
كتب/ يحيي محمد حسين
تعتبر عمليات احتجاز الفلسطينيين التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية من احد اهم الاسباب التي أشعلت الوضع في فلسطين وفي القضية الفلسطينية وادت الى قيام عملية طوفان الاكثر في السابع من اكتوبر 2023 من اجل تحرير اكبر عدد من الاسري الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الاسرائيلية
الاسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
قبل حرب 2023، كانت إسرائيل تحتجز أكثر من 5200 أسير فلسطيني، من بينهم 170 طفلًا على الأقل. تم احتجاز حوالي 1,310 فلسطينيًا رهن الاعتقال الإداري ، وهي ممارسة تسمح لإسرائيل باعتقال الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى دون اتهامات أو محاكمة. قبل 7 أكتوبر، كان عدد الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بموجب الاعتقال الإداري قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ20 عامًا. ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم” ، كان هناك 1,310 فلسطينياً مسجونين دون تهمة أو محاكمة بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، من بينهم ما لا يقل عن 146 قاصراً. ومنذ ذلك الحين، زادت إسرائيل بشكل كبير من استخدامها للاعتقال الإداري، مما رفع عدد المعتقلين إلى أكثر من 2000 خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الحرب. (هذا من إجمالي ما يقرب من 7000 أسير فلسطيني). اعتبارًا من نوفمبر 2023، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين إلى 10,000. في أعقاب ترحيل عدة آلاف من العمال الغزيين المحتجزين ، قدرت الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين العدد بحوالي 8,300 عامل
وتتحايل اسرائيل باستخدام حجج أن لها الحق في التحايل على بعض الالتزامات الدولية في الضفة الغربية، قائلة إنها ليست جزءًا من الأراضي السيادية لإسرائيل وبالتالي تخضع للقوانين العسكرية التي يمكن أن تقيد الحقوق المدنية للناس. لكن مجموعات المراقبة، بما في ذلك لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ترى أن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، يجب أن تحترم حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية – خاصة مع تقدم الاحتلال وترسيخه.
شاليط كانت البداية
تعتبر صفقه تبادل الاسرى صفقة شاليط من اولى الصفقات واهمها التي جرت بينها حماس واسرائيل
تعدّ إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، كانت مميزة لأن الفلسطينيين استطاعوا الحفاظ على الجندي الإسرائيلي أسيرًا لنحو 5 سنوات رغم خوض إسرائيل حربين على قطاع غزة. تضمنت الصفقة افراج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية، وتعد هذه الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية التي تمت فيها عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين.
وقف اطلاق النار والتبادل الاسرى
بعد اطلاق حركه حماس له جميع عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر 2023 تمكنت حماس من احتكاز ما يزيد عن 250 شخص اسرائيلي غير اسرائيلي اثناء العملية طوفان الاقصى
وعرضت حماس صفقه اطلق عليها الكل من اجل الجميع او الكل من اجل الكل يتم فيها اطلاق جميع رهائن التي احتجزتها حماس مقابل ان تقوم اسرائيل باطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين الموجودون في السجون الاسرائيليه والتي تبلغ اعدادهم عن فوق خمسة الاف اسير فلسطيني
ولكن إسرائيل رفضت تلك الصفقة اعلنت عن اطلاق عملية عسكرية ضد قطاع غزة قامت بقتل الاف من المدنيين وتدمير البنيه التحتيه ولكن تلك العمليه العسكريه المعروفه بالسيوف الحديديه فشلت في القضاء على حركة حماس و المقاومة الفلسطينية وفشلت في استرجاع اي من الاسرى بل تسببت في مقتل اكثر من 80 أسير كانت حماس تقوم باحتجازهم ونتيجه الضغط الشعبي في اسرائيل اضطرت الحكومة والاسرائيليةبقيادة بنيامين نتنياهو الى الموافقه على وقف اطلاق النار مؤقت في قطاع غزة وانت تم عمليه تبادل الاسرى بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعايه مصرية قطرية وضمن تلك اتفاقية ستكون حماس بالافراج عن 50 رهينه مقابل ان تفرق اسرائيل عن 150 معتقل فلسطيني داخل السجون الاسرائيليه وسيكون العنصر الرئيسي في تلك عمليه التبادل هم الاطفال والنساء.