الإضطراب العاطفي الموسمي….كيف نواجهه

الإضطراب العاطفي الموسمي….كيف نواجهه

عندما يكافح الشخص ويعاني عاطفيًا وتكون طاقته منخفضة خلال أحلك شهور السنة ، فقد يكون مصابًا باضطراب عاطفي موسمي (SAD) أو اكتئاب موسمي. خلال أشهر الخريف والشتاء المظلمة ، عندما تصبح الأيام أقصر ، يعاني الكثير من الناس من اضطراب عاطفي موسمي (حزن ، أو اكتئاب موسمي ، خاصة أولئك الذين يعيشون في بلدان بعيدة عن خط الاستواء. وهو نوع من الاكتئاب قد يكون فيه مزاج المرء ومستويات طاقته) السقوط بناءً على الأنماط الموسمية المتكررة ، التي تؤثر على مشاعر الفرد وسلوكه. ظهور اضطراب القلق الاجتماعي هو الأكثر شيوعًا في بداية مرحلة البلوغ. و يعتبره العلماء أنه نوع من الاكتئاب قد يكون فيه مزاج المرء ومستويات طاقته) السقوط بناءً على الأنماط الموسمية المتكررة ، التي تؤثر على مشاعر الفرد وسلوكه. ومعروف أن حوالي 75٪ من الأفراد المصابين باضطراب القلق الاجتماعي هم من النساء، وتشمل علاجات الاضطراب العاطفي الموسمي مضادات الاكتئاب أو العلاج بالضوء أو مزيج من الاثنين معًا.

كانت دراسة قد نشرت من قبل في مجلة Medical Hypotheses وتناولت العلاقة بين نقص فيتامين د والاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) – وهو أحد أشكال الاكتئاب الذي يبدأ عادةً في الخريف ويستمر طوال أشهر الشتاء – يؤثر على ما يصل إلى 10٪ من سكان الولايات المتحدة. تشمل الأعراض الشعور بالحزن أو القلق والتعب ومشاكل التركيز والتهيج والشعور بالذنب واليأس. على الرغم من أن السبب الدقيق للاضطراب العاطفي الموسمي غير واضح ، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الحالة قد تكون ناجمة عن نقص ضوء الشمس. يعد اضطراب القلق الاجتماعي أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعيشون في خطوط العرض العالية أو المناطق التي بها الكثير من السحب.

تناول هذا الموضوع روبي بيرمان موقع ميديكال نيوز توداي 7 أكتوبر الحالي حيث أوضح أن إحدى الفرضيات الكامنة وراء الاضطرابات العاطفية الموسمية هي أن تقليل التعرض لأشعة الشمس يتداخل مع ساعة الجسم البيولوجية التي تنظم الحالة المزاجية والنوم والهرمونات. نظرية أخرى هي أن نقص ضوء الشمس يسبب اختلالاً في الناقلات العصبية – مثل الدوبامين والسيروتونين – التي تنظم الحالة المزاجية.

ولأن الارتباط بين نقص فيتامين د والاكتئاب “منطقي” وفي هذه الدراسة، قدم ستيوارت وزملاؤه فكرة أن نقص فيتامين د قد يكون وراء كل النظريات المذكورة أعلاه المتعلقة باضطراب القلق الاجتماعي.

الدكتور روزنتال أستاذة الكيمياء والصيدلة والهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية في معهد فاندربيلت للعلوم والهندسة النانوية في ناشفيل ، تينيسي قدمت بعض الأفكار التي ربما تكون أقل تقليدية وهي : عندما تشعر بالإحباط ، فكر في القيام بمهمة أقل إرهاقًا قد تساعد في تحسين مزاجك. إقض وقتًا في اللعب أو التحدث مع أصدقائك ذوي الفراء. إذا لم يكن لديك حيوان أليف ، ففكر في زيارة أو التطوع في مأوى الحيوانات المحلي أو مجرد احتضان حيوان محشو أو بطانية من الفرو لبضع لحظات. اصنع ذكريات وممارسات وتقاليد وطقوس خاصة. قال الدكتور روزنتال إن هذا يساعدك على الخروج من الميلودراما ويوفر فرصة للتفاعل الذي قد تتجاهله أو تتجنبه. احتضن إجراء تغييرات بسيطة وسهلة الإدارة في الحياة. على سبيل المثال ، قم بتغيير الأثاث في المنزل. تنشط هذه الاستراتيجية العصائر الإبداعية وتزيد من فرص إحساس أكبر بالهدف والقيمة في الحياة من خلال تغييرات صغيرة. مارس اليقظة ، ولا تهمل الأنشطة التي تجلب لك السعادة عادةً ، مثل البستنة والتمارين الرياضية وركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة وأي شؤون مدنية ومنتديات وبرامج قد تهمك. تطوع بالوقت من أجل قضية. تساعد هذه الأنشطة على تقليل العزلة ، وزيادة المشاركة في الأنشطة الهادفة وذات المغزى ، وتوفر الفرصة للتأثير بشكل إيجابي على حياة الآخرين. ارتدي زيك المفضل. قال الدكتور روزنتال إن هذا الفعل البسيط قد يرفع معنوياتك واحترامك لذاتك.

الإضطراب الإجتماعي والإكتئاب وغيرها من الهموم التي قد تصيب الناس في أي من مراحل حياتهم، عليهم بطاعة الله الذي دخل في قلوب المؤمنون الخاشعون السكينة والطمأنينية في قلوبهم، تجدهم راضون  مهما واجهتتم العواصف والصعوبات بالتزامن مع سعيهم للتغلب عليها، فقد جاء في سورة الفتح “هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”. والسَّكِينَة كما يفسرها الفقهاء أنها إذا نزلت على القلب اطمأن بها، وسكنت إليها الجوارح، وخشعت، واكتسبت الوَقَار، وأنطقت اللِّسان بالصَّواب والحكمة ، وحالت بينه وبين قول الخَنَا والفحش، واللَّغو والهجر وكلِّ باطلٍ.

دكتور رضا محمد طه