أهلا رمضانالمميزة

المروءة والشهامة في الإسلام والعصر الحديث

 

كتبت… عبير النجار

حينما يطلق هذا التعريف امامنا او بمجرد سماعه او قراءته يرتبط في اذهاننا بمحاسن الاخلاق وجميل العادات.
المرؤه خلق عربي اصيل يحث عليه الاسلام وجعله من واجبات المسلمين واولوياتهم الاخلاقيه حتي إن كلمه مرؤه ليس لها مرادف في معظم اللغات.
تعريف المرؤه:اداب نفسانيه تحمل مراعاتها(بضم الميم والتاء) الانسان علي الوقوف عند محاسن الاخلاق وجميل العادات او هي كمال الرجوليةرجل ذو مرؤةاي ذو نخوه ، ذو اخلاق
أما الشهامه:فهي عزه النفس وحرصها علي مباشرة امور عظيمة تستتبع بالذكر الجميل (المعجم الوسيط)ص498 / وهي الحرص علي الاعمال العظام توقعا للاحدوثه الجميله (تهذيب الاخلاق وتطهير الاعراق بن مسكويه ص30)
وهناك الكثير من الامثله للشهامه في كتابه الكريم والسنه النبويه الشريفه

ففي القران الكريم (ولما ورد ماء مدين وجد عليه امه من الناس يسقون ووجد من دونهم امراتين تزودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتي يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير(23)فسقي لهماثم توالى الى الظل فقال رب اني لما انزلت الى من خير فقير(24))سوره القصص
قال الحجازي فثار موسى وتحركت فيه عوامل الشهامه والرجوله وسقي لهما وادلي بدلوه بين دلاء الرجال حتي شربت ماشيتهما.التفسير الواضح الحجازي محمد محمود.
وفي السنه النبويه وردت كثير من الاحاديث تشير الى بعض ما تضمنته صفه المرؤه من محاسن الاخلاق وجميل العادات ووالتحذير من كل ما    يشين للانسان ويدنس عرضه.فقبل بعثته كان من ضمن شمائله الكريمه قضاءحوائج الناس كما اثنت عليه بذخلك زوجته خديجه رضي الله عنها.
حيث قالت له يوم ان جاء فزعامن الغار في بدايه الوحي “كلا والله ما يخزيك الله ابدا،انك لتصل الرحم، وتحمل الكل،وتكسب المعدوم، وتقري الضيف،وتعين علي نوائب الحق”(رواه البخاري)
فالاحساس بألام الناس والقيام بخدمتهم وقضاء حوائجهم من تمام رحمته.وكمال جوده وسعيه.وحسن اخلاقه وجميل صفاته .
قالي الله تعالي عني(   ما ارسلناك الا رحمه للعالمين)   الانبياء الايه 107.
وقال( انك لعلي خلق عظيم) القلم الايه 4.
عن ابي هريره رضي الله عنه قال.قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” من نفس (ازال) عن مؤمن كربه من كرب الدنيا،نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامه، ومن يسر علي معسر، يسر الله عليه في الدنيا والاخره،والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه)رواه مسلم.
قال النووي”وهو حديث عظيم،جامع لانواع من العلوم والقواعد والاداب،وفيه فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر من علم،او مال،اومعاونه،اواشاره بمصلحه،او نصيحه وغير ذلك.ففي الحديث السابق.فيه الكثير من معاني الشهامه والمرؤه التي نبحث عنها في مجتمعنا اليوم فقد تغيرت القيم والاخلاق التي امرنا بها قراننا الكريم ورسولنا قدوتنا فقد تغيرت القدوه واصبحت مشاهير السينما ولاعبي الكره والاغاني التي لا معني لها  لا اقلل من شأنهم ولكن بعدنا عن الدين الاسلامي الحنيف وبعدنا عن قدوتنا الاولي بضم الواو والاولي بفتح الواو هي رسولنا الكريم اولا وبعد ذلك الاهتمامات الاخري.
. وعلاقتنا الاجتماعية التي نزعت منها كل ما كان جميل وصفاتها المميزه من ود وتقارب ورحمه وحب بين افراد البيت الواحد بل كانت تمتد الى الجيران  وذالك ما وصانا به حبيبنافقد اوصي بالجار  فقد كانت علاقه الاخوه احترام الكبير  للصغير وليس ما نسمع ونري الان .وكانت علاقات الجيران ود وحب صدق في التعاملات.الان كل على حده اين نحن من هذا فالجار اصبح لا يعرف جيرانه. والاهل في مكان واحد اطفالهم الجدد لا يعرفون ذويهم من الاقارب لشده الجفاء ولقسوه القلوب والحقد وهي من موانع اكتساب صفه الشهامه. التي تكاد ان تكون اختفت من مجتمعنا.
فالشهامه في قضاء حواءج الناس وهي سنه نبويه وهي من اعظم القربات التي يتقرب بها المسلم الي ربه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(ان الله تعالي اقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد،ويقرها فيهم ما بذلوها،فاذا منعواها نزعها منهم،فحولها الي غيرهم)رواه الطبراني وحسنه الالباني.
فكتير من الناس من يكون بامكانه مساعده ناس في اشد الحاجه لمساعدته باشياء بسيطه جدا ولن تكلفه شيء او تتعبه ولكن يتجاهل الامر ويتغاضا عنه في حين ان هذه المساعده البسيطه التي لا تكلفه ولا تتعبه هي حياه لغيره واحياء لاسره  وتحسين نفسيته او اغاثه لهفته علي شيء هو فى اشد الحاجه اليه لكن من يملكون هذا المساعده لا يقدرون ولا يشعرون وكثير منهم يحمل سؤ النيه لمن يحتاجه ويقلل من شانه ويكذبه .وهو ما يكون في اشد الحاجه . لهذه المصلحه التي بامكان الاخر صنعها له وتمهيد الطريق له دون معناه منه او بذل مجهود فاذا خلصت النوايا وساعد كل منا الاخر بنيه صافيه ورحمه دون حقدو قسوه قلوب.سوف تسير امورنا  كلها دون عناء ويسود الحب والسلام والؤام .فهل نسعى لاحياء شهامتنا ومرءتنا وخصالنا الطيبه التي هي من صفات عظماء الرجال.والتي من كونها تزيل العداوه بين الناس وتحفظ الاعراض وتنشر الامن في المجتمع وتشيع المحبه .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق