أقلام حرّةالمميزة

العار سيلاحقنا ماحيينا !!

 

 

 

 

بقلم: طارق يوسف

 

 

اشعر بوخز الضمير وخيبة الامل كلما نظرت الى جثث الفلسطينين بالشوارع لاتجد من يلملم اشلائها

اشعر بمرارة اللقمه فى فمى عندما

اعلم ان الاحتلال يرفض فتح معبر رفح المصرى الفلسطيني ونبتسمة ابتسامة الخانعين ونطمان اخواننا الجوعى والجرحى باننا نتفاوض ونتفاوض لانقاذكم من الموت

اعلم ان الله لن يسامحنى مادمت لا اتذكر كربهم الا عندما افتح التليفزيون ، وكان الامر لا يعنينا بالمره

اشعر بالعجز والخيبه عندما اجد من ينقذون اخوانهم ويخرجون جثثهم من تحت الأنقاض هم شباب لا يرتدون سوى تيشيرتات وبنطلونات بسيطه ولا تحملهم سوى احذيه لاتحمى ارجلهم من اسلام الحديد والكتل الخرسانيه التى لايصلح معها سوى جرافات ومعدات ثقيله ورغم ذلك لم يهنوا ولم يترددوا عن حملهم الى المستشفيات او القبور لحظه واحده

اعلم ان المهام التى تقومون بها من اغاثة الجرحى ودفن الموتى وازالة اثار الدماء ورفع الركام تعجز دول كبرى عن القيام بها ولكنها ضريبة شعب يبحث عن حريته بنفسه بعيدا عن المتخاذلين والخونه واشباه الرجال

اعلم ان رجولتى خانتنى ، وانا ابحث في شريط الاخبار عن اى عمليه جديده قام بها رجال القسام ضد الصهاينة ، ولم افكر ولو للحظه واحده كيف هم صامدون ، وماذا ياكلون ، ومتى ينامون وكيف ، يبتكرون الجديد لازلال عدوهم

اشعر بخيبة امل بعد ان تلعثمت الحروف والكلمات فى فمى ، وصرت عاجزا عن كتابة بيتين من الشعر تشفع لى عند الله اننى جاهدت بالكلمه مع النساء والأطفال ولم اجد الا ابيات قليله في ديوانى الصادر عام 2009 تحت عنوان البلد قايده حريقه وتبددت الافكار لانتاج مقطوعه اقول فيها وانا اصف حالنا اليوم الذى هو اسوا من الامس واقول

باشتم وبلعن فى الامم

واعلن وفاتك يا امم

ومجلس الأمن النتن

بيحكموه حبة رمم

……….

خربت خلاص كل الذمم

سكتت كمان اكبر عمم

وغزه رابضه فى الحصار

وولعوها بالحمم

 

حقا ….لقد اتعبتوا من بعدكم ولا اظن ان هناك من ياتى بعدهم لتحمل هذه المسؤولية الضخمه تجاه العرب والمسلمين للحفاظ على المقدسات والعرض والارض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق