أقلام حرّة
الفقد

بقلم/ عصام الدين عادل ابراهيم
كلما استرسلت الكلمات والعبارات بخاطري وهممت أن أسجلها محتها العبرات.
فالفقد أصعب في حياتنا من الفراق ، فإن كان احتمال اللقاء بعد الفراق قائم ، فمن الصعب أن تقيم ذات الاحتمال بذات المستوى على إيجاد ما فقدته وبحالة ترضيك.
ففي حالة الفراق أنت تنتظر توقعات لحظة اللقاء.
لكن في حالة الفقد أنت تبحث بعناء وشغف وقلق و… عما فقدته وقد تصطدم لحالته إذا ما وجدته أو تندهش .
فقد تفقد المال أو الوظيفه أو غال أحببته .. في جميع الأحوال ستجد ما يمدك بالصبر ويهون عليك.
لكن إذا ما فقدت الثقة في الأخرين فذاك شيء صعب محاكاته. والأصعب إذا فقدت روحك الطيبة وأصبحت جسد بلا روح فإنه من الصعب أن تستشعر محاكات الحياة بأفراحها وأحزانها وتظل تسير إلى منتهى العمر المقدر لك لا تعلم متى وكيف تكون نقطة النهاية !
العجيب أننا نسير إلى المحتوم من الأجل ، ونغفل عنه ، ونحن نحاكيه في كل يوم وليله.
فتأخذ الحياة البعض منا وينشغل بجمع المال وبناء وتزيين مكان إقامته وتجارته ومحل عمله ويسعى لتوفير الراحة والرفاهية في أجواء تواجده في الحياة .
كل هذا جميل ولا نستنكره ما دام بضوابط منهج الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – .
ولكن ما نذكر به ألا تأخذك غاياتك في الدنيا عن الأخرة فتكون الوسيلة التي تلجأ إليها هى الأداه التي تذبح بها روحك الطيبه فتعيش بين الناس بجسدك فقط فتقسو على من حولك دون أن تشعر، وتفقد الاحساس بألام البسطاء والفقراء والمساكين ، ولا تسمع لصوت العقلاء ولا تأخذ بنصائح الحكماء. فتكون من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم