أقلام حرّة

عمال مصر وقود يحرك ويدفع عجلة الإنتاج

تطوير المصانع فى الجمهورية الجديدة خطوة على الطريق الصحيح

 

 

كتب /محى العبادى

 

العمال العمل هو الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل إنتاج سلعةٍ، أو تقديم خدمةٍ، والعمل عنصر رئيسي من عناصر الإنتاج وتطوير المصانع فى الجمهورية الجديدة خطوة على الطريق الصحيح، وكلما تطوّر الإنتاج زاد ازدهار الدولة وتقدمها، فتقديراً من المجتمع الدولي لجهود العامل بمختلف القطاعات الإنتاجية تم الاتفاق عالمياً على تحديد يوم 1/5 من كل عام يوماً للاحتفال بهذه المناسبة تكريماً له واعترافاً بجميله. في اليوم الأول من شهر مايو من كل عام يحتفل العالم بعيد العمال، على سبيل المثال مصر من دول العالم التي تبادر في تقدير كل جهد يبذل لبناء قطاع الإنتاج تحتفل بهذه المناسبة على مستوى الجمهورية باحتفالٍ كل عامٍ ، ويتمّ تكريم عدد من العمال الذين تميزوا بعملهم عرفاناً من المجتمع ا لهذه الجهود. لقد حث الدين الإسلامي على العمل وجعله بمنزلة العبادة، إذ يؤجر العامل المخلص بعمله والأمين عليه، فقال تعالى بكتابه العزيز: “هو الذي جعل لكم الأرض ذَلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور” صدق الله العظيم، فهذه دعوةٌ للمسلم للعمل وتحصيل رزقه بتعبه وجهده. إنّ هذا العامل الذي يكدّ ويتعب طيلة العام بهدف كسب رزقه يستحق منا كل تقديرٍ واحترامٍ، فمن واجبنا أن نقدّر جهده ونحتفل به ونشجعه على بذل المزيد من الجهد لنرتقي باقتصاد بلدنا، فالعامل عنصرٌ مهمٌ في سلسلة حلقات الإنتاج، وتشجيعنا له وتقديرنا لعمله يعطيه الثقة بنفسه وبعمله أكثر ويحثّه على بذل المزيد من جهده. لقد سعت أغلب الحكومات إلى توفير الكثير من مستلزمات دعم العمال، وتحقيق الأمن الوظيفي لهم من خلال المؤسسات التي ترعاهم، وتحفظ لهم حقوقهم، كما توجد للعمال نقابات في كثير من الدول، وينتخب العمال ممثليهم بكلّ حريةٍ وديمقراطيةٍ، مهمة هذه النقابة حماية حقوق العامل والمشاركة مع المؤسسات التشريعية الأخرى للوقوف على التشريعات والقوانين التي تخصّ العمال. كما توفر الكثير الدول مراكز التدريب والتطوير من أجل رفع مستوى المعرفة عند العامل، وزيادة مهاراته بمختلف أنواع المهن والأعمال، فالعامل المتعلّم المدرَّب جيداً يساهم في الإنتاج بنسبة أكبر، فيمارس عمله بعلمٍ به الأمر الذي يجعل إنتاجه أكثر جودةً، وبأقل التكاليف خاصة وأن باب التنافس بين الشركات والمؤسسات المنتجة للسلع يستوجب تطوير مهارات العمال، وزيادة معرفتهم بواجباتهم، وحقوقهم. فكلما تحققت حياة كريمة للعامل زاد نشاطه وحبه لعمله، فرقيّ الدولة يتم من خلال احترام وتقدير جهود عمالها، فبارك الله بكل جهدِ مخلصٍ أمين، يساهم في بناء بلده بإخلاصٍ وحب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق