أقلام حرّةالمميزة

لغز سياسة الاغتيالات المفقودة لدي المقاومة !

 

 

 

* معجزة استمرار اختراق ٨٠٠ من النخبة الانتحارية قلب تل أبيب منذ الساعات الأولي لمعركة ملحمة طوفان الأقصي

 

 

* تضم ٦٠ ألف مقاتل .  . حركة فتح الجديدة المتمردة علي سلطة أبو مازن تنضم لسرايا القدس وأبو علي في حرب المخيمات بالضفة

 

 

* جنين عاصية علي جيش الاحتلال الفاشي رغم اقتحامها للمرة ال ١٣ منذ عملية “السور الواقي” في 2002

 

 

 

بقلم/ أبو المجد الجمال

 

 

طوفان معركة ملحمة الأقصي والصمود لا يزال لغزا يحير العالم رغم مرور أكثر من ١١ شهرا علي بداية حرب القرن علي غزة بدعم عسكري أمريكي مطلق

 

لكن الأكثر لغزا منه ويحتاج أن يفك شفراته وطلاسمه – خبراء عسكريون واستراتيجيون – ألا وهو افتقار المعجزة العسكرية والاستراتيجية لمعركة طوفان المقاومة والصمود لسياسة الاغتيالات لقادة الاحتلال الصهيوني الفاشي وعلي رأسهم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير دفاعه غالانت رغم تبني  إسرائيل استراتيجية سياسة الاغتيالات لقادة المقاومة بدءا من الشيح أحمد ياسين مؤسس حماس مرورا بمحمد الضيف ومحمد جابر الملقب ب الشجاع حتي اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران أثناء حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود يزشكيان وبصرف النظر عن تورط عناصر من الحرس الثوري الإيراني في عملية اغتياله ليكونوا أصابع إسرائيل المنفذة للعملية ما يفضح عملية اختراقها للحرس الثوري الإيراني نفسه عبر شبكة جواسيس وتجنيد بعض عناصره من ضعاف النفوس وعبيد الصهيونية وعملاءها في الداخل والخارج ألا يستدعي هذا كله أن تعيد المقاومة حساباتها من جديد وتتبني سياسة الاغتيالات كما تتبناها إسرائيل هذا ويعد تبني سياسة الاغتيالات للمقاومة بمثابة ضغط عسكري كبير علي الاحتلال لإنهاء الحرب مثلما يعتبر نتنياهو زيادة الضغط العسكري علي المقاومة بالتصعيد والمجازر الوحشية والدموية إذ أخذنا في الاعتبار مقولة هنية : “أننا نعشق الموت كما هم يعشقون الحياة”

 

ألا يستدعي ذلك ارتفاع عدد الشهداء إلي أكثر من ٤١ ألف ضحية وعدد الجرحي إلي أكثر من ٩٥ ألف جريح رغم ارتفاع العدد لأكثر من ٢٠٠ ألفا بشهادة أطباء يهود أمريكيين وأوروبيين عائدون من غزة في ظل استخدام الاحتلال لأسلحة أمريكية محرمة دوليا كيمائية وحرارية وفسفورية

 

ألا يستدعي ذلك الهجوم المفاجئ لجيش الاحتلال الصهيوني الفاشي علي الضفة في مدن طولكرم وطوباس وجنين والأخيرة لا تزيد مساحتها عن كيلو متر مربع ورغم اقتحامها أكثر من ١٣ مرة إلا أنه فشل في السيطرة عليها  في أكبر عملية عسكرية من نوعها منذ عملية السور الواقي في ٢٠٠٢ كما وصفها يستخدم فيها المروحيات والمسيرات وفرقة عسكرية كاملة وليس كتيبة واعتبرها – محللون ومراقبون – أنها تستهدف اجتثاث بؤر النضال وتفكيك مخيمات المقاومة والسيطرة علي الضفة وابتلاعها وتعميق الاستيطان الإرهابي والتهجير القسري لمنع إقامة الدولة الفلسطينية وإن احتلال الضفة كشف تلاحم فصائل المقاومة لتنضم كتائب شهداء الأقصي “فتح الجديد” المتمردة علي سلطة محمود عباس أبو مازن وتضم ٦٠ ألف مقاتل ومجاهد ما يعني تفكيك قيادة سلطة أوسلو إلي كتائب القسام “حماس” وسرايا القدس “الجهاد الإسلامي” ووحدة  أبو علي مصطفي “الجبهة الشعبية” لتعيد للواجهة من جديد انتفاضة الضفة الأولي التي انطلقت في ٢٠٠٠ ب فشل لقاء كامب ديفيد واستمرت ٤ سنوات وجعلت إسرائيل تعض الأنامل وتستنجد بطوب الأرض لوقفها

 

ألا يستدعي ذلك أن تتبني المقاومة سياسة أسر أبناء مجرمي الحرب مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ولا سيما أن والدة أحد الرهائن عرضت مؤخرا صفقة علي رئيس المكتب السياسي لحماس يحيي السنوار من هذا النوع بعد أن طفح بعائلات الرهائن الكيل من ألاعيب سفاح القرن نتنياهو التي يمارسها مع كل جولة جديدة للمفاوضات لإفشال صفقة تبادل الأسري واتفاق التهدئة بغزة لإطالة أمد الحرب لأنه وفق – خبراء ومحللون – يعلم جيدا أن وقف الحرب يعني محاكمته جنائيا ودوليا في وقت  اعتبر فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بأن تأخير إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت منذ مايو الماضي تأخير للعدالة وكان خان قد طالب مؤخرا باستعجال مذكرات توقيف لهما لارتكابهما جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية بغزة بالتزامن مع دعاوي قضائية جمة ل ٨ دول كان أخرها انضمام تركيا وإعلان العدل الدولية طلب تشيلي الانضمام لدعوي جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بالتهم ذاتها وتطالب بوقف المجازر الوحشية والدموية التي ترتكبها بحق سكان غزة الصامدون في وقت تواصل فيه إسرائيل رفض الإجراءات والتدابير التي طالبتها بها العدل الدولية لحماية المدنيين والحد من جرائم قتلهم عمدا ووقف إنساني لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي والإنساني ولكل قواعد الحرب والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية

 

ألا يستدعي ذلك قرار نتنياهو مؤخرا خلال اجتماع المجلس الأمني الوزاري المصغر الكابينيت بالبقاء في محور فيلادلفيا بزعم أنه يشكل قوة ضغط عسكري علي حماس لإطلاق سراح الرهائن رغم معارضة غالانت ورئيس الشاباك لذلك باعتباره استراتيجية إسرائيلية تهدد بقتل الرهائن وصل لحد التراشق بين نتنياهو وغالانت خلال الاجتماع قد تدفع الأول لإقالة الثاني رغم أن الأخير لا ينوي تقديم استقالته بحسب ما نقله موقع أكسيوس عن مساعدي غالانت ورغم رفض المؤسسة العسكرية والأمنية لاستمرار الحرب بغزة واحتلال محور فيلادلفيا وكشف قادة الأجهزة الأمنية أن محور فيلادلفيا ليس له أهمية أمنية بالنسبة لإسرائيل بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت  إلا أن نتنياهو يصر علي التصعيد في غزة والضفة لإطالة أمد الحرب لأهداف سياسية وحزبية كما نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية عن مسئولين إسرائيليين وأمريكيين

 

ألا يستدعي ذلك اقتحام عائلات الرهائن للسياج الحدودي مع غزة ودخولهم القطاع لإعادة الرهائن وخيروا نتنياهو بين محور فيلادلفيا وإعدام الرهائن !

 

إن لغز الألغاز أن يظل داخل إسرائيل ٨٠٠ من النخبة الانتحارية للمقاومة في انتظار ساعة الصفر والحسم من إجمالي ١٢٠٠ نخبة انتحارية قامت منهم ٤٠٠ بإطلاق عملية طوفان الأقصي خلال الساعات الثلاث الأولي لها عندما اخترقت قلب تل أبيب وأسرت ٢٣٠ رهينة في عين العدو

 

أخيرا وفي العمق . . تري ما هي ساعة الحسم للمقاومة لإنهاء العدوان الشامل علي غزة التي لا يضرهم من خذلهم ؟!.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق