تحقيقات وتقارير

الدكتورة مني تقيّة تَتَحرّرْ لِتُبحر في عالم التشكيل و الألوان 

 

 

 

تحرّرتُ من صرامة القاعدة القانونية لأبحر في عالم الالوان الساّحر الذي لا تحكمه التصنيفات، عالم المرونة أين يلعب الخيال الحر والابتكار دور أساسي لتحرير ريشتي دون قيود.

منى تقية تحصلت على شهادة البكالوريا آداب وبدأت رحلتها مع القانون منذ ذلك الوقت

فدرست القانون بكلية الحقوق والعلوم السياسية وتحصلت على الاستاذية سنة 1993 واجتازت مناظرة الكفاءة لممارسة مهنة المحاماة وبدأت التدريس بعنوان مدرسة متعاقدة بعد حصول على شهادة الدراسات المتعمقة سنة ودرست بقسم العربية ثم بقسم اللغات بقسم الإنجليزية: مدخل لدراسة القانون والقانون التجاري وحقوق الانسان بالعربية والإنجليزية، وفي الاثناء تحصلت على الدكتورة في القانون

كما درست ايضا حقوق الانسان بالمعهد العالي للتربية والتكوين وهو عبارة على تكوين موجه للمربين.

وأشرفت على نادي حوارات للتعريف بالحقوق من خلال الانشطة الثقافية بكلية الآداب ، وقد تحصل النادي ضمن بقية نوادي كلية الآداب والفنون والانسانيات على جائزة رئيس الجمهورية لأحسن تنشيط ثقافي سنة 2017.

تقول الدكتورة و الفنانة مني

منذ ثمانية سنوات انضممت الى مجموعة نسائية بالأكاديمية للفنون الجميلة للاستادة سناء هيشري

جمعنا شغفنا للفن التشكيلي لنتلقى تكوين على يد الفنانة التشكيلية استاذتنا سناء هيشري ، وكانت عودتي للرسم بمثابة عودة الروح للجسد لأن شغفي للألوان والسفر عبرها لعالم التحرر ليس بجديد فهو مصاحب لوجداني منذ الصغر، وهو ما جسدته ألواحي التي هي عبارة على رسائل مكتوبة بالوان وتقنيات مختلفة

رسمتْ مني عدة لوحات موضوعها ينتمي لمشروع الفني الذي إخترعته الفنانة سناء هيشري ، ألا و هو ” نضال المرأة العربية” تقول مني :

بدأنا في إنجاز فكرة الاستاذة سناء هيشري الابداعيّة و التشكيلية منذ قرابة 3 سنوات

فرسمت لوحات لشخصيات نسائيّة ساهمت في الابداع الثقافي الاصيل مجسّدة في لوحة

تحت عنوان ” صليحة” هذه هي المرأة التونسية المبدعة التي صنعت لنفسها مكانة في زمن كانت المكبلات على جميع الأصعدة ولكن مزقتها وحلقت بعيدا دون أن تنتظر من يدافع عن حريتها لأنها حرة بالفطرة.

بين بداوة الصوت وملامح البداوة او البدوية المرسومة في ملامح وجهها والذي وقع المحافظة عليه من خلال اللوحة عبر الالوان الزيتية الطبيعية، عيون سوداء وشعر أسود ووشاح أبيض وقد قمت بإضافة اللون الازرق كخلفية للوحة لما يحمله من معاني الصدق والثقة والسلام والصفاء وهو لون الطاقة وقوة الارادة التي اتصفت بها الفنانة صليحة متحدية بذلك الظروف الصعبة عن طريق فنها الاصيل وهو ما حاولت الاشارة اليه من خلال مفتاح “صول” الموسيقي الذي كان بمثابة الهالة التي تحيط برأسها ويحمله ايضا قرطها كما أنه اول حرف من اسمها .

لوحة “حنين الى الجذور” هي رسمة لأمي زهرة غشام بنت الطيب غشام المولودة في 27 نوفمبر 1943 بطبلبة والمتوفية في 6 مارس 2012.

جسدت اللوحة الحنين الى الام والحنين في اعلى مراتبه يحول الغياب الى حضور دائم، ضاربا في الاعماق ومتغلغلا في الوجدان، ليجعلنا نصل الى اسمى مراتب المحبة العارمة التي تجتاحنا فتجعلنا اقرب الى الحكمة وتتعالى بنا نحو النفس الاخرى لتلتحم معها في تناغم تضمحل معه كل الحواجز المادية حيث يكون الاندماج الازلي لقاء غير مرئي يرشده القلب ليتزهر، واللوحة تجسد تحرر الحنين الى الام الى الاصل والمنبع. وكانت الالوان والاشكال وسيلة تواصل بين عالمين عالم اخروي روحي وعالم دنيوي مادي فكان اللقاء وتحرر الحنين والوجدان عبر ريشة الابداع .كانت اللوحة حاملة لتقنيات مختلطة ومختلفة تجمع بين الماضي والحاضر بين تقنيات تقليدية وتقنيات حديثة ومتجددة . فكانت اللوحة بمثابة جسر التواصل الامن بين شخصين في عالمين مختلفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق