أخبار

بيت العيلة

 

 

 

 

تقدمه : د.أماني موسى

 

 

الظروف الاقتصادية تفرضه والدراسات العلمية ترفضه …… الزواج فى بيت العائلة

تواجه معظم الأسر مشاكل وتحديات عديدة بسبب التغييرات الإجتماعية والإقتصادية في المجتمع , ففي الماضي كان السكن ببيت العائلة شائعا وطبيعيا،

خاصة في المناطق الريفية , فلقد كان هناك نوع يسمى “الاسرة الممتدة” وهي عدة أسر يتشاركوا نفس البيت والمأكل والمشرب.

 

لكن في وقتنا الحالي أصبحت الفتيات يرفضن السكن ببيت العائلة , ومن تقبل بالأمر تواجه مشاكل وخلافات مع أهل الزوج وقد تصل الى الإنفصال بين الأزواج.

وفشل العلاقة الزوجية، بدعوى عدم التفاهم مع أهل الزوج، يعود لمستوى وعي كل من الزوج والزوجة وقدرتهما على التعامل معها. فمسؤولية كسب ود الأهل، تقع على عاتق الزوجين أولا، وطريقة تعاملهما مع بعضهما البعض، ثم مع الأطراف الخارجية، وحتى نتجنب المشاكل نحتاج إلى استراتيجية لإدارة الاختلافات بين أفراد الأسرة الكبيرة، وقوام هذه الاستراتيجية «التفهم، والتقبل» فإذا توفرت هذه الشروط يمكن أن تكون للحياة في بيت الزوج إيجابياتها المتعددة.

 

تحكى زوجة قصتها ،

أعيش في بيت زوجى العائلي وأعانى من حرمانى الخصوصية ، رغم أننى اعيش في شقة مستقلة فى البيت ، لكن حمايا وحماتى كثيرا ما يعلقان على ملابسى، انا محجبة وارتدى دائما ملابس محتشمة ، لكن التعليقات وصلت لدرجة اختيار لون الملابس .

وعدم احترام جانب الخصوصية ايضا في التدخل في تفاصيل خاصة مثل مواعيد وتفاصيل الخروج من المنزل، وأيضا التدخل في ترتيب وتنظيم البيت من الداخل حتى خزانة الملابس. ومن يزورنى من صديقاتى وأهلى.

 

و لا استطيع الجلوس مع زوجى بمفردنا، فوجبات الطعام الثلاث لا بد أن تكون في الطابق الأرضي حيث يقيم والداه وشقيقته ، وهذا يحرمنى من اكون على راحتى.

 

ووصل الأمر للتدخل في أدق الأمور الزوجية، فتارة حين تلاحظ والدته صفاءا في علاقتنا تنصحه بالقول (خف من قعدتك مع مراتك شوية)، وتلوم ابنها لو خرجنا للفسحة يوم الإجازة،

ومعاناتى أيضا من وجود ثلاجة واحدة في البيت الذي اعيش فيه، فلا استطيع فتح الثلاجة بدون استئذان .

 

وغيرة أخت زوجى غير المتزوجة والتى تعيش معنا بالمنزل تسبب لى مشاكل كثيرة ، وفرض أم زوجى أن اصحو مبكرة لإعداد الطعام لهم وتنظيف المنزل وغير ذلك،بدون مساعدة من أخته حتى لو كنت مريضة فأشعر اننى مثل الخادمة لأهله بدون رحمة أو شفقة وهذا بدوره يؤثر على حالتى النفسية .

ومن أخطر الأمور التدخل والتحكم في طريقة تربيتى لأبنائى ، ألاحظ تشتت الأولاد نفسيا، وحدث خلل شديد في علاقتهم بى انا ووالدهم ، أشعر بهدم دورى كأم فى تربيهم واختيار مدارسهم ومدرسيهم وطريقة تعليمهم .

أعانى من سلبية زوجى وعدم قدرته على الدفاع عنى فهو يخاف الخلافات بينه وبين أهله حاولت كثيرا معه ولكن بدون جدوى.

 

أريد حلا كل هذه السلبيات فأنا لست ضد الحياة مع أهل زوجى.

طلبت منه الحصول على سكن مستقل لأنه هو الحل لكل هذه المشكلات ولكن لم يكن باستطاعته ذلك بسبب الوضع المادى .

فما هو الحل لاستمرار الحياة بينا في بيت أهله؟

واريد وضع حدود آمنة ووضع أسس واضحة لحدود التعامل مع اهله.

وكيف اكسب ودهم مع الحفاظ على خصوصية حياتى معهم؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق