
شاعر الفصحى: ماهر النادي
أَلَم تَرَ أَنَّ الَأرضَ يَجْرَحُ ظَهرَهَا
فَسَادٌ وَأَنَّ العالمينَ يَبَابُ
وَأَنَّ ظَلامًا لَيْسَ يَرْحَلُ جاثِمٌ
بِظُلمٍ وَيطغَى في الدُّروبِ ضَبابُ
فَإنَّ هَلاكًا لا مَحَالَةَ قَادِمٌ
عَلِمْتُ دُعَاءَ الصالحينَ يُجَابُ
فَلَيْسَ لِمَنْ بَاعَ الأبالسَ نَفْسَهُ
خلاصٌ ولا للظَّالمينَ عِتَابُ
إلى اللهِ أشكو مِنْ قَسَاوَةِ مَشْهَدٍ
رأيتُ بِعيني فالحيَاةُ كِتابُ
رَأَيْتُ بُيوتًا قَد تَشَرَّدَ أَهلُهَا
وَبَاتَتْ كَكأسٍ قَد سَلاهُ شَرابُ
لَدَى النَّاسِ مَن خانَ الأمانَةِ صَالِحٌ
وَمَن عابَ فِعلَ الخائنينَ يُعابُ
تَرَى اللصَّ في أكلِ الحرامِ مُفاخِرًا
شَبَابًا وَيَسعى في رِضَاهُ شَبَابُ
سلامٌ عَلَى مَنْ باتَ ليسَ بِظالمٍ
وَإنْ ذاقَ مُرًّا أو كَسَاهُ مُصَابُ