المميزةصحتك تهمنا

السرطان يغزو آكلي الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية

 

 

تقديم/دكتور رضا محمد طه

 

يحتاج جسم الإنسان إلي مغذيات محددة من اجل أداء مهامه الروتينية، ويعمل النظام الغذائي الصحي علي التقليل من خطر الإصابة بالأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكر من النوع2، والسرطان فضلاً علي تعزيز الصحة العقلية بصورة أفضل. ولسنوات عديدة ومن خلال الأبحاث ربط العلماء بين إتباع نظام غذائي صحي يعتمد علي مواد طبيعية من لحوم وخضروات وفواكه طازجة والتقليل من السكر والدهون المهدرجة وممارسة الحركة والنشاط وتغيير في النظام الغذائي ونمط الحياة بما يمنع حوالي 50% من السرطانات ويقلل كذلك من مخاطر الامراض عموماً.

في دراسة جديدة نشرت مؤخراً في مجلة إي كلينيكال ميديسين eClinical Medicine اجراها علماء من إمبريال كوليدج لندن كشفت نتائجها أن كثرة تناول الأطعمة فائقة المعالجة UPFs يزيد من خطر وفاة الشخص من جميع أنواع السرطان وخاصة سرطان المبيض وسرطان الثدي وسرطان الدماغ. وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر السمنة لدي الشخص بالإضافة إلي أنه يسبب تسارع نحو الشيخوخة البيولوجي. بالإضافة إلي ذلك فقد تم ربط تناول الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان القولون وسرطان المستقيم والخرف وجميع أسباب الوفيات. المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والحلوي والبيتزا واللحوم المعبأة والزبادي المحليي والمضاف له نكهات وكذلك الشوربة المصنعة والفورية والخلطات التي تضاف لشرائح اللحم والفراخ المقلية إضافة إلي العصائر الصناعية جميعها وغيرها ضمن ما يرف بالأطعمة فائقة المعالجة.

إضافة إلي أن وجود مسارات وطرق عديدة والتي قد تؤدي من خلالها الأطعمة فائقة المعالجة إلي زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، فإنه وكما يفسر الباحثون ذلك برداءة جودة الأطعمة فائقة المعالجة وغالباً ما تكون غنية بالملح والسكر والدهون غير الصحية وهي قليلة المحتوي من الألياف بما تعزز السمنة والتي هي في حد ذاتها عامل خطر للعديد من أنواع السرطان حيث تعزز حدوث الإلتهابات، كما أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تحتوي علي عوامل مسببة للسرطان مثل المواد الغذائية المضافة additives المثيرة للجدل وكذلك تحتوي مواد كيميائية تكونت أثناء المعالجة والتصنيع مثل الأكريلاميد فضلاً عن المواد الكيميائية الخاصة بالتعبئة والتخزين وجميعها مواد مسرطنة.

هذا ومعروف أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وما يصاحب ذلك من زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي للسيدات حيث مستويات أعلي من هرمون الأستروجين ومعروف أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتعتبر العادات غير الصحية في نوعية الغذاء معززة للمخاطر تلك، حيث تناول المزيد من الدهون من خلال الأطعمة فائقة المعالجة وما بها من مواد حافظة والتي تسبب حدوث طفرات جينية ومعها بالطبع الإصابة بالسمنة وزيادة مخاطر سرطان الثدي، ويعود ذلك في جظء كبير منه لما يعرف بالوراثة اللاجينية أي المكتسبة من خلال البيئة وما نأكله ونتعرض له، لأنها وفي حالة سرطان الثدي تتحكم في تشغيل أو إيقاف تشغيل الجين بركا واحد BRCA1 وهو جين يزيد من مخاطر حدوث سرطان الثدي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق