أهلا رمضان
رمضان في البادية حاجه تانية

بقلم: خالد سليم
رمضان مختلف عند البدو عن الحضر ،من حيث العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية والاحتفالات لاظهار مباهجه في الموروث العربي خاصة عندما يتم
اعلان غرته ، فيبدأ الرجال في تحضير وتجهيز الدواوين التي تعد المأوي الخاص بالرجال في رمضان يجلسون فيها ،من الطقوس اليوميه المقدسه عند
البدو فتح تلك الدواوين قبيل أذان المغرب بساعة لإشعال الحطب وتحميص البن وطحنه بالهيل وجوزه الطيب لتجهيز القهوة الخضراء التى تعد المشروب الرسمي عند البدو من قديم الأزل .
وتعد الدواوين ملتقي اجتماعي للعائله فالرجال يحضرون يوميا إليها وكل منهم معه افطاره ويفطرون جميعا مع بعضهم البعض وهذا يعطى جو من المحبه والألفة بينهم ، وبعد صلاه التراويح يجتمعون مره اخري ويتم طرح المشاكل وطرق حلها ومناقشه كل مايخص العائله من أمور خاصة وغيرها من الامور الدينية والدنيوية
وما يميز البدو هنا هو البساطه فلا يوجد تكليف في الإفطار فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ويعد الديوان بمثابه مائدة رحمان لكل الناس سواء من العائلة أو عابر سبيل
ويظل علي هذا المنوال يوميا حتي قبيل نهايه الشهر الكريم فيقوم كبار العائلات بتبادل
الزيارات والتهاني بقدوم عيد الفطر المبارك ،وكل عام وانتم بخير