أقلام حرّة

عصام الدين عادل ابراهيم يكتب

إنت بتحبني؟

بقلم/ عصام الدين عادل ابراهيم

لقد استوقفتني كلمات أوجعتني شخصياً ، بما تحمله من صدق وواقعية، سؤال يشيع على ألسنة أصحاب القلوب السليمة من كثرة ما يعانونه ممن حولهم ، وكثرة ما اصطدموا به في علاقاتهم العاطفية والأسرية والإجتماعية وتعاملاتهم الحياتية، فأصبحوا متعطشين لسماع كلمة ( بحبك ) ليس من أي شخص ولكن من القلوب التي أيقنوا أنها سليمة ، لا تحمل كره ولا نفاق ولا حقد ولا حسد ولا طغينه.

هؤلاء يسألوننا سؤال صريح : إنت بتحبني؟ وهنا تأتي الإجابة حسب السائل وإحساس المسؤول، وفي الغالب السائل إما الإبن أو الصاحب

فإن كان الصاحب فالإجابة صريحة حتى تقترب المشاعر وتتوثق، فإن كان السائل هو الإبن فقد نبخل بها على أولادنا على اعتبار أنه يقينا ليس هناك أغلى منهم وحبهم واجب مقدس ونسينا أنهم لو لم يكونوا متعطشين لسماع كلمة ( انت حبيبي وأغلى الغالين) ما سألوا،حتى وإن كنا نترجم هذا في توفير حياة كريمه لهم ، ولكن كلمة ( بحبك ) تحمل سحر الإرتباط . نحتاج أن نسمعها حتى وإن كانت الأفعال تؤكدها .

فلا تبخلوا على أحد بكلمة ( أحبك ) فالحب حياة الكرماء والنبلاء فليس فيه عيبا ولا يمنعه كبرياء.

أدام الله المحبة والود والاحترام وسلامة القلب وطيب النفس ورجاحة العقل وإن قلت في زماننا وصيرنا غرباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق