أقلام حرّة
في الحرب علي غزة….هل نفذ صمت الأخيار ؟
بقلم/دكتور رضا محمد طه
اهل غزة والفلسطينين بالعموم لسان حالهم مرددا المقولات المنسوبة لمارتن لوثر كينج “المصيبة ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الاخيار…..وسياتي وقت يكون فيه الصمت خيانة….وعندما يتآمر الشياطين يجب ان يخطط الخيريين…” اكبر الظن انهم يقصدون اخيار العرب والمسلمين بأكثر ما يقصدون اخيار العالم والذين يهبون ويسارعون في تجييش المشاعر والميديا نحو نجدة المظلوم واحقاق الحقوق حتي لو كان فردا مقهور في بلد غير ديمقراطي بل قد يصل ذلك لغير الجنس البشري دفاعا عن حقوق الحيوان والجماد .
الأكثر مدعاة للأستغراب عند أهل غزة والفلسطينين وشعورهم بالخذلان والقهر والصدمة النفسية هو صمت العرب نحو ما تفعله إسرائيل حاليا منذ اكثر من مائة يوم من قتل وتجويع وتهجير قسري وحصار وهدم مباني ومستشفيات وكافة انواع الأمور النازية والعنصرية المتطرفة نحو اهل غزة العزل في ظل صمت اخوانهم العرب وهذا مناط صدمتهم الكبري في اشقاءهم والذين كانوا يعولون ويأملون بل يتعشمون فيهم حيث اظن ان سقف توقعاتهم كان كبيرا وهذا ما سبب لهم الصدمة الكبري لكن ايمانهم وشجاعتهم وبسالتهم في الصمود أمام التوحش الاسرائيلي والمدعوم من امريكاوأوروبا كان مدهشا بل اذهل العالم وكان مدعاة كي يستفيق العرب من صمتهم وكذلك العالم مما تدعيه إسرائيل من اكاذيب تبرر حرب الابادة ضد شعب فلسطين.
اصبح نفاذ صمت الأخيار جليا وتمثل في محاولات نتنياهو استقطاب الحكام العرب باكاذيبه ووعوده نحو وقف العدوان اصبحت واضحة ولا تنطلي علي أحد والدليل علي ذلك محاولاته التحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دون جدوي واظن ان هذا سيكون بداية الغضب والرفض العربي نحو ما تفعله إسرائيل وان حسن الظن بنتنياهو اصبح سراب وقبض الريح بسبب نزوعه المتطرف نحو الإنتقام مما حدث في السابع من أكتوبر جعلته لا يري الا نفسه ورد اعتباره أمام الهجوم والانتقادات التي سوف يواجهها بعد انتهاء الحرب والتي سوف تنهي اوهامه الاسطورية بتخليد اسمه زعيما استمال العرب وحقق لبلده اكبر انتصار في بإبادة حماس ومعها شعب غزة وتدجين ما تبقي من المقاومة.