المميزةمقال رئيس التحرير
سيد عبد العاطي… المغامرة الأخيرة..
بقلم رئيس التحرير //جمال عبد المجيد
في أواخر عام 2007 ونحن في صوت الأمة..فوجئنا برجل طويل القامة ..مهيب الطلعة..مهندم..يدير اجتماع المحررين بدلا من وجود رئيس التحرير وائل الإبراشي وقتها ، لم يكن لدي وقتها معرفة حتى باسم هذا الرجل الجالس بيننا ويتحدث بلغة اجتماعية سهلة وبسيطة عن حياة البسطاء ، بل ويحثنا على التفكير في موضوعات صحفية تهم المواطن البسيط وحياته اليومية المشحونة بالأزمات الخانقة ، حاولت معرفة هوية هذا الرجل الذي نراه للمرة الأولى في صحيفة صوت الأمة وقبل أن تتملكني الحيرة ..بادر هو بالتعريف عن نفسه ..
سيد عبد العاطي ..زميلكم..البعض يتمتم..غني عن التعريف يا ريس ، ولست ممن يتمتمون مثلهم فأنا عائد من حالة إحباطية كادت أن تتملكني من أحوال الصحافة المادية وكنت قد انصرفت عنها عدة مرات وفي هذا التوقيت كنت قد تأهلت وأصبح عائلا لأسرتي ، وأصبحت مع العودة الجديدة في عام التأهيل مستعدا ومتفرغا للعمل الصحفي بكل قساوته وآلامه ، والفضل وقتها يعود للصديق الدكتور رضا عوض نائب رئيس تحرير صوت الأمة الذي أمدني بطاقة جبارة وقدمني وقتها للراحل وائل الإبراشي وقال له : ده اكتشافي ياريس..( قصة تانية كبيرة ليس مكانها الان )..
انتهى الاجتماع ..اقتربت من الرجل الذي أدار الاجتماع الأسبوعي ..جلسنا في مكتبه ..وعرفت قصته من الألف إلى الياء ..
ظلت أتابعه ..ويتابعني…كلفني بعدة موضوعات صحفية ..أتممتها. حتى جاء موضوع الكشف عن منزل جمال عبد الناصر في حارة اليهود ، حتى رأيته و قد اكتشف كنزا ثمينا…نبهني إلى الخبطة الصحفية التي وقعت عليها عرفت منه أسرار وحكايات متعلقة بتلك الخبطة ونشرها على مسؤوليته إذ كان غير ذي صفة تحريرية في ذلك التوقيت…( مغصوب عليه في الوفد) وعصام اسماعيل فهمي رئيس مجلس إدارة صوت الأمة عضوا بعليا الوفد فأكرم وفادته رغم ضيق الإبراشي وإبراهيم عيسيى من هذا القادم.الذي أصبح رئيسا لتحرير صوت الأمة فيما بعد
لم أفارقه…لكنه فارقنا في مثل هذا اليوم بعد صراع مع المرض لمدة ثلاثة أشهر …
من كتابي
#سيد_عبد_العاطي
#المغامرة_الأخيرة
تحت الطبع