أخبار

الرئيس الصيني : لن نسلك طريق الاستعمار والنهب بل الطريق المستقيم من التنمية

كماتجسد المبادئ الخمسة التأمل العميق للدول النامية في تغيير مصيرها والسعي إلى الأصلاح والتقدم. هناك عدد متزايد من الدول في آسيا وإفريقيا وأمريكا الاتينية

 

رسالة بكين د.احمد عبداللاه فارس

 

بناء المستقبل المشترك للبشرية كان محور حديث الرئيس الصيني شي جين بينج في الذكري ال٧٠ للإصدار الرسمي للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي في قاعة الشعب الكبرى ببكين . وحمل خطاب شي جين بينج رسائل مهمة وهي توفير قوة كبيرة لتقدم الحضارة البشرية، واستمرار العلاقات بين الدول، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين  في العالم بشكل مشترك ، وتعزيز تنمية وتقدم البشرية جمعاء.
وقال الرئيس لقد كانت الصين.

مراسل صوت الوطن مع الدكتور عصام شرف .. رئيس وزراء مصر الأسبق

 

الجديدة تلتزم بالاستقلالية، وتعمل على تحقيق التعايش السلمي مع دول العالم وتحسين البيئة الخارجية وخاصة البيئة المحيطة بها، و على هذه الخلفية طرحت القيادة الصينية أول مرة المبادئ الخمسة بكامل
أبعادها التي تشمل الأحترام المتبادل للسيادة وسلامة  الأراضي، وعدم  الأعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي، وأدرجتها في البيانات المشتركة بين الصين والدول  الصديقة كقواعد أساسية تحكم العلاقات بين الدول.
على مدى العقود السبعة الماضية، تجاوزت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي المكان والزمان وازدادت متانتها وحداثتها على مر الزمان، وأصبحت من القواعد الأساسية للعلاقات الدولية و للقانون الدولي.

كماتجسد المبادئ الخمسة التأمل العميق للدول النامية في تغيير مصيرها والسعي إلى الأصلاح والتقدم. هناك عدد
متزايد من الدول في آسيا وإفريقيا وأمريكا الاتينية تضامنت وتبادلت الدعم، مشجعة
بالمبادئ الخمسة، وهي قاومت بقوة التدخلات ، ونجحت في شق الطرق التنموية المستقلة.
كما ساهمت المبادئ الخمسة في تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين الجنوب والشمال، وفي  الحفاظ على مصالح الدول الضعيفة والصغيرة ومطالبها في بيئة سياسة القوة، ورفضت بكل وضوح الأمبريالية والأستعمارية والهيمنة، ونبذت قانون الغابة المتمثل في الإدمان على الحرب وتنمر القوي على الضعيف، مما أرسى أساسا فكريا مهما لدفع تطور النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدالة وإنصافا.
ينحدر مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والمبادئ الخمسة للتعايش السلمي من أصل واحد، إذ يتأصل كلاهما في الثقافة التقليدية الصينية المتميزة التي تدعو إلى حسن الجوار والوفاء بالعهود والوئام بين الدول، ويجسد كلاهما ميزة الدبلوماسية الصينية التي تتسم بالثقة بالنفس والاستقلالية والتمسك بالعدالة
ومساعدة الضعفاء ونصرة الحق.
تدعو الصين إلى أن جميع الدول أعضاء متساوية في المجتمع الدولي مهما كان حجمها أو قوتها أو ثروتها، وتتشارك في المصالح والحقوق والمسؤولية في الشؤون الدولية، وتعمل يدا بيد على مواجهة التحديات وتحقيق  الازدهار المشترك وبناء عالم نظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن العالمي

 


والأزدهار المشترك والأنفتاح والشمول، وإقامة نوع جديد من العلاقات الدولية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الحضارة العالمية، والتعاون في بناء “الحزام والطريق”  مما يزيد من المصالح المشتركة لشعوب العالم.
ينطلق هذا المفهوم من الزخم التاريخي المتمثل في تعددية الأقطاب العالمية والعولمة الأقتصادية، مما أثرى الممارسات الجديدة في مجالي التنمية والأمن، و عاد بفوائد السلام والاستقرار على المجتمع الدولي، وزاد من الرفاهية لشعوب العالم لتحقيق الأزدهار والتنمية.
إن الدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتسمة بالمساواة والانتظام تعني تمكين كافة الدول من
إيجاد موقعها في المنظومة المتعددة الأقطاب ولعب دورها المطلوب بشرط الالتزام بالقانون الدولي، وضمان الاستقرار العام والطابع البناء لعملية تعددية الأقطاب العالمية.
يتعين علينا ترسيخ أساس الاحترام المتبادل. يجب على دول العالم أن تعطي الأولوية لمبادئ المعاملة على قدم المساواة والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى على نحو جيد باعتباره “قاعدة ذهبية”، ورفض سويا فرض الإرادة على
الٱخرين، ورفض اللجوء إلى المواجهة بين المعسكرات أو تشكيل “الدوائر الضيقة”
بأنواع مختلفة،
و من الضروري تعزيز مصداقية الأمم المتحدة ومكانتها الجوهرية بدلاّ من إضعافها.
علينا أن نكون قوة بناءة في الحوكمة العالمية، ونشارك بنشاط في إصلاح وبناء نظام  الحوكمة
العالمية، ونبذل جهودا لتوسيع المصالح المشتركة بين جميع الأطراف، ونجعل هيكل الحوكمة العالمية أكثر توازنا وفعالية.
ونكثف التبادلات ونعمق التواصل في مجالات
التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والحكومات المحلية والتبادلات الشعبية والشباب.
[٣٠/‏٦, ٤:٠٨ ص] أحمد فارس: ومن أجل دعم تعاون “الجنوب العالمي” على نحو أفضل، سينشئ الجانب الصيني مركز الدراسات لـ”الجنوب العالمي”، وسيقدم 1000 منحة دراسية في إطار “منحة التفوق الدراسية للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي”، و100 ألف فرصة للدراسة والتدريب لدول “الجنوب العالمي” في السنوات الخمس المقبلة، مع إطالق برنامج الرواد الشباب من “الجنوب العالمي”. وسيواصل الجانب الصيني تفعيل دور صندوق الصين والأمم المتحدة للسلام والتنمية وصندوق التنمية العالمية والتعاون
بشأن تغير المناخ، والتعاون مع الأطراف المعنية لإنشاء المركز النموذجي للتعاون الثلاثي لتنفيذ
مبادرة التنمية العالمية، وذلك في سبيل دعم التنمية الاقتصادية لدول “الجنوب العالمي”.
وسيمدد الجانب الصيني صندوق التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في إطار الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ويقدم له تبرعا إضافيا بقيمة ما يعادل 10 ملايين دولار أمريكي من الرنمينبي، وذلك من أجل دعم التنمية الزراعية في الجنوب العالمي.
من الٱن إلى عام 2030 ،من المتوقع أن يتجاوز إجمالي قيمة الواردات الصينية من الدول النامية 8 تريليونات دولار أمريكي.
ستواصل الصين في المسيرة الجديدة بتكريس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، والعمل مع دول العالم يدا بيد على الدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بما يقدم مساهمات جديدة
وأكبر للحفاظ على السلام في العالم وتدعيم التنمية المشتركة، لن نسلك أبدا الطريق القديم من الأستعمار والنهب، أو الطريق المنحرف من حتمية الهيمنة للدول التي أصبحت قوية، بل  سنسلك الطريق المستقيم من التنمية السلمية. تملك الصين
أفضل سجل من بين الدول الكبيرة في العالم فيما يخص قضية السلام  والأمن.
ونعمل على استكشاف حلول ذات خصائص صينية للقضايا الساخنة، ونلعب دورا بناء في الأزمة الأوكرانية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمسائل المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية
وإيران وميانمار وأفغانستان.
نسعى بنشاط إلى توسيع علاقات الشراكة العالمية المتسمة بالمساواة والانفتاح والتعاون، ونعمل على توسيع القواسم المشتركة للمصالح مع دول العالم، وتعّمق الصين الصداقة والثقة المتبادلة واندماج المصالح مع دول الجوار التزاما بمفهوم الحميمية والصدق ومبادئ الدبلوماسية تجاه دول الجوار .
وإن دخول أبناء الشعب الصيني البالغ عددهم 4.1 مليار نسمة إلى المجتمع الحديث
ككل يعني خلق سوق ضخمة أخرى يتجاوز حجمها إجمالي الحجم الراهن للدول المتقدمة.
ستفتح الصين أبوابها على الخارج أوسع فأوسع، ولن تغلقها أبدا. نقوم حاليا بتخطيط وتنفيذ إجراءات هامة لزيادة تعميق الإصلاح على نحو شامل، بهدف مواصلة توسيع الانفتاح المؤسسي، وخلق بيئة أعمال تحكمها بشكل أكثر قواعد
السوق وسيادة القانون والمعايير الدولية. وحضر المؤتمر حوالي ٦٠٠ شخص ، من بينهم زعماء سابقون لفييتنام وميانمار ودول أخرى ،وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية،ومبعوثون دبلوماسيون من أكثر من ١٠٠ دولة ،ومجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين الأجانب والعرب قف_ومنهم مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق