تحقيقات وتقارير
ضد الفساد اوراق رسمية… معامل مستشفيات جامعة المنصورة مرتع للفيروسات والبكتريا والطفيليات
بقلم..رمزي أبو العلا
ان خراب الاوطان ياتى فى وضع المسؤول الخطاء فى المكان الخطأ بتوصية من الشخص الخطأ الى الجهة الخطأ فذلك قمة الخطأ وكعادتنا اننا لن نتنازل عن مكافحة الفساد كان هذا المقال والمدعم بالمستندات
فى البداية شرعت مستشفى المنصورة الجامعى فى طرح مناقصة الترميمات السنوية لعام 2020 وتم اسناد العملية الى شركة العزب للمقاولات بتاريخ 1 نوفمبر من نفس العام وكانت قيمة التعاقد فى العملية هى 14 مليون و215 الف جنية وذلك للقيام بأشياء محددة وموضحة فى مقايسة الاعمال المطروحة الا انه تم استغلال فترة الكورونا واسناد العديد من الاعمال الاخرى الى المقاول بحجة انها طارئة وواجبة لجائحة كورونا وذلك بعكس الحقيقة كما ورد نصا فى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن العملية المذكورة والذى بعد الفحص افاد انتفاء صفة الضرورة والارتباط بجائحة كورونا فى العديد من الاعمال حتى وصلت القيمة المالية لاجمالى الاعمال 34 مليون و 178 الف جنية كل ذلك بتأشيرة واعتماد من رئيس الجامعة بما يخالفة القانون حيث تتطلب زيادة الاعتمادات المالية لاى مناقصة بمبلغ يتعدى ال 20 مليون جنية ونسبة زيادة تقارب 150 ٪ الى اعتماد وزير التعليم ورئيس الوزراء.. ورغم كل هذه المبلغ المنصرفة الا ان معظم الاعمال المنفذه جائت رديئة وغير مطابقة للمواصفات الفنية واصول الصناعة فى التنفيذ والتشطيب ومنها على سبيل المثال لا الحصر معامل الباثولجى الاكلينيكية التى تم تسليمها للمقاول لتجديدها وفق متطلبات مكافحة العدوى ومعايير الايزو واعتماد (الجهار) التى كانت المستشفى تحاول الحصول عليهم فى ذلك الوقت فكان من المفترض تجليد حوائط المعامل بألواح ال pvc من نوعية بيوماكس المضادة للبكتريا وتكسية الارضيات بنوعية جيدة من الفيينيل المضاد للبكتريا واستبدال كافة بنشات المعامل القديمة ببنشات حديثة من (الكوريان) وتعديل شبكة صرف اجهزة التحاليل وغيرة من الاعمال التى من المفترض ان تضمن اعلى معايير الجودة فى الخدمة التى تقدم للمريض الا انه شأن كل الاعمال التى تمت فى عهد المدعو الشعراوى كمال موسى جاء تنفيذ المعامل على اسواء المعايير الاصول الفنية حتى وصل به الامر الى لصق الواح pvc على حوائط المعامل القديمة المكسوة بالبورسلين مباشرة بمادة لاصقة رديئة الصنع كذلك دون تجهيز الحوائط وازالة الرطوبة وعمل المعالجات المطلوبة قبل عملية اللصق وتم لصق ارضيات الفيينيل بنوعية رديئة مصنوعة فى الصين اقرب الى مشمع الارضيات وتم عمل بنشات الكوريان …
بغير التخانات والتدعيمات المطلوبة حتى انة حين قام احد الاشخاص بالوقوف عليها لايتعدى وزنه ال 100 كيلو جرام تصدعت والمفترض ان هذه البنشات تحمل اوزان بعضها يتعدى ال 200 كيلو كما ان (الوزرات) الخاصة بالبنشات هى وزرات منفصلة ينمو فيها كافة الفيروسات والفطريات والميكروبات ومن المتعارف علية ان المعامل يكون فيها الوزرة قطعة واحدة مع البنش وحتى شبكة صرف الاجهزة لم يتم عمل صرف خاص بكل جهاز كما هو متعارف علية وانما تم عمل بلاعات ارضية ستغمر المكان بالكامل بالفيروسات فى حالة انسدادها وبذلك تكون المعامل غير مطابقة لاى من المواصفات الواردة فى كراسة الشروط الخاصة بالمناقصة ولا اى من معايير مكافحة العدوى الا انه ورغم كل هذه العيوب الفنية تم تسليم المعامل تسليما ابتدائيا دون ابداء اى ملاحظات من قبل اللجنة المشكلة من مركز الدراسات والاستشارات بكلية الهندسة لاستلام الاعمال والمعتمدة من رئيس الجامعة فى 3 ابريل 2023 بتوقيع كلا من فوزى زرزورة رئيس اللجنة وصلاح البجلاتى والمهندسة نشوى عاطف والمهندس لوسيان وجدى عن الاعمال الكهربائية والمهندسة مروى صبرى وسامح حسنى الصديق ممثل عن مستشفى الجامعة كقربان لرجوعة الى منصبة كمدير للادارة الهندسية بعد اعفائة منها لمدة شهرين ولا تتعجب عزيزى القارئ اذا علمت ان الشعراوى موسى قام بالتوقع كعضو فى اللجنة الفنية كممثل عن مستشفى الجامعة وهو ايضا المعتمد النهائى لمحضر الاستلام (كقاضى وجلاد) …
الا ان الاقدار جائت بما لا تشتهى سفن الفساد فبعد الاستلام تكشف المستور ونضحت حوائط المعامل التى لم يتم معالجتها جيدا بالمياه وحدث تطبيل وانتزاع لكافة الواح ال pvc الموجودة على الحوائط لانه من نوعية رديئة كما قلنا سابقا هو والمادة التى تم لصقه بها وغير مضادين للبكتريا وهنا لم يجد مدير مركز الدراسات ونائب رئيس الجامعة وقتها محمد عبد العظيم طريقة لحفظ ماء وجهة الا بتشكيل لجنة متخصصة من كلية الهندسة لمراجعة المناقصة بالكامل اداريا وفنيا وماليا ومراجعة محاضر الاستلام الابتدائى
التى كان هو رئيسها ومعتمد كل مستنداتها ومحاضر استلامها قبل ذلك بأشهر قليلة بصفتة عميد لكلية هندسة ومدير مركز الدراسات والاستشارات بها. وصدر تقرير اللجنة المشكلة من قاسم الالفى المنتدب الى معهد المنصورة كولدج والدكتور ابراهيم بدران المنتدب ايضا الى معهد المنصورة كولدج واخرين منتدبين جميعا خارج كلية هندسة وذلك حتى يمكن الضغط عليهم لتمرير الاعمال الغير مطابقة للمواصفات والا انهاء انتدابهم والعجيب ان ابراهيم بدران الذى كان ضمن اعضاء لجان الاستلام الابتدائى للمناقصة هو نفسة عضو فى لجنة المراجعة وتلك اللجنة الخاصة بالمراجعة على جميع جوانب المناقصة اكدت كل العيوب الفنية وسوء المصنعية السابق ذكرها والزمت المقاول بتصيح تلك العيوب وبناء على ذلك جائت تأشيرة رئيس الجامعة على التقرير بإحالة لجان الاستلام للتحقيق بمعرفة وكيل كلية الحقوق وذلك فى 19 نوفمبر 2023 الا ان هذه التاشيرة كانت صورية للرد علي الجهات الرقابية وزرا للرماد فى العيون حيث صدر خطاب فى 27 ديسمبر 2023 بإلغاء التحقيق مع لجان الاستلام والزام المقاول بالاصلاحات التى تمت على غير المستوى المطلوب فتم تشكيل لجنة جديدة اخرى برئاسة قاسم الالفى ونفس الاساتذة للمرور على الاعمال وتدوين الملاحظات ووجدت ان معامل الباثولجى لم يحدث فيها جديد فطلبت اللجنة الاحتكام الى المركز القومى لبحوث البناء والاسكان بالقاهرة لتحليل عينة من pvc واللاصق المستخدم معه لبيان اذا كان مضاد للفطريا ام لا فجائت النتيجة ان ال pvc مضادة للبكتريا بنسبة 27 ٪ والمادة اللاصقة بنسبة 16٪ وفقا لمعيار الاختبار الامريكى وكان ذلك فى ابريل 2024 وحتى تاريخة مازال المعمل على نفس الحالة السيئة وخلاصة القول انه كلما جائت لجنة تصدر قرارات على عكس هوا الشعراوى والمقاول يتم تشكيل لجنة اخر وتنبثق لجنة من لجنة الى لجنة حتى تاتى اللجنة على هو المذكور متى واين الله اعلم لدرجة انه تم اخذ عينة جديدة من نفس ال pvc يوم الاربعاء الماضى لتحليلها فى المركز القومى لبحوث البناء والاسكان مرة اخرى على امل ان تاتى الرياح لمرة واحدة على هواهم ويتم الترويج حاليا لافتتاح المعامل بالرغم من عدم استلامها فنيا وتم نقل بعض الاجهزة بالفعل اليها بقررات شفوية من المدعو الشعراوى موسى ومن يعارض جزاءه النقل او الفصل او الاعفاء من المنصب كما حدث مع نسرين معروف مديرة ادارة التعاقدات هذا الاسبوع فقد تم اعفائها من منصبها لمعارضتها لالعيب الشعراوى والسؤال الا يوجد فى الحكومة رجل رشيد يرحم الدولة والبسطاء الذى هم ضحية هذا العبث من هذا الشعراوى الذى يدعى فى كل وقت وحين انه على علاقة بالكبار وانه محمى من الاجهزة (بالرغم من فسادة) .. والى وزير التعليم العالى ورئيس الوزراء ارحمو مصر والفقراء من هذا الشعراوى فقد جعل من مستشفيات الجامعة خرابة تسكنها الغربان والحيات والعقارب….. والى حلقة جديدة من حلقات فساد الشعراوى