أقلام حرّة

مجدي سبلة يكتب (الإعلام فين )

 

كاتب صحفي 

ورئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق

قبل يومين والرئيس في توشكي سأل في دهشة هو (الإعلام فين) .. هو المواطن ميعرفش احنا بنعمل ايه

 …عندك حق ياريس ودعنا نقولها حقيقة ونعترف بها كنا عندما نكتب عن إنجاز أو مشروع جديد تقوم به الدولة يقولون عنا ( مطبلاتية ) كلمة كانت في الأصل إخوانية ..وكان يقولها احيانا قيادات أحزاب المعارضة ضد قيادات الحزب الوطني ايام حسنى مبارك .. واحيانا كان يقولها زملاء مهنة الكلمة العاملين معنا وفي وسائل الإعلام المنافسة أو يقولون انك تكتب لانك قبيض لماتكتبه فكانت الشبهات تحيط بك من كل جانب ..نتيجة هذه الثقافة وتراخي الإعلام وعدم قيامة بدورة كانت 

النتيجة غياب شعب بأكمله عما تفعله حكومته وتنجز من مشروعات وبناء لجمهورية جديدة يفاجئ بها المصريين اللذين كانوا مغيبين بسبب الإعلام المظلم البعيد عن المحتوى ..للاسف الإعلام المهتم بقص شعر شرين عبد الوهاب وحمو بيكا وشاكوش وقصص زواج وطلاق الفنانين ورقص نجيب ساويرس في الجونه ..للاسف أصبحت اهتمامات الاعلامين والصحفيين ولم يدركون معنى تغييب الشعب عن معرفة إعادة بناء بلده ثم يعودوا ويقولون احنا صحفيين وتاخذهم العظمة وهم عن أدوارهم غائبون وعن وسائلهم ساهون غير فاهمين وغير واعين لدورهم الحقيقي ..هل كانوا يخشون أن يقولون عنهم مطبلاتية ..والله شرف عظيم أن نكون مطبلاتية لبناء الاوطان ومطبلاتية لدولة تكسر انف الارهابين وتحاسرهم وتضرب دعاة الهدم في مقتل.. الرئيس عبد الفتاح السيسي سأل في عجب هو المواطن مايعرفش احنا بنعمل ايه .. وانا اقول عندك حق ياريس لان إعلامك مقصر منذ أن جئت لايوجد خط اعلامي واضح للدولة الأمور تركت اجتهادية لرجال التوك شو وتصور رؤساء التحرير المتواضع أنهم بتغطية لجولات إلرئبس بصورة وكابشن كلام أنهم حطموا خط بارليف ..لا ياسادة مسئولي الكلمة سواء في قناة أو جريدة أو مجلة أو موقع اليكتروني عليكم أن تعدوا نوع الرساله والهدف منها ومن تخاطب مثل وجبات الطعام لابد أن يستسيغها المتلقي ويطلبها قبل تجهيزها ..لااذيع سرا إذا قلت كيف تعمل كتائب الإعلام والصحافة حاليا فهم في الموضوعات الصحفية يكتبون بنظام السيرش في جوجل وهم داخل مكاتبهم أو في بيوتهم ابتعدوا تماما عن الصحافة الميدانية واتجهوا إلى الفبركة الصحفية والضحية هو القارئ وفي الاعداد التليفزيونى تأتى إشكالية الخوف من الكلمة نعم نخاف ولكن في حدود أما إذا كانت الكلمة تصب في أجندات نستبعدها ونستبعد مصدر مرسلها وإذا كانت الكلمه معارضة لكنها وطنية فأهلا بها ..الإشكالية الكبرى أن المواطن لابد أن يصدق اعلام الدولة الرسمى لذلك لابد أن يكون محتوى الرسالة هو الذى يجعلنى اصدق وهو الذى يجعلنى لا أنظر اليها ..

الغريب أن هيئات الكلمة الصحافة والإعلام بعيدين عن فهم صناعة القوالب الصحفية لكي يشرفوا من خلال فهم ووعي لكنهم مشغولين فقط بالمتطلبات المالية لهيئاتهم لضمان مرتبات العاملين في ماسبيرو والمؤسسات الصحفية القومية ..حيث يعتبرونها مهمتهم لكن لايعنيهم المحتوى من قريب أو بعيد ..

لم أقرأ موضوع في صحيفة مصرية أو اشاهد قناة تليفزيونية منذ سنوات ترد على شائعات أو أجهزة معادية في مخططات تهدم الدولة المصرية كما هي الحقيقة الغائبة ..وفي النهاية إلرئيس لديه كل الحق عندما يسأل عن الإعلام المصرى ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق