أقلام حرّة
إرهاصات الإصلاح والنهضة

بقلم / عصام الدين عادل ابراهيم
نستشعر بإرهاصات الإصلاح ونستشرف عصر نهضة حقيقية عندما يكون :
– ارتقاء المنبر لمن يستحق خلق الحبيب المصطفى، ويقدر مكانة ومهابة الخطابه والإمامه، وسار بين الناس بالقدوة الحسنة؛ فتنتشر بيننا الفضائل ونعيش بالإيثار
– التردد على المكتبة لمن استنار بالقراءة ووعى ما يقرأ وكان سبيله لتغيير السلوك واعتدال الفكر وخلق الإبداع والإختراع
– إعتلاء كرسي القيادة والإدارة لمن امتلك الشخصية الحكيمة والقادرة على إدارة الموارد وذات تاريخ وظيفي لا يرتكز على المحسوبيات والمجاملات والرشوة؛ فيحسن الإدارة الرشيدة وجني المجتمع ثمارها محسوسة ملموسة.
– لا يؤتمن على أولادنا إلا من تم انتقائه خلقا وعلما وكان صاحب رساله دون الارتكان إلى وظيفة تربح أو وجاهه اجتماعية أو تأمين معيشة براتب ومعاش؛ فتغرس المباديء والقيم في الأطفال ويتعامل بها المجتمع دون إجبار.
فالأمل يكون في صلاح محراب العبادة وتصحيح العقيدة ، وصلاح محراب العلم واعتدال الفكر ، ولن يتأتى ذلك إلا من إصلاح الهيكل الاداري وتطهيره حتى يكون قائم على الكفاءات والخبرات دون المحسوبيات والمجاملات والرشوة التي تجور على الحقوق ، ودعم الحق وإغلاق سبل الإحباط والتحريض على الإفساد وبناء حائط صد أمام أصحاب النفوس المريضة والمتطفلين والمتسلقين والمسيسين.
عندما تتحقق تلك الامنيات تكون الإرهاصات التي تفتح لنا إشراقة عهد جديد ومستقبل مجيد ، ونكون مفاتيح للخير ، ومغاليق للشر.
والله المستعان والموفق وعليه قصد السبيل