العالم اليومالمميزة
إجراء عملية فصل التوأم السيامي السوري “بسام وإحسان” اليوم
كتب/ ساجدةخليل
إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – قرر الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية بقيادة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، إجراء عملية جراحية دقيقة اليوم الخميس لفصل التوأم السيامي السوري ” بسام وإحسان” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.
وأوضح رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبد الله الربيعة في تصريح صحفي أنه من المتوقع أن تستغرق العملية 9 ساعات ونصف وتجرى على خمس مراحل ويشارك فيها 26 عضوا من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر الفنية والتمريضية والمساندة.
وأضاف معاليه أن التوأم السوري “بسام وإحسان” قدما من جمهورية تركيا بتاريخ 2 ذو القعدة 1444هـ الموافق 22 مايو 2023م، و يبلغ عمرهما 32 شهرا ووزنهما معا 19 كيلوغراما، مشيرا إلى أن الفريق الطبي قد قام بإجراء فحوصات طبية دقيقة أظهرت اشتراك التوأم في منطقة أسفل الصدر والبطن والكبد والأمعاء، كما بينت الفحوصات أن التوأم “إحسان” يعد متطفلا على أخيه “بسام” نظرا لعدم وجود الجهاز البولي والتناسلي (الكليتان و الحالبان والمثانة والأعضاء التناسلية الذكورية)، كما يعاني “إحسان” من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعيق حياته مع ضمور في التطور العصبي لديه، مما يجعل فرصة بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية.
وأكد الدكتور الربيعة أن الفريق الطبي وحرصا على المحافظة على حياة التوأم “بسام” قرر إجراء عملية الفصل، ويتوقع الفريق الجراحي أن التوأم “إحسان” لن يتمكن من العيش نظرا لعدم اكتمال أعضائه ووجود عيوب خلقية كبيرة في القلب تعيق الحياة، مبينا معاليه أن هذه العملية تعد رقم 58 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة حيث أشرف البرنامج على 130 حالة من 23 دولة منذ عام 1990م.
وفي ختام تصريحه رفع معالي الدكتور عبد الله الربيعة نيابة عن الفريق الطبي أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يلقاه البرنامج من دعم كبير ومتابعة مستمرة كان لها أكبر الأثر في نجاح هذا البرنامج الوطني العلمي والذي أصبح مرجعا دوليا يشار له بالبنان على المستوى العالمي في هذا المجال.