أقلام حرّة

ضد الفساد .. جاء حافيا من قريتة واصبح مليارديرا فى مستشفيات جامعة المنصورة

 

رمزي أبو العلا 

فى البداية نوضح ان هذه المساحة عبارة عن صرخة فى اذن مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وكذلك لوزير التعليم العالى.. ان مايحدث فى مستشفيات جامعة المنصورة فاق الحد ونحن فى انتظار كارثة مدوية حتى يفيق الجميع ولكنها افاقة بعد فوات الاوان. وليس معنى اظهار العيوب هو هدم صرح عظيم مثل جامعة المنصورة التى درست وترعرعت فيها ولكن لازالة الشوائب وابعاد الفسدة والمفسدين عنها لكى تبدو فى ابهى صورها وهذا هو دور الصحفى الاصيل طالما توجد مستندات تؤكد صحة اقواله ففى..

 

 

 

المقال السابق ذكرنا ان رئيس جامعة المنصورة احالة موضوع معمل الباثولجى بمستشفى الجامعة الى التحقيق والذى قام به الدكتور تامر محمد صالح الاستاذ بكلية الحقوق وجاء نصا فى مذكرة حفظ التحقيق الذى تم فى 12 فبراير 24 فى البند الثانى. التوصية بعدم الاستلام النهائى لعملية ترميمات مستشفى الجامعة والمسندة للمقاول _شركة ممدوح فتوح العزب__ الا بعد التأكد من تلافى الشركة المنفذة جميع الملاحظات الواردة بتقرير اللجنة المشكلة من 9 اشخاص برئاسة الدكتور قاسم الالفى وبعضوية كلا من الدكتورابراهيم بدران والدكتور سامر العبد ووالدكتور سعد مكرم والدكتور تامر فوزى والدكتور محمد رجب والدكتور رضا ابراهيم والدكتور احمد الزهيرى والمهندس تامر الامام وهم من كوادر كلية هندسة … ويكون الاستلام النهائى من خلال تلك اللجنة مضاف لها مدير المستشفى والذى يدعى وليد منير ورئيس الادارة الهندسية بنفس المستشفى سامح عثمان وممثل عن ادارة الجامعة وذلك اعمالا لنص المادة 120 لقانون التعاقدات _ التى تبرمها الجهات الحكومية_ 182 لسنة 2018….

 

 

 

الى هنا والامر يبدو عاديا لكن الغير عادى ما هو قادم. ففى 4 يوليو 2024 صدر خطاب من مدير عام الشؤون الهندسية بالجامعة موجه الى رئيس الجامعة ضاربا عرض الحائط بكل ما سبق. ذكر فية انه تم تشكيل لجنة مكونة من مدير المستشفى المذكور انفا ولم يتواجد فيها اى اسم من الاسماء التى كانت فى اللجنة التى وضعت تقرير الملاحظات برئاسة الاستاذ الدكتور قاسم الالفى ضاربا بالمادة 120 من قانون التعاقدات عرض الحائط ووافق عليها.. ما السبب فى ذلك. فالمعنى فى بطن رئيس الجامعة والمدعو الشعراوى موسى فهو ورئيس الجامعة بينهما مالايعلمه احد او يتهامسون به فى اروقة الجامعة لكن العجيب فى مذكرة حفظ التحقيق انها استندت الى ان العيوب ظهرت بعد التسليم الابتدائى ( هل هذا يعقل يا ساده) انه فى عرف الكيانات المحترمة ان يكون هناك مدة ضمان لهذه الاعمال تبدأ بعد التسليم النهائى. ان مذكرة حفظ التحقيق تفوح منها رائحة المجاملة وتفوح منها رائحة الفساد.. لذلك لم تورط نفسها لجنة ابداء الملاحظات فى التواجد فى لجنة الاستلام النهائى هذا وقد اتصل بى هذا الاسبوع مقاول العملية ويدعى احمد العزب خريج كلية الاداب ولا اعلم ما علاقة الاداب بالهندسة ولكنى قلت فى بالى (محدش بيشتغل بشهادته اليومين دول) وظل يكيل لى الاتهامات بأنى اكتب اشياء عن شركتة ليس لها اساس من الواقع وذكر لى مثلا انة لايوجد مستند يقول انة يوجد مشاكل فى فنيل الارضيات ولا مستند يقول انة يوجد مشاكل فى الواح الكوريان وانة لايوجد صرف فى المعامل..(الراجل بصراحة) ظل يكذب حتى صدق نفسة انه على حق لكن عندما راجعت مستنداتى وجدت كارثة… ان العيوب العملية التى ذكرتها فى المقال السابق لم تكون سوا 1٪ مما ورد فى تقرير اللجنة التى ترأسها الدكتور قاسم الالفى والتى ورد فيها 23 عيب فى العملية وهى كالاتى… يوجد تطبيل فى pvc والتى تزداد فى بعض الاماكن وعدم وجود داتا شيت لارضيات الفنيل و ال pvc. وجود بعض المشاكل فى فنيل الارضيات. عدم وجود المواصفات والرسومات التنفيذية لبنشات الكوريان. وجود مشاكل فى مصنعية بعض شبابيك الالوميتال واختلاف قطاعات الشاسيهات المحمل عليها الواح الكوريان عدم وجود شبكة ثابتة لصرف اجهزة التكيف عدم افقية السقف المعلق فى بعض الاماكن وكذلك وجود اجزاء تالفة فية وجود عيوب فى تشطيب بعض بيوت الستائر….

 

 

 

وكذلك وجود بعض الشروخ وجود عيوب فى بعض الابواب من مصنعيات واعمال دهانات وجود عيوب فى مقابض وكوالين ومفصلات بعض الابواب وجود عيوب ضبط الباب المروحى بمعامل الباثولجى وجود تسريب فى بعض اماكن خلاطات المياه وجود شروخ فى بعض الواح الكوريان عدم تناسب مواسير الصرف الارضى لاجهزة المعمل مع كمية السوائل الناتجة اثناء التشغيل عدم اتباع الاصول الفنية فى تنفيذ خطوط تغذية وصرف فائض الخزانات سطح المبنى وكذلك يوجد تسريب مياة من الخزانات ..الخ وادعى انه اصلح كل هذه العيوب وتم التسليم النهائى كما ذكر لى المقاول خريج الاداب من غير للجنة التى ذكرت العيوب (لجنة قاسم الالفى) ..

 

 

 

 

كيف حدث ذلك الله اعلم فانت فى جامعة المنصورة وكل شئ جايز فهذه العملية برمتها تفوح منها رائحة الفساد التى تذكم الانوف والتى تخطت كل الافاق فى غيبة الاجهزة الرقابية التى تغض الطرف عن فساد جامعة المنصورة حتى وصل الحال الى اسفل سافلين لدرجة ان واحد جاى من قريتة معدم اصبح مليارديرا يمتلك الفيلات فى التجمع والساحل الشمالى والمقطم ويرتاد اسطول سيارات تخطت قيمتة ال 100 مليون ناهيك عن الشقق فى المنصورة وغيرها والاراضى فى العاصمة الادارية بالاف الامتار بالاضافة للمستشفيات الخاصة وتوجهت بهذا السؤال مرات عدة الى رئيس الجامعة. كيف لشخص معدم جاء من قريتة حافيا يتمتلك كل هذه الاموال وهو (حتة) موظف فى الدولة _ ويستطيع شراء حتى الذمم ويدعى ان الاجهزة الرقابية فى جيبة الشمال ورئيس الجامعة فى الجيب اليمين للمقربين منه_ وفى كل مرة لا اجد ردا منه واطالب فى نهاية المقال كلا من رئيس الوزراء او وزير التعليم العالى تشكيل لجنة محايدة لاستلام تلك الاعمال وغيرها من الاعمال التى قام بها هذا المقاول وغيرة من المقاولين .. والى لقاء اخر فى حلقة جديدة من حلقات الفساد فى مستشفيات جامعة المنصورة..

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق