أخبار
دونالد ترامب: عودة تاريخية إلى البيت الأبيض

تقرير : يحيي محمد
في مشهد سياسي غير متوقع، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، محققًا إنجازًا تاريخيًا كونه ثاني رئيس في تاريخ البلاد يفوز بولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند. هذه العودة أثارت جدلاً واسعًا وتوقعات متباينة حول مستقبل السياسة الأمريكية والعالمية تحت قيادته.
عودة غير متوقعة
بعد نهاية فترته الأولى وهزيمته أمام جو بايدن في انتخابات 2020، كان من المتوقع أن يختفي ترامب من المشهد السياسي، خاصة بعد أزمة اقتحام الكونغرس والتهم الموجهة إليه. لكن، بفضل الأزمة الاقتصادية التي ضربت الولايات المتحدة، وحرب غزة، والانتقادات الواسعة لسياسات إدارة بايدن، تمكن ترامب من العودة بقوة.
انتقادات ترامب لسياسات الهجرة المفتوحة، التي سمحت بتدفق الملايين من المهاجرين عبر الحدود الجنوبية، كانت محور حملته الانتخابية. تعهد ترامب بإغلاق الحدود، مما أكسبه دعمًا كبيرًا بين الناخبين الذين شعروا بالضغط الناتج عن الأزمات الاقتصادية.
فوز انتخابي حاسم
ترامب استغل تخبط الحزب الديمقراطي، خاصة بعد انسحاب بايدن المتأخر من السباق الرئاسي، وترشيح كمالا هاريس التي لم تحظَ بشعبية كبيرة. في الانتخابات، فاز ترامب بـ31 ولاية، وجمع 312 صوتًا في المجمع الانتخابي، ما أتاح له الفوز الحاسم على منافسته هاريس.
سياسة خارجية متقلبة
خلال حملته وبعد فوزه، وعد ترامب بإنهاء النزاعات الدولية، بما في ذلك حرب غزة والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وبالفعل، قبل يوم من توليه منصبه رسميًا، تمكن من التوسط في وقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، يخشى الكثيرون من سياساته التوسعية وتصريحاته بشأن ضم كندا وقناة بنما، مما قد يؤدي إلى توترات جديدة.
علاقات متوترة مع الحلفاء
ترامب لم يُخفِ استياءه من الأعباء التي تتحملها الولايات المتحدة في حماية حلفائها التقليديين، مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية. يطالب ترامب بأن تدفع هذه الدول المزيد مقابل الحماية الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التحالفات الدولية.
مستقبل غامض
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تعيد تشكيل السياسة الأمريكية والعالمية. وبينما يتعهد بتحقيق السلام وإنهاء النزاعات، فإن سياساته التوسعية وتصريحاته الجريئة قد تكون مصدرًا للقلق، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كانت فترة رئاسته الثانية ستجلب الاستقرار أم المزيد من التوترات.
هذا التقرير يعكس مزيجًا من التفاؤل والقلق حول مستقبل الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب، ويطرح تساؤلات حول كيفية تأثير هذه القيادة على الداخل الأمريكي والساحة الدولية.