تحقيقات وتقارير
المجاهد السيناوي الشيخ موسي راشد
صوت الوطن
بدأ بتجميع افراد القوات المسلحة عقب النكسه والرصد وحتي التنكيل به في السجون الاسرائيلية والحكم عليه ب 30 سنة سجن ..
الشيخ موسي راشد هو شيخ قبيلة الزوايده وعضو جمعية المجاهدين والحاصل علي نوط الامتياز من الطبقه الاولي من رئيس الجمهوريه ، بدأ نشاطه فى العمل مع القوات المسلحه بدأت عقب نكسة 1967 مباشرة مثله مثل المئات من ابناء سيناء المخلصين لوطنهم.
بدأ نشاطه بتجميع افراد القوات المسلحه العائدين والسير بهم الى شاطىء البحر المتوسط
حيث كانت هناك لانشات تأتى من بورسعيد لتقل الجنود الى بورسعيد وكانت ايضا تفرغ حمولتها من المؤن والمعدات لأبناء سيناء .
عقب اول عمليه قام بها المجاهد الشيخ موسى راشد كان فى بورسعيد فى لقاء مع رجال المخابرات الحربيه وبدأت يتلقى تدريبات على معرفة انواع الدبابات والمجنزرات بحيث انه عندما يعود يرصد العربات والمجنزرات والدبابات ويرسلها للمخابرات الحربيه .
وفعلا عاد وعمل عن طريق المخابرات الحربيه بواسطة احد المجاهدين وهو الحاج مسلم ابو غنمى من قبيلة الدواغره
خفيرا على طريق العريش القنطره بحيث ان يكون متواجد فى اى وقت ولا يستطيع احد ان يعترضه من خلال عمله على الطريق وكان الطريق فى تلك الأثناء يمر بوسط مدينة بئر العبد .
واستطاع ان يؤدى المهمه بنجاح ورصد العديد من المعدات الاسرائيليه وصور لمواقع وقام بتجميعها وارسلها الى المخابرات الحربيه عن طريق المجاهد (هدهد بئر العبد ) الحاج شلاش عرابى وعن طريق ضابط المخابرات الحاج محمد اليمانى .
وكانت احد المهام التى كلف بها من المخابرات الحربيه وهى تصوير احد المواقع للعدو بقرية رابعه وهو معسكر للجيش الاسرائيلى حتى يتم ضربه فيما بعد عن طريق مجاهدين اخرين .
وقام بالتعاون مع الحاج سليمان ابومحارب من عشيره الهروش من قرية رابعه وقام بتصوير الموقع وارسل الصور الى المخابرات الحربية وتم بعدها ضرب المعسكر بثلاث صواريخ عن طريق مجاهدين من ابناء سيناء ورجال المخابرات الحربيه .
وبعد الضرب فى رد فعل للعدو غاضب قام بالتنكيل ببعض الاهالى بجوار الموقع المضروب .
استمر فى العمل ورصد المواقع والتصوير لمدة طويله الى ان انكشفت مجموعه كبيره من المجاهدين استطاعت اسرائيل التوصل لهم وعرفت اسمائهم فبدأت المطارادات والمضايقات لاهل والاعمام والعشيره الى ان تم القبض على المجاهد الشيخ موسى راشد بالقنطره شرق .
حوكم الشيخ موسى بأسرائيل ووجهت له اثنى عشرة تهمه بمجموع احكام حكمت عليه بثلاثون سنه سجن فى السجون الاسرائيليه . استمر فى السجن سبعة اشهر حتى جاء انتصار اكتوبر وتم فيما بعد فى اتفاقيه لتبادل الاسرى الافراج عن الشيخ موسى .
ويروى احد ابناءه قصة حدثت امامه اعينه وهو الطفل الصغير فى احد الزيارت بسجن غزه هل يضربونكم يا ابى قال له لا
بل ما نفطر به نحن صباحا لا نأكله ظهرا وما نأكله فى العشاء لا نفطربه صباحا قاصدا الضرب دون ان يجعل ابنه يشعر بما يتلقاه من تعذيب داخل السجون الاسرائيليه
كان العدو يتفنن فى تعذيبهم مره بوضعهم فى براميل من الثلج ثم يقومون بمناولته الماء وهو مجمد الاطراف كان لا يستطيع الحراك ثم يقومون بضربه وكان للشيخ جولة مع التعذيب اخرى حتى انه فى اخر ايام المجاهد كان دائم الشكوى منها .
وفى موقف لابنه الصغير جمال راشد ابن الشيخ موسى حيث قال انه اثناء هروب الوالد عن العدو الاسرائيليى وفى احد المرات التى كان قريبا من الديار بعشرة كيلومترات كان يقوم بمده بما يحتاجه من تغراض اخرى . كان يحدث ابنه ……..
بأن لابد للاحتلال ان يزول ولابد من مقاومته واصبح من يومها يساعده خلال رحلة الجهاد
وفى اى احد المرات اثناء عمله خفيرا فى النهار امام مقهى بمدينة بئر العبد للحاج عيد سكر كان الجنود الاسرائيلين يأكلون البطيخ كان والده يقوم بصب الماء على احد الضباط الاسرائيلين واستفز الموقف الطفل الصغير وقال لوالده كيف تقوم بصب الماء على ضباط العدو الزى يحتل ارضنا كان الضباط يعرف العربيه جيدا .
قال الضابط بالعبريه الطفل يقول لوالده كيف تصب الماء علي العدو
قام بعدها احد الضباط المتشددين بمحاوله سكب الماء على طفل اشيخ راشد الصغيرحيث كان عمره ستة سنوات فخاف فقام الشيخ بحماية طفل ثم رفعه الى فوق فتحمس واستمد الشجاعه من حمايه والده له وقال هاتفها الله اكبرعاش الرئيس جمال عبدالناصر دون ان يهاب احد من الضباط والجنود الاسرائيلين .
وبعدها تم منعه من المجىء للعمل مع ابيه حتى لا يتم قتله
وعن يوم العبور واثناء سجن الشيخ راشد وكانت العائله ترى وتسمع حربا امامهم ولكن لا يعلمون شيئا لانهم جنوب بئرالعبد بعشرة كيلومترات واثناء الاحتلال وما لاقووه من تضييق وضرب بسبب وبدون ورب الاسره مسجونا كانت عائلة الشيخ تواقه للنصر حتى وصلتهم انباء لحرب قام بها الجيش المصرى العظيم وعبور القوات لكيلومترات شرق القناه كانت الفرحه الغامره تعمهم ولكن كانوا لا يزالوا محتلين فكانت فرحة ينقصها تحرير كامل الارض وايضا عودة الوالد من السجون الاسرائيليه .
وكان الشيخ يحكى ويقص عليهم العديد من البطولات اثناء الجهاد والمقاومه وكثير من المأسى والصبر على التعذيب داخل السجون الاسرائيليه وذلك بعد الافراج عنه بناء علي طلب من المخابرات المصريه في عملية تبادل اسري ، واكمل حياته ببئر العبد حتي وافته المنيه .. رحمة الله عليه وعلي كل مجاهدي سيناء