أقلام حرّة
الخذلان…دموع ترجمها القلب المجروح لكلمات على الورق الأصم

بقلم : أماني موسى
ويسألونك عن الخذلان قل جاء من أقرب الناس إلي قلبي و إن حدثوك عن خيبة الأمل قل لم أذقها إلا من الأحباب.
من أصعب المواقف التي قد تمر علينا
من وهبناهم قلوبنا وأرواحنا قدمو لنا الغدر والخيانة، من جعلناهم سندنا و قوتنا غدرو بنا، فانكسرت قلوبنا وضعفت أجسادنا، لم نتوقع هذا منهم، فقد قدمنا لهم اغلى ما نملك من أجلهم ولكنهم للاسف خذلونا
خيبتنا بهم لا يمكن وصفها فقد قابلوا كل هذا القدر العظيم من الحب بالابتعاد والهجر والظلم والافتراء
خذلوني أولئك الذين ظننت الحياة معهم ستكون أفضل الذين وهبت لهم كل شىء فى سبيل أن أرى ابتسامتهم وسعادتهم وعلو شأنهم فى الدنيا
فليتهم اصطفوا ضدي ولم يصطفوا خلفي ليتقاسموا ظهري بخناجر غدرهم المسمومة
تركت لهم ظلي ورحلت
لأنني لا أحمل رغبة الانتقام من أحد والأيام كفيلة برد اعتباري.
قمة الخذلان أن أحفظ عهدك وأصون ودك وأُذكر نفسي بأنني يجب أن أراعي ما بيني وبينك وفجأة يضيع في لحظة كل شيء.
مُؤلم حين يشبعنا حد الوجع حد الانتهاء من كل شيء لا نحتاج إلّا أن نسمع له
نسمع صوت ذلك الذي سبب حقنة الألم والوجع داخلنا
الصديق المزيف والاخ المزيف كالظل يمشي ورائي عندما أكون في الشمس ويختفي عندما أكون في الظلام ويخذلني.
من الغريب أن يكون أحب الناس إلينا أقدرهم على تشويش حياتنا وعدمها.
والخذلان الأكبر يأتي أحياناً من أولئك الذين اختبرتهم أكثر.
لا تعلقى أحلامك على أكتاف رجل، إلّا إذا كنتى تتوقين لطعم الخذلان.
وتكرار الخذلان أرهقني من اقرب الناس لقلبى وروحى وتكرار الغياب أرهقني.
لكن تعلمت أن الرجال هم الخذلان في أبدع صورة.
مشاعر الخيبة والخذلان التي لم أقدر على حملها بقلبي أودعها بقلب من أستحل فراقي والغدر بى .
والخذلان في الحب هو أصعب شعور يمر بالإنسان فلا يقدر أحد على مرارة الخذلان خاصة حينما يكون من شخص يحبه فهو شعور قاسي لا يمكن لأحد أن يتحمله.
اسمعوا حكاية قلب جميل ملىء بالحب قتله الخذلان قتل عمد
خذلتني وكنت احب الناس لقلبي قتلتني وأنا لا أحب من الناس سواك.
كنت أتمنى أن نعيش معاً عمراً، ولكنك كسرت قلبي دون رحمة.
الغريب إنه عاهدني أن لا يكسرني فخذلني بكل ما أوتي من قوة.
الخذلان في الحب قتل عمد
ولماذا كل هذا الخذلان، أكنت عدو لك أنا.
لما لا تختارني في كل مرة يكون لديك فرصة الاختيار.
الخذلان لا يغتفر، الخذلان لا سماح فيه أبداً.
كل الأحبة يعرفوا أن كسر القلب من الحبيب قاتل.
فالحياة دائماً تعاندني، فلم تنصفني مرة في اختيار.
كنت أسوأ اختياراتي، كنت أكثر الأشياء خذلان.
كيف يخذل الإنسان حب عمره
كيف يتخلى بهذه القسوة عن حب ملأ قلبه.
كان الحب قاسياًو كان الخذلان كبيرا.
ليت الذي كان بيننا لم يبدأ أبداً، ليتنا لم نلتقي من قبل.
سكنت قلبي، فأسكنتني العذاب، فأي حب هذا.
وربك أكنت تحبني، أم كنت مراهن على قتلي.
كن دائماً على استعداد للخذلان، فكل الذين تحبهم ممكن أن يكسروك.
تأمل الحياة ، سترى أن هناك أناس مهما ابتسموا، عيونهم مليئة بالدمع، هم أهل الخذلان، هم الذين أحبوا بصدق وخذلوا بكل قسوة.
الأمنية الأولى والأهم في حياة أي إنسان، ألا تخذله الأيام.
فالخذلان الحقيقي، هو أن لا تجد من يهتم بشأنك.
تختنق صدورنا وتتشابه ملامحنا، نبكي كثيراً ونخفي الدموع خوفا من أن يراها أحد.
ومهما حاولنا جاهدين أن نجعل حياتنا كاملة، لا بد وأن يكون هناك جزء مفقود.
لا تهتم بشأني أيها الزمان فالأمور على ما يرام، ولا تقلق بما يحدث لي، فأنا لازلت أنخدع وأنجرح من أقرب الناس، فلا تقلق لأن الأمور على ما يرام حقاً، أتعرف لماذا؟ لأن حياتي هكذا
تعودت على الإخلاص والوفاء
والوعد بلا وفاء عداوة بلا سبب.
أنتم أيها القساة الغادرون غلظة عمرنا التي لن ننساها ما حيينا وسيظل جرحها نازفاً بلا التئام؟
كنا نتمنى أن نتجرع كل سموم الأرض وأن نتلقى كل طعنات الأعداء
إلا أن نفتح عيوننا في يوم من الأيام على طعنة استقرت في أفئدتنا سددها قريب جاحد أو صديق غادر؟ لكن ماتت أمانينا في مهدها وانكشف لنا وجهكم الغادر لكن بعد أن غرقنا فيه؟!؟
اسقني كل سموم الأرض
اقتلني بما شئت لكن
لا يكن قتلك غدراً ووقيعة
لا يكن في الظهر سهمك
طالما صدري مكشوفا أمامك!
مما يزيد من ألمنا وحسرتنا أنهم يغرسون أشواكهم في حلوقنا وقلوبنا ويملأون مآقينا دماء ودمعا ويطلبون منا بعد ذلك الغناء والتغريد والتحليق بسعادة في جو الفضاء؟!
تباً لكم يا عديمي الإحساس يا قساة؟!
يبدو أننا سنحمل حقائبنا ونودع البشرية نهائياً لنهيم في البرية مع وحوشها الوفية ونتعلم منها دروساً جديدة وحياة نظيفة نقية؟! فوداعاً وداعاً يا بشرية؟! فنحن لم نعد نحتمل سماع قصص غدر الأخ بأخته وأخيه، وتنكُّر الابن لأمه وأبيه؟ وقهر الغني للفقير،!! وغدر الصديق بصديقه؟؟ واغتيال البراءة والطفولة وصرخات الأرامل واليتامى وأحزان المطلقات والمعلقات! وغيرها من حكايا ومآس تدمي جبين الإنسانية! والدعوة مفتوحة لمن أراد الانضمام لقافلة الانقياء المهاجرة لبراري النقاء!! هلموا!! فالمقاعد محدودة!؟ هذا المقال يحكي واقع أناس تجرعوا ويلات الغدر والألم ووقفت على مآسيهم بنفسي، ومن ثم عبرت عنها على الورق، الأصم!! لكنني أقول لهم لا تيأسوا ولا تقابلوا الإساءة بالإساءة، وليكن التسامح لكم شعاراً فما زال بالحياة الكثير من الأوفياء، والانقياء، والخيرين فاغفروا للأيام كل خطيئة واغفروا للدنيا وسامحوا البشر، (فالكراهية والضغينة والانتقام لا تأكل إلا صاحبها فتسيء إليه وحده).
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كل كنوزها
لا تبخلن على الحياة ببعض ما…؟!
احسن وإن لم تجز حتى بالثنا
أي الجزاء الغيث يبغي إن همى؟!
ايقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ كوناً نيراً
وأبغض فيمسي الكون سجنا مظلما
د امانى موسى