الطريق إلى عرفات..

الحج عرفة…يعيش المسلمون في هذه الأيام المباركات أهم لحظات في حياتهم الدنيا على الإطلاق…ليس الحجاج فقط ..بل ما يزيد على مليار و 800 مسلم على كوكب الأرض..

لكن أعظم الأوقات تلك التي يقضيها الحجيج في السعودية وتحديدا قبيل أيام شهر ذي الحجة…هذا الشهر الذي كرمه الله بأن يؤدي فيه المسلمون أهم وأعظم فريضة من أركان الإسلام الخمسة، تلك الفريضة التي عظم الله شعائرها وخص الوقوف بجبل عرفة من أهم أركان تلك الشعيرة التي عظمها الله عز وجل شأنه..

في تلك الأيام المباركات وقف ما يقرب من 2 مليون مسلم على جبل عرفات أهم جبال المملكة العربية السعودية وأشهرها على الإطلاق رغم أن هناك جبالا تفوقه ارتفاعا وسعة..

الطريق إلى جبل عرفات ليست معبدة..بل شاق جدا حيث يمتد لأكثر من 23 كيلو مترا من مكة المكرمة ، فالحجاج عندما ينوون الوقوف بعرفة يتم تفويجهم للمبيت بمزدلفة حتى تصبح المسافة أقل من ثلاث كيلو متر سيرا على الأقدام ؛ استعدادا لليوم المشهود والوقوف بعرفة و الابتهال إلى الله وهو وحده القادر على إغاثة الملهوفين وتحقيق رجاء السائلين…

..وتظل جهود السعودية كبيرة ومحمودة لتيسير أكبر موسم تشهده المملكة العربية السعودية على الإطلاق ، وهو ما يجعل أنظار العالم كله عامة والمسلم خاصة تتجه أنظاره إلى تلك البقعة المباركة من الأرض..

وتبقي الأسئلة الشائكة ..

من… المسؤول عن وفاة 500 حاج منهم 323 مصريا جراء التزاحم وضربات الشمس القاتلة ونقص الخدمات ؟

لماذا.. سمحت السلطات السعودية بوجود حجاج غير حاصلين على التأشيرات غيرالرسمية للحج؟

متى.. يدرك الحجاج من كل حدب وصوب قوله تعالي ” ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا” وأن الله يحب أن تؤتي رخصه؟..