أقلام حرّةالمميزة

انشغال الأطفال بالإنترنت…بين الفائدة والإدمان

 

بقلم/ سلمي أبو النجا

 

 

يُعَدّ الإنترنت من أهم وسائل العصر الحديث، إذ أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فهو مصدرٌ للمعلومات، ووسيلة للتواصل، ومجال للتعلّم والترفيه في الوقت نفسه. ومع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح الأطفال أكثر الفئات تعلقًا بهذه التقنية، مما أثار قلق الآباء والمربين حول تأثير هذا الانشغال على حياتهم وسلوكهم.

لقد فتح الإنترنت أمام الأطفال أبوابًا واسعة للمعرفة والتعلّم، فبضغطة زر يمكنهم الوصول إلى دروس تعليمية، وألعاب تنمّي الذكاء، ومقاطع تساعدهم على تطوير مهاراتهم. غير أن الاستخدام غير المنظّم أو المفرط قد يحوّل هذه النعمة إلى نقمة. فكثرة الساعات التي يقضيها الطفل أمام الشاشة تُضعف تركيزه، وتؤثر على بصره ونومه، وتقلّل من تفاعله الاجتماعي مع أسرته وأصدقائه.

كما أن بعض المواقع والتطبيقات قد تحتوي على محتوى غير مناسب لأعمارهم، مما يُعرّضهم لمخاطر فكرية وأخلاقية، بل وحتى نفسية. وقد أظهرت دراسات حديثة أن إدمان الإنترنت بين الأطفال يؤدي إلى العزلة، والعدوانية، وضعف التحصيل الدراسي.

من هنا، تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الأسرة، فهي الأساس في توجيه الأبناء نحو الاستخدام السليم. يجب على الوالدين تحديد أوقات معينة للإنترنت، ومراقبة ما يتصفحه الأطفال، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الواقعية مثل الرياضة والقراءة واللعب الجماعي. كما ينبغي للمدارس أن تقوم بدورها في توعية الطلاب بخطورة الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا.

إن الإنترنت سلاح ذو حدين؛ فهو وسيلة للتقدم إذا استُخدم بوعي، ومصدر للضرر إذا أسيء استعماله. لذلك، فإن التوازن والرقابة الواعية هما السبيل الأمثل لضمان أن يكون الإنترنت صديقًا نافعًا لأطفالنا، لا عدوًا يسرق طفولتهم.

ملحوظه مهمه

كتبت هذا المقال لأني أعاني من كل هذا والانشغال بألعاب الإنترنت التي لا فائده لها غير تدمير عقول أولادنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق