أقلام حرّة
مجدى سبلة يكتب (الهوية المصرية وإعلام الفيديوهات )

كاتب صحفي ورئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق
لأننا أمام متغير جديد في التناول الاعلامى المصرى الأمر الذي قد يؤثر علي ثقافتنا وهويتنا المصرية هذا المتغير الجديد هو إعلام الفيديوهات وتأثيراته السلبية غير المدروسة بعد أن ودعنا الصحافة الورقية في الصحف والمجلات ولم يعد يقبل المصريون على شراء صحيفة أو مجلة ولم يعد هناك الصحفي الذى يبحث عن محتوى دقيق للحدث أو القالب الذى يكتب فيه وأصبح الأمر يستلزم ضرورة وعي المصريين بمحددات تلقي هذا النوع من الإعلام ..
ومن ناحية أخرى ودعنا إعلام والفضائيات في برامج التليفزيون الذى غاب عنه المشاهد بشكل لافت للنظر ..
إعلام الفيديوهات يضيف جديدا أصبح يسيطر على مشاهداتنا نظرا لسهولة رؤيته من خلال الموبايل الموجود في يد كل مواطن ونحذر من أنه قد يتسبب في تضييع الهوية المصرية بفيديوهات خالية من عناصر وأركان الرسالة التى يتلقاها متلقي ولا تراعي ثقافة المجتمع المصرى وقيمه وأخلاقياته ويتناول أحيانا كثيرة إعلاما مضللا وكاذبا ومفبركة وأصبح اعلام الفيديوهات هو الإله الاكثر تأثيرا حتى في الدوائر الحكومية المصرية .
..اعلام الفيديوهات يتلقاه المصريين بدون اعداد دقيق قبل بثها ومن الممكن أن يكون له توجه يقصده موجه هذه الفيديوهات قد تؤثر في الأمن القومي المصرى ..
صحيح هذا النوع من الإعلام له ايجابيات وله سلبيات لانه قناة اتّصال مُستخدَمة بشكل واسع ويُعرف إعلام الفيديوا بأنّه الوسيلة الاجتماعيّة الرئيسيّةالان للتواصل مع الجماهير أكثر من الصّحافة المطبوعة .
لان اعلام الفيديوهات يعتمد على عرض الصوت والصورة والأحداث مُباشرةً للأفراد، وتظهر أهميّته بسبب قدرته على الوصول إلى المرسل لانه يدخل ضمن نوع الإعلام المباشر الاكثر تأثيرا..
ومن المفترض أن اعلام الفيديوهات يحتوى على معلومات مُتنوّعةومتوازنة لانه من المُمكن الاحتفاظ بها لأطول فترة زمنيّة مُمكنة، ويراها العديد من الأفراد..
من المُميّزات الأخرى لإعلام الفيديوهات أنّها تعمل على تقديم المعلومات والمواد الإعلاميه اسرع من وسائل الإعلام الاخرى لأنها تعتمد على تكنولوجيا المعلومات الإلكترونيّة التي تشمل شبكة الإنترنت ويُعتبر الإعلام الإلكترونيّ مُختلفاً عن الإعلام المطبوع بطبيعة الحال .
ويؤثر في المجتمع لانه يحرص على مُواكبة حاجات الأفراد الفكريّة والماديّة، وتختلف وظائف الإعلام بين المجتمعات، ممّا أدّى إلى قيام مجموعة من المُفكّرين الإعلاميّين بتحديد أهمّ وظائف الإعلام وتعزيز الإعلام من خلال تزويد الأفراد بالمعلومات المُهمّة والضروريّة؛ حتى يتمكّنوا من فهم المجتمع والعالم، والتصرّف والتواصل بطريقة سليمة تتمشي مع الهوية المصرية وتحقيق التنشئة الاجتماعيّة عن طريق توفير المعرفة المُناسبة للأفراد؛ ممّا يُساهم في تعزيز تفاعلهم مع المجتمع، ومشاركتهم في الأحداث العامّة، ويُؤدّي ذلك إلى تطوّر وعيهم الاجتماعيّ ودعم الدوافع و الأهداف المجتمعيّة المُباشرة عن طريق تشجيع النّشاطات الخاصّة بالأفراد و عمليّة تبادل الأفكار حول مجموعة من الحقائق، من أجل مُناقشتها وتوضيح وجهات النّظر المُختلفة، ومُحاولة الوصول إلى اتّفاق حول القضايا المطروحة والتربية من خلال تعزيز التطوّر العلميّ والثقافيّ، ونشر المعرفة كما قد يستعين الإعلام باستخدام أساليب تُساعد على إقناع الناس في العديد من الأفكار .
إعلام الفيديوهات له التأثير على الحياة السياسيّة في الدول أثناء الحروب ، وأيضا استخدام وسائل الإعلام في الحملات الانتخابيّة للمُرشحين في الانتخابات؛ إذ ساهمت الإعلانات في تقديم دعم مُهمّ للمُرشّحين من أجل شغل مناصب سياسيّة، وساعدت الرسائل الإعلاميّة في التّركيز على إنجاز تعريف الشخصية التى يتناولها الفيديو..
وبعد أن سيطر إعلام الفيديوهات على المجتمعات لابد من وضع أطر لبث رساىل هذه الفيديوهات حتى لا تثير لغطا في ثقافة المجتمع وتنال من هوية المجتمع المصرى