفي
ورئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق
تلاحظ في الآونة الأخيرة تدشين كيان جديد في المحافظات المصرية يسمى مجلس القبائل والعائلات المصرية ..حيث يشهد إقبالا غير مسبوقا من أفراد وشخصيات عامة مشهود لها بالكفاءة والعطاء.. أفراد جاء اختيارها معبرا عن العمل العام يبثون فداء وتضحية ويتنفسون وطنية لبلدهم مصر ..
في الوقت نفسه تلاحظ فيه اختفاء الأحزاب وتراجعها من حيث الشعبية والانتماء والأداء والممارسة الحزبية لدرجة جعلت القواعد وهم ملح الأرض ينصرفون عنهم مما وضع قيادات هذه الأحزاب في حرج كبير أمام هيئات مكاتبهم الذين يتركونها وينصرفون بعيدا أو يتوجهون لكيان القبائل والعائلات المصرية بالرغم من وجود شكل للأحزاب التى تعد أحد مكملات صور الحكم ومصر في حاجة إليها ولكن بأداء مختلف وأهداف وتعريفات وبرامج تنجح في حصد الأغلبية ..
لكنهم وجدوا على مرمى حجر منهم كيان القبائل والعائلات جامعا شاملا كل فرد من عائلة ..كيان له اهداف جديده على مسامع الأحزاب نفسها ..كيان هو ظهير شعبي حقيقي للدولة المصرية والقيادة السياسية لأنه يجمع رموز العائلات المصرية ..
على الجانب الآخر يجد الناس حوالى ١٢١ حزبا مثل العدد في الليمون وأصبحت الممارسة الحزبية ينطبق عليها المثل الشعبي ( مولد سيدى الحزب )..
بات رجال الأحزاب ينظرون كيف يبنى هذا الكيان جدرانه المتينة ويعتمد على قواعد حقيقية جعلتهم يفكرون في أن يوصدوا مقارات أحزابهم أو يبحثوا عن رجال أعمال قادرين على سداد أجرة هذه المقارات..
ووجدوا كيانا في شمال دلتا مصر على أرض دمياط يعقد مؤتمر بناء الوعي والسلم المجتمعي ذلك العنوان البديع الذى يفوح وطنية ..
حيث تعود الناس في العمل العام أن تحركهم الأهداف والبرامج والمبادئ عندما يعملون في أي كيان مدنى أو مؤسسي ..
بمجرد الإعلان عن تشكيل هذا الكيان وجدت الناس أنفسها أمام أهداف جديدة على مسامعها في المضمون والمحتوى ..
وجدوا أهدافا تصب في خانة الدولة المصرية
اهداف تعطي مساحة من الوعي والاستنارة و تشد بنيان الدولة وتمد ترابها بعناصر الخصوبة والنماء .
أهداف تحمل عنوانا نسمعه لأول مرة هو أن مجلس القبائل والعائلات يعد ظهيرا شعبيا للدولة المصرية والقيادة السياسية ..
اهداف تؤمن الجبهة الداخلية وتساعد على الاستقرار.. الناس وجدت مجلس قبائل وعائلات يضم بين أروقته كل العائلات وليس حكرا على حزب بعينه أو عائلة بعينها فهو مجلس يتسع للجميع ..
يهدف المجلس كذلك إلى لم شمل العائلات والقبائل والقضاء على العصبيات والقبليات ..
بخلاف الأحزاب التى تهدف إلى تحقيق الأغلبية للوصول إلى الحكم ..
مجلس قبائل وعائلات يهدف إلى فض المنازعات للمساهمه في تحقيق العدالة الناجزة من خلال لجان تنبثق من هذا المجلس..
أهداف تساير خطوات الدولة نحو التنمية ..
وتتجه نحو بناء الإنسان وتكاتف أبناء الشعب المصرى ..
إدراكا منه لأهمية الوعي وانطلاقا من دور ومسئولية الجميع تجاه الوطن والحفاظ عليه وعلى روح الوحدة الوطنية وتكاتف الجميع أمام التحديات التي تواجه الدولة ..
أهداف تبعث برسالة حب للقيادة السياسية إلرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى حافظ على استقرار الوطن وسلامة أراضيه حتى استعادت مصر مكانتها الإقليمية والدولية وتحققت التنمية بكافة ربوعها ..أصبح مانراه أمام أعيننا من إقامة وتشييد العديد من المشروعات التنموية العملاقة، والعمل على تحقيق حياة كريمة للمواطن المصرى ..
لم تكن مشروعات بنائية فقط، لكن هناك اهتماما ببناء البشر والعمل على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي ومواجهة أية افكار هدامة …
مجلس القبائل يحقق الوعي والسلم الاجتماعي ويعيد كثيرا من القيم والمبادئ التى جارت عليها الثقافات الدخيلة ..
مجلس يهدف إلى الحفاظ على التراث والعادات التقاليد المصرية الأصيلة. الناس باتت تردد وداعا للأحزاب وروادها ومرتاديها….